هنأ سلطنة عُمان بالعيد الوطني المجيد الـ50
رفع سفير البحرين لدى سلطنة عمان جمعة الكعبي، بأسمى آيات التهاني والتبريكات إلى صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم، وإلى الحكومة الرشيدة وإلى كافة الشعب العماني الشقيق بمناسبة العيد الوطني المجيد الخمسين، مؤكداً أن يوم الثامن عشر من نوفمبر هو يوم تاريخي خالد لكل أبناء الشعب العماني الوفي، وعرفانا لقائد نهضة عُمان المتجددة السلطان هيثم بن طارق المعظم، داعياً المولى عز وجل أن يحفظ جلالته ويمده بموفور الصحة والسعادة والعمر المديد وللشعب العماني الشقيق المزيد من التقدم والازدهار في ظل قيادة جلالة السلطان المعظم الحكيمة.
وبهذه المناسبة، قال الكعبي في تصريح صحفي: "إن احتفال الأشقاء العمانيين بعيدهم الوطني الــ50، يعكس فخرهم واعتزازهم بما حققته السلطنة من إنجازات على كافة الأصعدة والتي استهدفت رفاهية وسعادة واستقرار المواطن العماني، ويؤكدون ولائهم ويجددون عهدهم لقائد سفينة نهضة عُمان المتجددة حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم".
وأعرب السفير عن فخره واعتزازه بما تشهده سلطنة عُمان الشقيقة من تطور ونماء، سواءً على المستوى المحلي أو الإقليمي مما عزز من مسيرة التنمية وتطورها في مختلف القطاعات، وأهمها القطاع الاقتصادي والتنموي والثقافي والاجتماعي، لتكون بذلك نقطة التقاء تجمع بين الثقافة والعلم والتاريخ والتنمية، مستفيدة من الفرص والمقومات التي تزخر بها جميع محافظات السلطنة.
وفي هذا السياق، لابد من الإشارة إلى مسيرة النهضة المتجددة التي تسهم في تحقيق رؤية السلطنة 2040، والتي رسمت خارطة الطريق للتنمية الشاملة في السلطنة وتسهم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة 2030، وتستشرف مستقبل الأجيال الحالية والمستقبلية، كما إنها تعيد بوابة السلطنة لعبور التحديات ومواكبة المتغيرات الإقليمية واستثمار الفرص المتاحة من أجل التنافسية الاقتصادية، وبدء مرحله من التطور والتقدم والنماء في كل المجالات. وقال إن الخطة الخمسية العاشرة للأعوام 2021-2025 جاءت لتكون أول خطة تنفيذية لرؤية عُمان 2040، والتي ركزت على قطاعات رئيسة مثل التنمية العمرانية والتعليم والعمل والرفاهية وحوكمة الشركات.
كما أشاد السفير بمسيرة الإصلاح الاقتصادي والإداري التي يقودها صاحب الجلالة والتي تمثلت بإعادة هيكلة النظام الإداري للدولة وتطوير النظم والتشريعات وإطلاق خطة التوازن المالي متوسطة المدى (2020-2040) التي تهدف إلى دعم النمو الاقتصادي، وتنشيط وتنويع الإيرادات الحكومية، وترشيد ورفع كفاءة الإنفاق، وتعزيز الحماية الاجتماعية، بالإضافة إلى إنشاء صندوق الأمان الوظيفي الذي يعزز مبدأ التكافل المجتمعي وتوفير الضمان الاجتماعي، وإنشاء جهاز الاستثمار العماني الذي سوف يخدم بإذن الله تعالى استدامة التنمية الاقتصادية والاجتماعية والنهوض بطموحات الأجيال المستقبلية في حياة كريمة، مشيراً إلى أن مسيرة الإصلاح ركزت على التنمية والابتكار والثورة الصناعية الرابعة، والاهتمام بالشباب كونهم المحور الرئيس للتطوير والتنمية وتشجيع المرأة العمانية لتشارك في مسيرة التنمية المستدامة في البلاد.
