أكدت جمعية الأطباء البحرينية أهمية القرار الذي اتخذته الهيئة الوطنية لتنظيم المهن والخدمات الصحية حول تخفيض عدد ساعات التعليم المهني المستمر المطلوبة عند تجديد تراخيص المؤسسات الصحية ومزاولي المهن الصحية إلى النصف، وذلك بشكل مؤقت وخلال النصف الأول من العام 2021 .

وأشار أمين سر الجمعية الدكتور نزار بوكمال إلى أن الأوساط الصحية والطبية في مملكة البحرين تلقت هذا القرار بارتياح كبير كونه يراعي الظروف الراهنة للقطاع الصحي والطبي التي فرضتها جائحة كوفيد-19، وانشغال المؤسسات الصحية والأطباء والكوادر الصحية والطبية ضمن الصفوف الأمامية في مواجهة هذه الجائحة وتقديم الخدمات العلاجية والوقائية والإرشادية.

ونوه الأمين المالي للجمعية بالجهود التي تبذلها سعادة الدكتورة مريم عذبي الجلاهمة الرئيس التنفيذي للهيئة الوطنية لتنظيم المهن والخدمات الصحية من أجل تطوير والارتقاء بالبنية التنظيمية للمهن والخدمات الصحية في البحرين، وحرص سعادتها على الشراكة الفاعلة مع جمعية الأطباء البحرينية لكل ما فيه مصلحة الطبيب البحريني والقطاع الصحي بشكل عام.

وقال "هناك أطباء يضطرون للبقاء في العزل المنزلي بين الفترة والأخرى بسبب تعرضهم لمرض مصاب بالفايروس، إضافة إلى أن ظروف الجائحة صرفت تفكيرنا واهتماما جميعا كأطباء عن أعمالنا الاعتيادية الأساسية وحياتنا الطبيعية، وبتنا مشغولين بهاجس هذا الفايروس ليل نهار، لذلك يزيح قرار إعفاءهم من نصف ساعات التدريب الطبي المطلوبة عبئا عن كاهلهم، كما أننا لا يجب أن ننسى أن التعامل مع الجائحة أعطى الأطباء فرصة تدريب وخبرات غير مسبوقة".

ولفت الدكتور بوكمال إلى أن هذا القرار يأتي بعد قرار داعم للأطباء صدر من قبل الهيئة قبل فترة وتضمن إعفاء الأطباء والكوادر الطبية والصحية من الذين لم يتمكنوا من تجديد تراخيصهم منذ فبراير 2020 وحتى نهاية أزمة جائحة "كوفيد19" من أية عقوبات أو غرامات مالية صدرت في حقهم.

واختتم الدكتور بوكمال تصريحه بالقول إن الأطباء خاصة والطاقم الطبي والصحي عامة ينهضون اليوم بأعباء جسيمة كما تعلمون من أجل مكافحة جائحة "كوفيد19"، ويصمدون في الصفوف الأمامية بشجاعة وتفاني من أجل تقليل أخطار هذا الفايروس على المواطن والمقيم في البحرين، لذلك حريُ بنا جميعا أن نُقدَّر ظروفهم الصعبة، وأن نقدم الشكر لهم بحسب إمكانياتنا واستطاعتنا.