مريم بوجيري
* الشوريون يخصصون الجلسة لاستذكار مناقب الأمير الراحل خليفة بن سلمان

* حضور الأعضاء في قاعة المجلس للمرة الأولى منذ الدور الماضي

في جلسة استمرت على مدى الساعتين، رثى مجلس الشورى فقيد الوطن صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة، حيث خصص الشوريون جلستهم السادسة لتأبين الفقيد الراحل وأجل رئيس المجلس علي الصالح جدول الأعمال للجلسة المقبلة نظراً للمصاب الجلل.

ووقف المجلس في افتتاح الجلسة دقيقة صمت حداداً على روح الفقيد، حيث تلا الصالح بيان تأبين الأمير الراحل متأثراً بدموعه مستذكراً مناقب الفقيد كما عبر أعضاء المجلس عن بالغ حزنهم ومواساتهم في فقيد الوطن والتي شاركوا بها مع اتخاذ الإجراءات الاحترازية تحت قبة المجلس للمرة الأولى منذ الدور الماضي نظراً للظروف الاستثنائية حيث كان النصاب مكتملاً إلا من العضو عبدالوهاب المنصور وذلك نظراً لظرفه الصحي، حيث عبروا حزنهم الشديد برحيل قامة وطنية رائدة، حاضرة في كل مواضع الخير، مؤكدين على دور سموه رحمه الله الحكيم ونظرته السديدة في رئاسة الوزراء على مدى خمسة عقود كانت مليئة بالإنجازات والمواقف العظيمة التي قادت مملكة البحرين إلى تحقيق أسمى الأهداف والغايات.

واستذكر أعضاء المجلس خلال الجلسة، مناقب سموه ورحابة صدره وقربه من الجميع، وسعيه للحفاظ على وحدة الوطن وتكاتف الجميع من أجل البقاء على وحدة الصف، مشيرين إلى أن فقيد الوطن كرس حياته لحفظ أمن وأمان مملكة البحرين وتوطيد علاقات المملكة مع جميع الدول الشقيقة ودول العالم، وترسيخ مبادئ السلام كي تبقى البحرين واحة للأمن والأمان، داعين المولى عزل وجل أن يتغمد فقيد الوطن بواسع رحمته وأن يسكنه فسيح جناته وأن يلهم الجميع الصبر والسلوان.

وتقدم الصالح نيابة عن الأعضاء في بيانٍ تلاه لتأبين الفقيد الراحل بأحر التعازي وخالص المواساة إلى المقام السامي لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، عاهل البلاد المفدى، وإلى صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، ولي العهد نائب القائد الأعلى رئيس الوزراء، ولأبناء وأحفاد سمو الأمير الراحل، والعائلة المالكة الكريمة، وشعب مملكة البحرين الوفي.



وأكد أن مجلس الشورى يقف إكباراً وإجلالاً للمسيرة الحافلة التي قادها صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة، وما قدّمه من عملٍ وتفانٍ كبير وعطاء امتد طيلة حياته، جعل المملكة منارةً ونموذجًا في شتى المجالات، فلقد كان رحمه الله ملهماً ومعطاءً، وقائداً فذاً وحكيماً، كرس حياته لخدمة البحرين والأمتين العربية والإسلامية والإنسانية جمعاء.

وأوضح أن سمو الأمير الراحل يعد رمزا وطنيا قاد العمل الحكومي بكل حكمة وحنكة واقتدار ونهجٍ قويمٍ ومبادئ راسخة، فسموه رحمه الله القامة الوطنية التي جعلت الوطن والمواطن في أعلى سلم الأولويات على مدى خمسين عاماً من العطاء المتواصل، وتمكن سموه رحمه الله من بناء مسيرة نجاحات وإنجازات شاملة، حتى أصبحت المملكة نموذجاً يحتذى، وسموه رحمه الله متميزاً في القيادة المسؤولة والطموحة، والتي لا تعرف الكلل والملل في تلبية احتياجات المواطنين، وتأمين الحياة الكريمة لهم.

وقال: "إنَّ مشاعر الألم والحسرة التي أظهرها المواطنون بمختلف فئاتهم وشرائحهم، وعبارات التعازي والمواساة التي كتبت في الأمير الراحل، تقدم دلالة كبيرة على المكانة العالية التي يحظى بها سموه في قلوب أبناء الوطن، وانعكاس لحجم العطاء والدور البارز الذي رسخه سموه رحمه الله، لإعلاء اسم البحرين"، مضيفاً: "لقد كان سموه رحمه الله جامعاً لكل فئات وشرائح المجتمع البحريني، ويحرص على الالتقاء بهم عبر مجلسه الأسبوعي الذي يجسد نموذجاً للمجتمع المتجانس والمتحاب، كما عرف عن سموه عبر التاريخ حبه وقربه من الجميع، وحرصه على مشاركة أبناء الشعب في مناسباتهم المختلفة، وزياراته لمختلف المناطق والقرى ليطلع بكل اهتمام ومسؤولية على احتياجاتهم، ويوجه لتنفيذها وتضمينها في الخطط والبرامج الحكومية".