وأكد الكعبي على الجهود الحثيثة التي قامت بها سلطنة عمان الشقيقة في توفير السلع الغذائية للمواطنين والمقيمين على هذه الأرض الطيبة أثناء تفشي جائحة كورونا (كوفيد19)، والتي أثبتت بأن منظومة الأمن الغذائي في السلطنة قادرة وبفضل التوجيهات السامية من لدن جلالة السلطان المعظم على مواجهة الصعوبات والتحديات التي تواجها السلطنة من تداعيات فيروس كورونا (كوفيد19).
كما ثمن ما اتخذته السلطنة ممثلة باللجنة العليا المكلفة ببحث آليات التعامل مع التطورات الناتجة عن انتشار فيروس كورونا (كوفيد19) من قرارات وإجراءات احترازية ووقائية صحية للحفاظ على صحة المواطنين والمقيمين على هذه الأرض الطيبة لمكافحة تفشي جائحة فيروس كورونا.
وفي هذا السياق، أشار الكعبي إلى أن العلاقات البحرينية العمانية تتميز بأبعادها التاريخية العميقة، وتعتبر نموذجا راسخاً للأخوة التي تستند إلى ما يربط الشعبين الشقيقين من علاقات تاريخية وطيدة وأواصر المحبة ووشائج القربى، منوهاً بأن هذه العلاقات التاريخية هي امتداد لعلاقات راسخة أرساها الآباء والأجداد منذ القدم فقد ارتبطت (مجان) و(دلمون) بعلاقات تجارية تبين المكتشفات الأثرية جوانبها يوم بعد يوم، ومع تطور حركة التاريخ شهدت العلاقات بين الدولتين مزيداً من التلاحم فجمعها رداء التاريخ والإسلام والعروبة والثقافة المشتركة والمصير الواحد، وجاء إنشاء مجلس التعاون لدول الخليج العربية ليزيدها عمقاً وترابطاً، منوهاً بأن العلاقات بين مملكة البحرين وسلطنة عُمان تشهد تطوراً متزايداً في مختلف المجالات مستنده على علاقات المحبة والمودة التي تربط بين قيادتي وشعبي البلدين.
ولفت الكعبي إلى أن هناك آفاقاً للتعاون المشترك بين مملكة البحرين وسلطنة عُمان في عدة مجالات سياسية واقتصادية وتجارية وثقافية، لافتاً إلى أن توصيات اللجنة العليا المشتركة بين البلدين تستهدف تعظيم التعاون في كافة المجالات، وحققت نتائج مثمرة تتواكب مع خطط التنمية في مملكة البحرين وسلطنة عُمان، مؤكداً على أن اجتماعات المسؤولين عن مختلف القطاعات في كلا البلدين تؤكد متانة العلاقات الثنائية والرغبة في تنميتها والارتقاء بها إلى مستوى التكامل على نحو يتناسب مع خصوصية وتميز العلاقات الأخوية ويعزز من التنسيق المشترك حيال كافة القضايا.
وثمن سفير البحرين لدى سلطنة عُمان موقف السلطنة الداعم للمواقف والمبادرات التي تتخذها البحرين في كافة مواقفها السياسية في جميع المحافل الإقليمية والدولية، مشيراً إلى أن تعميق وتعزيز التعاون والتنسيق بين البحرين وسلطنة عُمان الشقيقة لا يخدم فقط العلاقات والمصالح البحرينية العمانية، وإنما يصب في النهاية في صالح كل دول وشعوب مجلس التعاون لدول الخليج العربية.
سائلاً في هذه المناسبة المجيدة الله العلي القدير أن يديم الأمن والأمان والسلام على السلطنة وشعبها الشقيق، وأن يمد في عمر جلالة السلطان المعظم، وأن يمتعه بالصحة والعافية ليواصل مسيرة البناء والنهضة الحديثة لسلطنة عُمان الشقيقة، وأن نرى السلطنة دائماً في تطور وازدهار وفي مصاف الدول المتقدمة في ظل العهد الزاهر لحضرة صاحب الجلالة السلطان المعظم.
