أكدت د. الشيخة رنا بنت عيسى بن دعيج آل خليفة، وكيل وزارة الخارجية، أن النجاح اللافت والمتواصل لحوار المنامة يعكس الدعم اللامحدود والاهتمام الشديد من لدن حضرة صاحب الجلالة الملك المفدى، حفظه الله ورعاه، وسمو ولي العهد رئيس الوزراء، حفظه الله، والحرص التام على توفير كافة الإجراءات التي تضمن تحقيق الأهداف المرجوة لهذا المنتدى العالمي الذي يجسد سياسة مملكة البحرين في الانفتاح والتواصل مع العالم ومساعيها الدائمة الرامية إلى تعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة، ونشر السلام وترسيخ مفاهيم التعايش والحوار بين الجميع، وإرساء نهج التعاون الدولي في مواجهة التحديات الراهنة والعمل الجماعي في مواجهة مختلف المخاطر والتهديدات.
وبهذه المناسبة، رفعت وكيل وزارة الخارجية أسمى آيات التهاني والتبريكات إلى مقام حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، عاهل البلاد المفدى، حفظه الله ورعاه، وصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس الوزراء، حفظه الله، بمناسبة النجاح الكبير الذي حققه مؤتمر حوار المنامة في دورته السادسة عشرة، الذي عُقد في الفترة من الرابع الى السادس من ديسمبر 2020م، وما أسفر عن نتائج إيجابية كبيرة عكست ما شهده من نقاشات مثمرة حول مختلف القضايا التي تهم البشرية بأسرها في هذه المرحلة المهمة من تاريخها، وسيكون لها إسهامات مؤثرة وفعالة في التوصل إلى صيغ مشتركة تسهم في إيجاد حلول جذرية للأزمات الراهنة، وتؤسس لأمن مستدام وترتكز على لغة الحوار وتؤدي لمستقبل أكثر امنًا واستقرارًا لجميع الدول والشعوب.
وأعربت عن اعتزازها بالنجاح المتواصل لحوار المنامة ومسيرته المستمرة والمتطورة التي تصب في تعزيز الصورة الحضارية لمملكة البحرين، وتبرهن على المكانة الدولية التي وصلت إليها وثقة المجتمع الدولي فيها، وتؤكد جدارتها وقدرتها الكبيرة على استضافة واحتضان هذه الفعاليات الكبرى التي تناقش القضايا التي تهم جميع دول العالم، كما تبرهن على مدى تميز علاقات مملكة البحرين مع دول العالم وتمكنها من إرساء علاقات وثيقة ومثمرة تحقق المصالح المشتركة.
وأشارت إلى أن هذه القمة الأمنية حظيت بإشادة كبيرة واستحسانًا واسعًا من قبل جميع المشاركين فيها بفضل حسن الإعداد والترتيب لها وحسن تفاعل القمة مع تحديات المرحلة الراهنة والتعامل معها بالأطروحات الثاقبة والمعالجات الواعية، لاسيما في ظل النوعية المتميزة من المشاركين في المؤتمر الذي استقطب العديد من كبار المسؤولين الأمنيين والخبراء والمتخصصين والأكاديميين من مختلف دول العالم، إضافة إلى ما تم اتخاذه من إجراءات احترازية المحددة تتناسب مع طبيعة الظروف الحالية التي يمر بها العالم وجائحة فيروس كورونا (كوفيد – 19).
وعبرت عن تقديرها الكبير لإسهامات جميع المشاركين في حوار المنامة، حيث تبادلوا الرؤى ووجهات النظر حول سبل تعزيز الأمن والاستقرار والرخاء في المنطقة والعالم، وناقشوا كافة القضايا التي تهم المجتمع الدولي بأسره وتؤثر في حاضره ومستقبله، وفي صدارتها أكبر تحد يواجه البشرية جمعاء حاليًا وهي الجائحة وسبل مواجهة ما فرضته من تداعيات خطيرة على كافة أوجه الحياة الاقتصادية والاجتماعية والأمنية وغيرها، إضافة إلى قضايا المنطقة ولاسيما ما يتعلق بإيران وسياساتها الخطيرة وبرنامجها النووي، وتسوية الأزمات في الشرق الأوسط، وكذلك السياسة الأمريكية تجاه المنطقة لأهميتها الشديدة ودورها في رسم مستقبلها.
كما تقدمت وكيل وزارة الخارجية بخالص الشكر والتقدير إلى المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية وإلى كافة الجهات الحكومية المختلفة التي تعاونت مع وزارة الخارجية في تنظيم حوار المنامة وضمان أمن وسلامة المشاركين والوفود من خلال توفير الآليات والإجراءات والتدابير الاحترازية بما تتناسب مع المعايير الدولية لمواجهة فيروس كورونا (كوفيد 19)، والنجاح في الدمج بين المشاركة الفعلية والمشاركة الافتراضية، حيث تمت مشاركة كبار الشخصيات في موقع القمة والوفود المرافقة لهم، وفي الوقت ذاته إتاحة المشاركة عن بُعد عبر المنصة الافتراضية من أجل سلامة جميع المشاركين، مع تعزيز التدابير الوقائية مع الجهات الحكومية.