قام الفريق الطبي بمستشفى الملك حمد الجامعي المؤلف من البورفيسور مارتن كوربالي استشاري جراحة الأطفال والبروفيسور حسني ملص استشاري أمراض النساء والولادة وأطفال الأنابيب وجراحة المناظير ورئيس قسم النساء والولادة في المستشفى والفريق المساعد لهما بإجراء عملية نادرة لفتاة تبلغ من العمر 15 عاما.

وقد أدخلت الفتاة إلى المستشفى وهي تعاني من انقطاع في الطمث، حيث خضعت لفحوصات طبية وأشعة على منطقة الجهاز التناسلي، وجاءت نتيجة الفحص مؤكدة من وجود تشوه خلقي يتلخص في عدم وجود الجزء الأسفل من المهبل مما أدى إلى احتباس الدم في الجهاز التناسلي وانقطاع الطمث.

وعليه قام الفريق الطبي بإجراء عملية نادرة من نوعها وهي استخراج الدم المتجمع والمحتبس بالجهاز التناسلي، بالإضافة إلى عملية بناء الجزء الأسفل من المهبل.

وقد تكللت العملية بالنجاح، حيث استغرقت العملية ساعتين، وتماثلت المريضة للشفاء بعد أيام من إجراء العملية، على أن تتم المتابعة الدورية لها في قسم النساء والولادة بالمستشفى.

وذكر البروفيسور حسني ملص أن هذه الحالة تعتبر نادرة، ونسبتها واحدة من 10 آلاف إمرأة، منوها أن بعد إجراء العملية للمريضة ستتماثل للشفاء بإذن الله، وعلى أثره سوف تنتظم الدورة الشهرية وبإمكانها ممارسة حياتها بشكل طبيعي في المستقبل.

في حين، أشار البروفيسور مارتن كوربالي أن الجراحة لمثل هذه الحالات نادرة ولكنها تساهم بشكل كبير في علاج التشوهات الخلقية في الجهاز التناسلي لدى الإناث في سن مبكرة.

الجدير بالذكر أن العملية الجراحية النادرة التي تم إجراءها تعتبر إنجازا طبيا يضاف إلى سلسلة الإنجازات في مستشفى الملك حمد الجامعي، حيث أن الفريق الطبي من ذوي الخبرة والكفاءة عمل وفق خطة منهجية بهدف توفير جميع ما يحتاجه المريض بأعلى درجات الجودة والتميز.