{{ article.visit_count }}
رفع سفير البحرين لدى سلطنة عمان جمعة الكعبي، بأسمى آيات التهاني والتبريكات إلى صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم، وإلى الحكومة الرشيدة وإلى كافة الشعب العماني الشقيق بمناسبة العيد الوطني المجيد الخمسين، مؤكداً أن يوم الثامن عشر من نوفمبر هو يوم تاريخي خالد لكل أبناء الشعب العماني الوفي، وعرفانا لقائد نهضة عُمان المتجددة السلطان هيثم بن طارق المعظم، داعياً المولى عز وجل أن يحفظ جلالته ويمده بموفور الصحة والسعادة والعمر المديد وللشعب العماني الشقيق المزيد من التقدم والازدهار في ظل قيادة جلالة السلطان المعظم الحكيمة.
وبهذه المناسبة، قال الكعبي في تصريح صحفي: "إن احتفال الأشقاء العمانيين بعيدهم الوطني الــ50، يعكس فخرهم واعتزازهم بما حققته السلطنة من إنجازات على كافة الأصعدة والتي استهدفت رفاهية وسعادة واستقرار المواطن العماني، ويؤكدون ولائهم ويجددون عهدهم لقائد سفينة نهضة عُمان المتجددة حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم".
وأعرب السفير عن فخره واعتزازه بما تشهده سلطنة عُمان الشقيقة من تطور ونماء، سواءً على المستوى المحلي أو الإقليمي مما عزز من مسيرة التنمية وتطورها في مختلف القطاعات، وأهمها القطاع الاقتصادي والتنموي والثقافي والاجتماعي، لتكون بذلك نقطة التقاء تجمع بين الثقافة والعلم والتاريخ والتنمية، مستفيدة من الفرص والمقومات التي تزخر بها جميع محافظات السلطنة.
وفي هذا السياق، لابد من الإشارة إلى مسيرة النهضة المتجددة التي تسهم في تحقيق رؤية السلطنة 2040، والتي رسمت خارطة الطريق للتنمية الشاملة في السلطنة وتسهم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة 2030، وتستشرف مستقبل الأجيال الحالية والمستقبلية، كما إنها تعيد بوابة السلطنة لعبور التحديات ومواكبة المتغيرات الإقليمية واستثمار الفرص المتاحة من أجل التنافسية الاقتصادية، وبدء مرحله من التطور والتقدم والنماء في كل المجالات. وقال إن الخطة الخمسية العاشرة للأعوام 2021-2025 جاءت لتكون أول خطة تنفيذية لرؤية عُمان 2040، والتي ركزت على قطاعات رئيسة مثل التنمية العمرانية والتعليم والعمل والرفاهية وحوكمة الشركات.
كما أشاد السفير بمسيرة الإصلاح الاقتصادي والإداري التي يقودها صاحب الجلالة والتي تمثلت بإعادة هيكلة النظام الإداري للدولة وتطوير النظم والتشريعات وإطلاق خطة التوازن المالي متوسطة المدى (2020-2040) التي تهدف إلى دعم النمو الاقتصادي، وتنشيط وتنويع الإيرادات الحكومية، وترشيد ورفع كفاءة الإنفاق، وتعزيز الحماية الاجتماعية، بالإضافة إلى إنشاء صندوق الأمان الوظيفي الذي يعزز مبدأ التكافل المجتمعي وتوفير الضمان الاجتماعي، وإنشاء جهاز الاستثمار العماني الذي سوف يخدم بإذن الله تعالى استدامة التنمية الاقتصادية والاجتماعية والنهوض بطموحات الأجيال المستقبلية في حياة كريمة، مشيراً إلى أن مسيرة الإصلاح ركزت على التنمية والابتكار والثورة الصناعية الرابعة، والاهتمام بالشباب كونهم المحور الرئيس للتطوير والتنمية وتشجيع المرأة العمانية لتشارك في مسيرة التنمية المستدامة في البلاد.
