اختتمت أكاديمية محمد بن مبارك آل خليفة للدراسات الدبلوماسية، يوم الثلاثاء الموافق 15 ديسمبر ٢٠٢٠م، النسخة الأولى من برنامج نموذج الأمم المتحدة والذي عُقد عبر الاتصال الالكتروني المرئي، بالتعاون مع وزارة شؤون الشباب والرياضة، والذي يستهدف طلبة الجامعات في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية.
ويعتبر برنامج نموذج الأمم المتحدة أحد البرامج القيادية التي تمثل حول مختلف قضايا المجتمع الدولي في الوقت الراهن، وذلك في حد ذاته يساهم في توسيع مدارك الشباب وتحويل اهتماماتهم من منظور محلي بحت إلى منظور عالمي أكثر اتساعًا، حيث تضمن البرنامج التدريبي على عدة محاضرات تعريفية وورش عمل، يتعرف المشارك من خلالها على أهم الموضوعات والمهارات الأساسية اللازمة، حيث بلغت مدة البرنامج 6 أسابيع بمعدل محاضرتين أسبوعيًا، بمشاركة 27 طالبًا منهم 8 طلاب مشاركين من دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية و 19 طالبًا مشاركًا من مملكة البحرين.
كما يهدف البرنامج بشكل أساسي في تأسيس "مواطنين عالميين" Global Citizen يستطيعون التفاعل على مستوى عالمي مع أي شخص مهما اختلفت ثقافته وموطنه بحيث تكون لديهم مهارات المشاركة المدنية والفعالية السياسية، التعاطف الثقافي، احترام التنوع، والقدرة على التوفيق بين الصراعات والتوصل إلى توافق في الآراء من خلال وسائل سلمية بما في ذلك المناقشات والمداولات والمفاوضات، حيث شارك في البرنامج نخبة كبيرة ومتميزة من المتحدثين منهم سعادة الدكتور الشيخ عبدلله بن أحمد آل خليفة، وكيل وزارة الخارجية للشؤون الدولية، وسعادة الدكتورة الشيخة منيرة بنت خليفة آل خليفة، المدير التنفيذي لأكاديمية محمد بن مبارك آل خليفة للدراسات الدبلوماسية، وسعادة السفير فاطمة عبدالله الظاعن، مدير إدارة المنظمات بوزارة الخارجية، وسعادة السيد ستيفانو بيتيناتو، المنسق المقيم بالإنابة والممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي لدى مملكة البحرين, ود. وجدان فهد عاشور، مستشار، والسيد أحمد محمد الطريفي، سكرتير أول، والدكتور إيريك لويس كورثاي، خبير أكاديمي في أكاديمية محمد بن مبارك آل خليفة للدراسات الدبلوماسية.
ومن أهم مخرجات هذا البرنامج التدريبي اكتساب المشاركين مهارات الخطابة والتفاوض وفن التعامل مع الجمهور، وتعزيز مهارات القيادة والمبادرة، وجذب الشباب نحو الاهتمام بقضايا المجتمع الدولي، وتدريب المشاركين على مهارات البحث وحثهم على الإبداع، وخلق فرصة تمثيل دول تختلف تمامًا في قيمها وثقافاتها وطبيعتها مما يعزز ثقافة تقبل الآخرين. كما احتوى البرنامج على مجموعة من البرامج التدريبية كشراكة مملكة البحرين مع الأمم المتحدة، وطرق البحث وجمع البيانات، وكيفية صياغة القرارات والمقترحات، والقانون الدولي، وأهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة.
وتجدر الإشارة إلى أنه على مدى آخر يومين من البرنامج التدريبي عُقدت جلسات نقاشية ختامية لإعادة تمثيل الواقع لما يحدث في جلسات الأمم المتحدة، حيث ينقسم المشاركون إلى مجموعات لمناقشة قضايا محددة وبذلك سيتمكنون من الاطلاع على السياسيات الخارجية للدول التي تم تعيينها لهم وممارسة وتطبيق ما تم تعلمه في الجزء النظري من البرنامج.