عبر مواطنون عن رفضهم البالغ لأية تدخلات خارجية يمكن أن تنال من وحدة وسيادة البحرين بما فيها مياهها الإقليمية، مؤكدين أن التصرفات الأخيرة من دولة قطر تعد تدخلاً سافراً في الشؤون الدخلية في مملكة البحرين.

وقالت رئيسة جمعية الصحفيين البحرينية عهدية أحمد السيد إن التدخلات القطرية بالشؤون البحرينية هي تصرفات غير مسؤولة واستفزازية في نفس الوقت وهي كذلك تصرفات غير جديدة على النظام القطري، مبينة أن الاعتداء الإقليمي الأخير والاعتداءات السابقة هي دليل على أن قطر لا توجد لديها نوايا جدية لحل الأزمة بينها وبين دول التحالف أو حل العديد من الملفات الأخرى.

وأضافت أن قطر ما زالت تحتضن وتدعم الجماعات الإرهابية المختلفة وهو ما يشكل تهديداً لشعبها وباقي شعوب المنطقة، مبينة أن الدوحة لها تاريخ طويل مع الجماعات المتطرفة واستخدامها في النيل من أمن واستقرار الدول العربية.

وعبرت عن شكرها لمساعي الكويت ومبادرتها على نواياها الطيبة للصلح غير أن نوايا قطر أيضاً واضحة من خلال الهجوم على الدول وأخيراً لاحظنا كيف تناول الإعلام القطري دولة الإمارات العربية المتحدة بالنقد في اليوم الثاني للإعلان عن المبادرة الكويتية والتي لا يمكن لدول التحالف الرباعي أن تقبل هذا الهجوم على أي دولة من الدول، مشيرة لعدم رؤية أي تهدئة للأوضاع من قبل قطر.

وأضافت "كنت أرى التدخل القطري في البحرين منذ بدايتي الصحفية في التسعينات وحتى الآن كما رأينا تدخلها في الشؤون المصرية ودعمها للإخوان حتى وصولهم للحكم وكذلك دعمها للحماس وإيران واحتضانها الأتراك وهي خطوات وتحركات تعتبر ضد آمن منطقتنا والدوحة بعد ثلاث أعوام من المقاطعة لم يتغير تصرفها في سادرة في غيها وتحاول أن تثبت للعالم رغم صغرها أنها دولة مؤثرة والعالم في حقيقة الأمر يدرك أن هذه الدويلة هي منبع الإرهاب بالمنطقة.

من جهته قال رئيس جمعية الرابطة الإسلامية الدكتور ناصر المبارك "كانت البحرين وما تزال تقدم نموذجاً رائعاً لحسن الجوار وعدم الاعتداء والتدخل في شؤون الآخرين بما يحفظ الوئام الإقليمي والتلاحم العربي، وتسعى دائماً إلى المحافظة على الروابط التاريخية العربية والإسلامية مع جميع جيرانها والعالم، وتتجنب ما يعكر صفو السلام والتعاون وهي تستحق أن تقابل بمثل هذا التعامل وأن يحفظ لها هذا الالتزام، وأن يتجنب الآخرون الإضرار بها أو المساس بأمنها، وأن يسعوا سعيها للمحافظة على روابط الجوار وما بناه الآباء لأجل الصالح العام، وحفظاً لقيم حسن الجوار، ولهذا فمن المستغرب أن تعرض لمثل هذه المغامرات والتجاوزات، فلا يمكن القبول بأي عدوان يكون فيه مساس بهذه القيم وبهذا الاستقرار، ولا نعرف ما هي الأغراض من كل تلك الأمور التي لا تراعي الأواصر والروابط بين أهل المنطقة وتعرض سلمهم للخطر.

من جانبه، عبر المواطن حمد خالد عن رفضه لمثل هذا النوع من التدخل والاعتداءات في شؤون المملكة ومن أي دولة كانت وهي مخالفة للقوانين والأعراف الدولية لحفظ الأمن والأمان بين الدول المجاورة، مؤكداً على أهمية أن يكون هناك سلام دولي للحفاظ على السلم الأهلي والنسيج الخليجي والعربي والحفاظ على الحياة البشرية بكل عام في العالم أجمع، مبيناً أن مثل هذه التصرفات ما هي إلا دليل لسلوك غير مسؤول يجب ردعه والتأكد من عدم تكراره للحفاظ على سلامة البحرين وسلامة إقليمها من أي تدخلات خارجية كانت.