وأكد الصالح أن "مجلس الشورى يستذكر بكل فخرٍ واعتزاز، المساعي والجهود الحثيثة لصاحب السمو الأمير الراحل طيب الله ثراه، في تعزيز العلاقة بين السلطتين التشريعية والتنفيذية، وتوفير كافة سبل الدعم لتمكين الجميع من القيام بالدور المناط بهم بكل فاعلية وعطاء، لإيمانه الثابت بأن تكاتف الجهود والتعاون المستمر يحقق الريادة والنهضة الشاملة للوطن الغالي، داعياً المولى عزَّ وجل أن يتغمد الفقيد الكبير بواسع رحمته، ويسكنه فسيح جناته، وأن يلهمنا الصبر والسلوان وسيبقى رحمه الله حاضراً في قلوب جميع أهل البحرين، وسيبقى رمزاً وطنياً خالداً".

واختتم الصالح بقوله: "نبتهل للمولى العلي القدير أن يوفق صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى رئيس مجلس الوزراء، ويسدد على طريق الخير خطاه في رئاسته لمجلس الوزراء، فسموه خير خلف لخير سلف، آملين لسموه المضي بكل عزيمة وإرادة ومواصلة مسيرة النهضة والتقدم في البحرين في ظل القيادة الحكيمة لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ولتبقى المملكة واحة للأمن والأمان والسلام".

"رثاء الأعضاء"

جهاد الفاضل: حزن البحرين كبير بوفاة الأمير الراحل خليفة بن سلمان الذي أدمى قلوبنا برحيله، فهو الرمز والقدوة والمحنك الحكيم، ولا تستوعب لغة حنكة رجل بحجم سموه.

خالد المسقطي: تعجز الكلمات عن الوفاء بحق قامة وطنية كبيرة ساهمت بكل ما تتمتع به من كفاءة وإمكانيات لتحقيق الخير والصلاح والتقدم لوطننا الغالي.

عبدالرحمن جمشير: ارتبطت أيام سموّه رحمه الله بالبسمة الصافية، وامتزج قلبه بحب الناس وبكاه الجميع بحرقة وألم.. واليوم نرثي وطناً تمثل في خليفة بن سلمان.

جواد الخياط: سمو الأمير خليفة بن سلمان سهر لخدمة الوطن وكانت أبوابه مفتوحة لكل من قَصده، فهو قائد حكيم موحد وكان حريصاً على الوحدة الوطنية.

دلال الزايد: من الصعب رثاء رجل غالي، فهو أب للجميع وتعاصرت عليه الأجيال ولمسنا فيه معاني الأبوة، ففي القلب حزن كبير لفقده.

أحمد الحداد: سيبقى صدى خليفة بن سلمان وذكراه الطيبة واستحقاقات إنجازاته حاضرة دائماً فيما أسسه من مبادرات ومشاريع وبرامج ومؤسسات حديثة.

د.عبدالعزيز العجمان: نحن أمام قامة عظيمة يستذكرها التاريخ عبر 50 عاماً، وشخصية عبقرية وقيادية في جميع المجالات، ونقف أمام محطات مضيئة في حياته.

صادق آل رحمة: نقف اليوم لتأبين الراحل الكبير والقائد والوالد والرمز، كيف لنا في بضع كلمات أن نخلد ونستذكر مآثر الأمير الإنسان والوالد للجميع.

فؤاد الحاجي: لنا مع فقيد الوطن الكثير من المواقف المشرفة، والمبادرات الرائدة والكلمات والتوجيهات السديدة التي لطالما سخرت لتمضي البحرين بثبات.

بسام البنمحمد: كان سمو الأمير خليفة بن سلمان مدرسة في كل شيء وقائداً موجوداً في كل موقف ولحظة، ومن مثله لا يرحلون ويبقون منارة نستنير منهم.

جميلة سلمان: من الصعب أن أقف لأرثي أب الوطن فكل الكلمات لن تنصف الفقيد حقه والغصة في حنجرة الوطن أعظم من الكلام عن مآثر سموّه رحمه الله.



د.محمد علي: فقيد البحرين الكبير كان نافذ البصيرة قوي العقيدة الوطنية والعربية والإسلامية، ومستوعباً لتاريخ البحرين وماضيها وحاضرها.

جواد حسين: سمو الأمير خليفة بن سلمان خدم المروءة والإنسانية وخدم الوطن والمواطن، فاستحق الإجلال والإكبار فكان حزن البلاد عليه كحبها له.

جمعة الكعبي: عندما نتحدث عن خليفة بن سلمان فإننا نتحدث عن قائد عظيم ملأ قلبه بحب أبناء الشعب فأصبح لهم النموذج الأسمى للعطاء الوطني.

د.منصور سرحان: ما يحزننا أن هذا الرجل العظيم لم يذق طعم الراحة طوال حياته، وكانت سعادته الوحيدة أن يرى أبناء المجتمع البحريني في سعادة وهناء.

جمال فخرو: عندما نستذكر خليفة الإنسان فإننا نستذكر شخصاً يعرفنا أكثر مما نعرف أنفسنا، وكان يشاركنا أفراحنا وأتراحنا فاتحاً بابه وقلبه لجميع الناس.



