بمناسبة يوم المرأة البحرينية قالت صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة، قرينة عاهل البلاد المفدى رئيسة المجلس الأعلى للمرأة، حفظها الله: «إن يوم المرأة البحرينية غدا مناسبة ذات مكانة بارزة على الأجندة الوطنية، بفرصها المجددة لمجالات التطوير، وللوقوف أمام سجل إنجازات المرأة بكثير من التمعن والتقدير لما تحقق على أرض الواقع، ولما يتطلب النظر فيه ودراسته لرفع مساهماتها وتعظيم مشاركاتها، لتأتي النتائج منسجمة مع المستوى الرفيع الذي تحتله مسألة تقدم المرأة البحرينية في الشأن الوطني، والتي ترسم آفاقها الرؤية الملكية المستنيرة لقائد مسيرة الخير والرخاء والتقدم، حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى، حفظه الله ورعاه».جاء ذلك في رسالة وجهتها صاحبة السمو الملكي بمناسبة يوم المرأة البحرينية الذي يصادف الأول من ديسمبر، والذي جرى تخصيصه هذا العام للاحتفاء بالمرأة في مجال العمل الدبلوماسي، حيث أكدت سموها أن المجلس الأعلى للمرأة سيبقى على الدوام متأهباً وحريصاً على حمل مسؤولية ترجمة توجيهات العاهل المفدى في مجال نهوض المرأة البحرينية، وسباقاً في تلبية احتياجاتها لتحقيق تطلعاتها ودمج خبراتها في مسيرة العمل التنموية، بالتعاون والتنسيق مع جميع شركاء المجلس، وفي مقدمتهم الحكومة الموقرة برئاسة الابن العزيز صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد الأمين نائب القائد الأعلى حفظه الله، مستذكرة في هذا الشأن بالخير جهود المغفور له بإذن الله تعالى صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة في دعم أعمال المجلس الأعلى للمرأة منذ تأسيسه في العام 2001، الأمر الذي عزز من هذه الشراكة مع السلطة التنفيذية، وأسهم بشكل لافت في مساندة أعمال المجلس على صعيد تفعيل اختصاصاته وتنفيذ استراتيجياته الموجهة لمتابعة تقدم المرأة البحرينية وعلى كافة الأصعدة.وفي سياق متصل، اعتبرت قرينة عاهل البلاد المفدى أن الثقة الملكية بتعيين الابن العزيز صاحب السمو الملكي ولي العهد رئيساً للوزراء تأتي تتويجاً لجهود سموه الحثيثة عبر مسيرة عمله المباركة في خدمة ورفعة مملكة البحرين تحت راية حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى حفظه الله ورعاه، وفي سياق ما يتولاه من مسؤوليات وطنية رفيعة، معربة عن تمنياتها الخالصة بأن تتكلل جهود سموه بالتوفيق والسداد وهو يعمل وفق الرؤية السامية للعاهل المفدى لتحقيق طموحات وآمال شعب البحرين الوفي وبكل إخلاص واقتدار.وأضافت سموها: «بأن مناسبة يوم المرأة البحرينية تجدد لدينا مشاعر التقدير والامتنان للرجل البحريني، الداعم الأول والمساند الدائم لشريكته في البناء الوطني، وهو ما يجعلنا نؤكد، وبكل فخر، أن استحقاق تقدم المرأة لهو نابع من ذلك المجتمع الذي تدارك واستوعب مبكراً تداعيات الإقصاء أو التمييز أو حجب الحقوق، وهو ما جعل من مشاركة المرأة البحرينية أمراً وطنياً وأولوية تنموية يجب التنبه إليها ورعايتها لاستدامة نجاحاتها».وباركت سموها بهذه المناسبة الجهود الكبيرة التي تبذلها النساء البحرينيات اللواتي أصبحن قادرات على النهوض بذاتهن في سياق ما يتوفر لهن من دعم متعدد المحاور ضمن منظومة التنمية الشاملة، وأردفت قائلة: «إلا أن طموحاتنا لا حدود لها لرفعة نساء الوطن، وستبقى ثقتنا دائمة بقدرة المرأة البحرينية على التميز والإبداع واستدامة العطاءالمؤثر، وسيعمل المجلس الأعلى للمرأة جاهداً، في إطار عمله الدؤوب، باقتراح السياسات اللازمة والبرامج الملائمة، وبحسب ما تستدعيه ظروف كل مرحلة، وبما يواكب أولوياتنا وطموحاتنا الوطنية».وأعربت سموها عن تقديرها الكبير للمرأة الدبلوماسية التي تمكنت من بلوغ أعلى المناصب القيادية، وسجلت حضوراً متميزاً وأداءً لافتاً في كل ما كلفت به من مهام لخدمة الوطن. وخصت بالإشادة، الرعيل الأول منهن، واللواتي كان لهن دور بارز في إرساء قواعد العمل الدبلوماسي، فجاء تمثيل المرأة البحرينية لبلدها أمام العالم أجمع خير تمثيل، وأصبحت بصماتها ماثلة للعيان على صعيد إيصال صوت «الدبلوماسية البحرينية» التي تتميز بالحكمة والاتزان، واحترام الجوار، والالتزام الدائم بتبني القضايا التي من شأنها أن تحقق الرخاء الإنساني المنشود.وأشارت صاحبة السمو الملكي قرينة عاهل البلاد المفدى إلى أن المجلس الأعلى للمرأة بالشراكة مع وزارة الخارجية نفذ برنامج فعاليات يوم المرأة البحرينية ملتزماً بإجراءات التباعد الاجتماعي التي تفرضها جائحة كوفيد 19، وبحسب توجيهات فريق البحرين، بقيادة سمو ولي العهد، حفظه الله، الذي يضم نخبة من الكوادر المتميزة والمثابرة التي استطاعت، بعون من الله، وبفضل إسهامات رجالها ونسائها – على حد سواء- أن تضع البحرين في مصاف أفضل الممارسات والسياسات لاحتواء هذه الجائحة وصولاً لمرحلة التعافي المرتقبة، بإذنه تعالى. معربةً سموها عن تهانيها الخالصة لكل امرأة بحرينية، تسهم في صنع حاضر ومستقبل وطنها وفي حماية استقرار مجتمعها، متمنية للجميع دوام الصحة والعافية.