أكد وزير الأشغال وشؤون البلديات والتخطيط العمراني المهندس عصام بن عبدالله خلف أن أهل البحرين عرفوا ومنذ عقود عديدة بأنهم أهل بحر وصيد وكانت كل معيشتهم مرتبطة ارتباطاً وثيقاً بالبحر، وقد اعتمد الآباء والأجداد بشكل أساسي على الصيد طوال تلك الفترة حتى اكتشاف النفط الذي قام أبناء البحرين بالتزامن مع النهضة الحديثة للمملكة بمزاولة مهن أخرى، ولكن استمرت العديد من الأسر بمزاولة مهنة الصيد على الرغم من كل الظروف التي واكبت التطور الذي تحقق في العديد من قطاعات الدولة، متوارثين بذلك مهنة آبائهم وأجدادهم كمهنة أساسية وظل البحر هو مصدر دخلهم، منوهاً سعادته بأهمية العمل على تأمين سلامة الصيادين عند مزاولتهم مهنتهم في البحر التي تعد مصدر رزقهم. مشيراً إلى أهمية إعادة الأوضاع المتعارف عليها لأجيال متعاقبة بقيام دولة قطر بالسماح للبحارة البحرينيين الصيد في المياه القطرية إلى الحدود القطرية - الإماراتية وبالمقابل سماح مملكة البحرين للبحارة القطريين الصيد في المياه البحرينية إلى الحدود البحرينية - السعودية.

وثمن خلف التوجيهات الملكية السامية بقيام الجهات المعنية بمملكة البحرين بتعويض البحارة البحرينيين المتضررين جراء الإجراءات المتخذة من قبل السلطات القطرية. مشيراً إلى أهمية التفاوض الثنائي المباشر مع دولة قطر - استناداً لموقف مجلس النواب الممثل لرغبة المواطنين - للوصول إلى اتفاق بشأن استمرارية السماح للصيادين بالبلدين من ممارسة نشاطهم وفق ما هو متعارف عليه منذ عقود وبما يعود بالخير على مواطني البلدين ويعزز من التعاون الخليجي المشترك.