شارك المجلس الأعلى للمرأة في ندوة عن بعد أقامها قطاع الشؤون الاجتماعية (إدارة المرأة والأسرة والطفولة) بجامعة الدول العربية بالتعاون مع صندوق الأمم المتحدة للسكان حول مرض سرطان الثدي، وذلك في سياق مبادرة "المحفظة الوردية" التي أطلقتها الجامعة العام الماضي تنفيذا لأهداف التنمية المستدامة 2030 لاسيما الهدف الخامس المعني بتحقيق المساواة بين الجنسين وتمكين كل النساء والفتيات والهدف الثالث المعني بضمان تمتّع الجميع بأنماط عيش صحية وبالرفاهة في جميع الأعمار وتسهم في تحقيق الوصول الشامل لخدمات الصحة الانجابية تماشيا مع برنامج عمل المؤتمر الدولي حول السكان والتنمية .
وقد تضمنت الندوة أيضا مشاركة ممثلي عن عدد من الدول الأعضاء والخبراء وممثلو المنظمات الإقليمية المعنية، وناجيات من مرض سرطان الثدي وممثلو المنظمات غير الحكومية الداعمة لقضية التوعية بهذا المرض.
واستعرضت عضو المجلس الأعلى للمرأة الدكتورة سوزان عباس محمد خلال هذه المشاركة جوانب من الجهود التي تبذلها مملكة البحرين لتقديم الخدمات الصحية، الوقائية والعلاجية والتوعوية، ذات الصلة بسرطان الثدي، وذلك من خلال وزارة الصحة بشكل أساسي، مشيرة في الوقت ذاته إلى دور المؤسسات الوطنية الداعمة للرعاية الصحية للمرأة ومكافحة سرطان الثدي بمملكة البحرين، ومن بينها مركز البحرين للأورام، إضافة إلى جمعية البحرين لمكافحة السرطان التي تعمل بدعم من صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة قرينة عاهل البلاد المفدى رئيسة المجلس الأعلى للمرأة الرئيسة الفخرية للجمعية.
وأوضحت الدكتورة عباس أن المجلس الأعلى للمرأة يعمل في إطار اختصاصاته بوضع ومتابعة تنفيذ مشروع خطة وطنية لنهوض المرأة البحرينية حيث يختص المجال الرابع من هذه الخطة بتحسين جودة حياة المرأة وتعزيز سلامتها الصحية والنفسية ومساعدتها على التمتع بحياة كريمة وآمنة في جميع مراحلها العمرية.
وأشارت إلى عدد من مبادرات المجلس في هذا الإطار ومن بينها برامج الصحة الوقائية ورصد عوامل الاختطار وتطوير وتكثيف برامج الرعاية الصحية الوقائية وتعزيز أنماط الحياة الصحية الوقائية المستمرة والتي تنفذ بالتعاون مع شركاء وجهات صحية وطبية في إطار تعزيز صحة المرأة ومواكبة التقدم الذي تحرزه مملكة البحرين في هذا الجانب، حيث تركز تلك الأنشطة على العديد من القضايا الوقائية والعلاجية ذات الصلة بصحة المرأة مثل أمراض العصر كالسكري وأمراض القلب وسرطان الثدي وعوامل الاختطار كالخمول البدني والسمنة وزيادة الوزن وضغوطات العمل والحياة .
وأوضحت الدكتورة عباس أن المجلس الأعلى للمرأة يتوجه بشكل خاص لنشر الوعي بين الأمهات حول ضرورة اهتمامهن بالصحة النفسية والجسدية لبناتهن منذ الطفولة وحتى البلوغ، ومراقبة التغيرات الجسدية التي تطرأ عليهن ومقارنتها بالمعدلات الطبيعية، وكيفية المحافظة على الصحة البدنية واجتناب التعرض للأمراض، وتكريس السلوكيات الصحية السليمة .
وقالت إنه على صعيد جهود الرصد والقياس، فعلى الرغم من أن الاحصائيات تشير إلى أن سرطان الثدي بات تحدياً، إلا أن الاحصائيات الأخرى تشير بشكل إيجابي فيما يعكس جودة حياة المرأة و التي تستند إلى المصادر الرسمية وتؤكد مدى التقدم التي تحرزه مملكة البحرين على صعيد الرعاية الصحية عامة، والخدمات الموجهة للمرأة بشكل خاص، بما يوضح استمرار تقدم المرأة البحرينية على مؤشرات قياس الصحة بمختلف جوانبها .