وأكد الكعبي على الجهود الحثيثة التي قامت بها سلطنة عمان الشقيقة في توفير السلع الغذائية للمواطنين والمقيمين على هذه الأرض الطيبة أثناء تفشي جائحة كورونا (كوفيد19)، والتي أثبتت بأن منظومة الأمن الغذائي في السلطنة قادرة وبفضل التوجيهات السامية من لدن جلالة السلطان المعظم على مواجهة الصعوبات والتحديات التي تواجها السلطنة من تداعيات فيروس كورونا (كوفيد19).
كما ثمن ما اتخذته السلطنة ممثلة باللجنة العليا المكلفة ببحث آليات التعامل مع التطورات الناتجة عن انتشار فيروس كورونا (كوفيد19) من قرارات وإجراءات احترازية ووقائية صحية للحفاظ على صحة المواطنين والمقيمين على هذه الأرض الطيبة لمكافحة تفشي جائحة فيروس كورونا.
وفي هذا السياق، أشار الكعبي إلى أن العلاقات البحرينية العمانية تتميز بأبعادها التاريخية العميقة، وتعتبر نموذجا راسخاً للأخوة التي تستند إلى ما يربط الشعبين الشقيقين من علاقات تاريخية وطيدة وأواصر المحبة ووشائج القربى، منوهاً بأن هذه العلاقات التاريخية هي امتداد لعلاقات راسخة أرساها الآباء والأجداد منذ القدم فقد ارتبطت (مجان) و(دلمون) بعلاقات تجارية تبين المكتشفات الأثرية جوانبها يوم بعد يوم، ومع تطور حركة التاريخ شهدت العلاقات بين الدولتين مزيداً من التلاحم فجمعها رداء التاريخ والإسلام والعروبة والثقافة المشتركة والمصير الواحد، وجاء إنشاء مجلس التعاون لدول الخليج العربية ليزيدها عمقاً وترابطاً، منوهاً بأن العلاقات بين مملكة البحرين وسلطنة عُمان تشهد تطوراً متزايداً في مختلف المجالات مستنده على علاقات المحبة والمودة التي تربط بين قيادتي وشعبي البلدين.
ولفت الكعبي إلى أن هناك آفاقاً للتعاون المشترك بين مملكة البحرين وسلطنة عُمان في عدة مجالات سياسية واقتصادية وتجارية وثقافية، لافتاً إلى أن توصيات اللجنة العليا المشتركة بين البلدين تستهدف تعظيم التعاون في كافة المجالات، وحققت نتائج مثمرة تتواكب مع خطط التنمية في مملكة البحرين وسلطنة عُمان، مؤكداً على أن اجتماعات المسؤولين عن مختلف القطاعات في كلا البلدين تؤكد متانة العلاقات الثنائية والرغبة في تنميتها والارتقاء بها إلى مستوى التكامل على نحو يتناسب مع خصوصية وتميز العلاقات الأخوية ويعزز من التنسيق المشترك حيال كافة القضايا.
وثمن سفير البحرين لدى سلطنة عُمان موقف السلطنة الداعم للمواقف والمبادرات التي تتخذها البحرين في كافة مواقفها السياسية في جميع المحافل الإقليمية والدولية، مشيراً إلى أن تعميق وتعزيز التعاون والتنسيق بين البحرين وسلطنة عُمان الشقيقة لا يخدم فقط العلاقات والمصالح البحرينية العمانية، وإنما يصب في النهاية في صالح كل دول وشعوب مجلس التعاون لدول الخليج العربية.
سائلاً في هذه المناسبة المجيدة الله العلي القدير أن يديم الأمن والأمان والسلام على السلطنة وشعبها الشقيق، وأن يمد في عمر جلالة السلطان المعظم، وأن يمتعه بالصحة والعافية ليواصل مسيرة البناء والنهضة الحديثة لسلطنة عُمان الشقيقة، وأن نرى السلطنة دائماً في تطور وازدهار وفي مصاف الدول المتقدمة في ظل العهد الزاهر لحضرة صاحب الجلالة السلطان المعظم.