رحب رئيس الأمن العام، الفريق طارق بن حسن الحسن، بقرار الولايات المتحدة الأمريكية الصديقة بتصنيف ما يسمى بـ"سرايا المختار" كمنظمة إرهابية عالمية تتلقى دعما من إيران وتهدد أمن مملكة البحرين ودول العالم، مشيداً بالجهود التي تبذلها الولايات المتحدة في محاربة الإرهاب والتصدي لكافة اشكال الدعم والتمويل للإرهابيين، مؤكداً أهمية هذا القرار في كبح جماح الارهاب في المنطقة وتجفيف منابعه.

وترأس الحسن الجانب البحريني في الحوار الاستراتيجي الأمني الأول الذي أقيم بين مملكة البحرين والولايات المتحدة الأمريكية، فيما ترأس الجانب الأمريكي السفير نيثان سايلز منسق مكافحة الإرهاب بوزارة الخارجية الأمريكية.

وخلال جلسة الحوار التي عقدت عبر تقنية الاتصال المرئي ، أكد رئيس الأمن العام أن هذا الحوار هو أول حوار استراتيجي أمني بين البلدين الصديقين ويهدف إلى تعزيز التعاون والتنسيق وتبادل التجارب والخبرات في المجال الأمني ومحاربة الإرهاب والجريمة المنظمة ، مشيداً بتوجيهات الفريق أول الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة وزير الداخلية الهادفة إلى تطوير الأداء الأمني في الإدارات الأمنية ، لا سيما فيما يتعلق ببرامج التدريب والتجهيز بأحدث المعدات والتقنيات، والاستفادة من خبرات وتجارب الدول المتقدمة في هذا الجانب.

واستعرض رئيس الأمن العام خلال الحوار جهود وزارة الداخلية في سبيل حفظ الأمن وتعزيز الاستقرار بالإضافة إلى دورها في مواكبة التطورات الإقليمية والدولية عبر تطوير وتحديث مجالات العمل الأمني ومكافحة الجريمة ، مؤكدا أن انعقاد هذا الحوار يأتي لتعزيز التعاون بما يسهم في تعزيز بناء القدرات وتطوير العمل الشرطي ويحقق الارتقاء والتميز في الأداء ، وصولا إلى تقديم خدمات أمنية رفيعة ، تعزز ثقة المواطنين وتحقق الهدف الأسمى للعمل الشرطي.

وتم خلال جلسة الحوار مناقشة عدد من المواضيع في مجالات مكافحة الارهاب والأمن السيبراني ، وأمن الحدود ، والتعاون القانوني الدولي ، بالإضافة إلى بحث السبل الكفيلة بتعزيز التعاون والتنسيق الأمني بين البلدين الصديقين من خلال تبادل الزيارات والخبرات.

من جانبه ، أعرب السفير نيثان ساليز عن شكره وتقديره لرئيس الأمن العام ، مشيداً بدوره في تعزيز علاقات التعاون والتنسيق بين البلدين الصديقين في العديد من المجالات ذات الاهتمام المشترك.

حضر الحوار الشيخ سلمان بن محمد آل خليفة الرئيس التنفيذي للمركز الوطني للأمن السيبراني، والشيخ أحمد بن عيسى آل خليفة الوكيل المساعد للجنسية والجوازات والإقامة واللواء ركن بحري علاء عبدالله سيادي قائد خفر السواحل، واللواء عبدالرحمن صالح آل سنان الوكيل المساعد للمنافذ والبحث والمتابعة ، وعدد من المدراء العامين بوزارة الداخلية والمعنيين من الجانب الأمريكي.