"نجحت مملكة البحرين في ضمان التعليم للجميع، رغم ظروف انتشار جائحة كورونا، حيث أولت وزارة التربية والتعليم اهتماماً بالغاً بأن تشمل جهود التعلّم الرقمي والتعلّم عن بعد جميع الطلبة بمختلف قدراتهم واحتياجاتهم وظروفهم، ولاسيما الطلبة من فئات التربية الخاصة المتنوعة."
ذلك ما أكدته الأستاذة حنان الحرز معلمة التربية الخاصة بمدرسة المتنبي الابتدائية للبنين، والتي أوضحت أن الوزارة قد حرصت على استمرار توفير الخدمات التعليمية في مختلف المراحل الدراسية، وبالأخص للطلبة من ذوي الاحتياجات الخاصة، مشيرةً إلى أن طلبتها لم يجدوا صعوبات تذكر في التعامل مع تكنولوجيا التعليم، حيث تم توظيف ما اكتسبوه في هذا المجال من مهارات واستراتيجيات تعليمية في فترة ما قبل الجائحة.
وتابعت الحرز: ساعدتنا الأدوات الرقمية كذلك في عملية تشخيص قدرات الطلبة، وخاصة من فئة الإعاقة الذهنية البسيطة، قبل تقديم الأنشطة التعليمية المناسبة لهم، وتهيئتهم لبدء عام دراسي استثنائي، وذلك عن طريق الاتصالات المرئية والصوتية والرسائل الإلكترونية المكتوبة ومقاطع الفيديو، كما تم التنسيق مع أولياء الأمور بخصوص البرامج التي سوف تستخدم في التعليم، سواءً للتواصل المباشر في بث الحصص الافتراضية أو لإرسال الأنشطة والواجبات والتدريبات، حيث تم التنويع بين برنامجي الزوم والتيمز، حسب الأنسب لوضع كل طالب، مع وضع جداول التعليم الملائمة للحالات المختلفة، والتي شملت التعليم الجمعي والفردي لكل طالب بحسب مستواه.
وبينت أن أنشطة التدريس تتنوع بين الكتابة ومقاطع الفيديو والمهارات الحركية ومهارات الاستماع والتطبيق العملي، إلى جانب المهارات الحياتية التي يتم تقييم الطالب فيها من خلال تسليم الأنشطة إلكترونياً وتصوير الطالب وإرسال الصور ومقاطع الفيديو للمعلمة، مشيدةً بتعاون أولياء الأمور وتفاعل الطلاب والدعم الذي تقدمه وزارة التربية والتعليم وإدارة المدرسة، فجميعها عوامل ساهمت في نتائج إيجابية باهرة، فهنيئاً لمملكتنا نجاحها في التحدي.