درويش المناعي: رحيل سمو الأمير خليفة بن سلمان ترك جرحاً غائراً في نفوس البحرينيين لما قدمه من خدمات جليلة لبناء الوطن وللنهضة التي تمثل إرثاً تاريخياً.

هالة رمزي: فقيد الوطن كان قائدا ذو حنكة سياسية واجتماعية استطاع أن يدير الحكومة بكل حكمة قرابة 50 عاماً، وشارك في مسيرة نهضة البحرين بكل إخلاص.

نانسي خضوري: الإسهامات والعطاءات التي قدمها فقيد الوطن ستبقى خالدة وشاهدة على قامة وطنية استثنائية امتازت بخصال فريدة.

ياسر حميدان: في عهد فقيد الوطن أصبحت البحرين منبراً من منابر العلم والثقافة وازدهرت بالحضارة، ورفع رايتها إلى العلا في كل المحافل الدولية.

د. محمد الخزاعي: نستذكر سيرة رجل من بناة هذا الوطن، وفارساً مجيداً ظل ممتطياً صهوة جواد خدمة الوطن وإنسان هذه البلاد الطبية على مدى ستة عقود.

رضا فرج: عندما نتكلم عن الأمير خليفة بن سلمان فإننا نذكر الإنسانية بكل معانيها وتجلياتها لقد كرس حياته لخدمة البحرين وأهلها وكان رمزاً للتفاني.

نوار المحمود: تعجز الكلمات عن رثاء فقيدنا سمو الأمير خليفة بن سلمان فهو باني البحرين الحديثة ومهندس نهضتها والقائد الملهم الحكيم، والأب الحنون.

صباح الدوسري: فقيد الوطن عاصر التحديات التي واجهتها البحرين وكرس حياته لخدمتها وشعبها وسعى للحفاظ على استقرارها هو رجل دولة بمعنى الكلمة.

عبدالله الدوسري: عندما تقف الكلمات عاجزة عن التعبير بما نشعر به فإننا أمام خطب جلل تشل فيه المفردات وتتحول الحروف لدموع وتبكي العيون لأعز الرجال.

منى المؤيد: البحرين خسرت بوفاة سمو الأمير خليفة بن سلمان رجل دولة من الطراز الأول، نقل البحرين إلى مصاف الدول المتقدمة في مختلف المجالات.

ابتسام الدلال: الأمير خليفة بن سلمان له رؤية ثاقبة في قضايا الوطن، ويضع حلولاً دبلوماسية آخذاً في الاعتبار كافة الجوانب، فهو رجل فكر وسياسة.

عادل المعاودة: خليفة بن سلمان له في كل زاوية في البحرين موقف وتاريخ، نحن في البحرين نفخر به ونزيد في المحرق فخراً وحباً، أحبته كل طرق المحرق.

فاطمة الكوهجي: فقدنا رمزاً من رموز بلادنا، وإنساناً عزيزاً على قلوبنا رحيله أدمى القلوب وأحزن النفوس تبقى الكلمات بداخلنا تتحشرج وتمتزج بالدموع.

يوسف الغتم: فقدت البحرين والأمة العربية قائداً حكيماً وأميراً معطاء باني نهضة البحرين ورجل المهمات الوطنية، مؤسس الازدهار والتقدم في الوطن.

علي العرادي: سمو الأمير خليفة بن سلمان رجل وحد الجميع في حبه واحترامه خلال حياته وبعد رحيله، وقاد السلطة التنفيذية لعقود طويلة باقتدار من العطاء والإنجاز وتحقيق الريادة الوطنية، وكان الحكومة في روح إنسان.

فيصل النعيمي: نعزي جلالة الملك المفدى وسمو ولي العهد وأبناء وأحفاد سمو الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة وشعب البحرين برحيل سموّه رحمه الله.

أحمد العريض: فقد سمو الأمير خليفة بن سلمان مصاب جلل أثر فينا، فلقد وفر سموه نعمتَي الصحة والأمان وتوفرت بهما النعم الأخرى طيلة 5 عقود.

سبيكة الفضالة: سمو الأمير خليفة بن سلمان والد الجميع، ونذر حياته لخدمة الوطن والمواطن، وبرحيله فقدنا الوالد الحنون والقائد والقدوة.

عبدالعزيز أبل: نقف اليوم لنرثي قائداً بارزاً ورجل دولة من الطراز الأول، والكلمات تعجز عن التعبير عن حجم الألم والخسارة التي منيت بها البحرين.

رضا منفردي: سيبقى نهج خليفة بن سلمان حياً في قلوب كل شعب البحرين.

حمد النعيمي: فقدنا جميعاً رمزاً من رموز بلادنا الذي يصعب تعويضه، والذي أفنى حياته في خدمة دينه ووطنه وشعبه.

المستشار القانوني نوفل عبدالسلام: الأمير خليفة بن سلمان كان أمة في رجل حكيم مقدام غير وجل، وكان للبحرين ركناً ركيناً وللخليج أساً متيناً.