أكد الدكتور عادل الصياد، استشاري الوبائيات والصحة العامة ورئيس قسم مكافحة الأمراض بإدارة الصحة العامة بوزارة الصحة، أن مملكة البحرين وضعت الاهتمام بصحة وسلامة المواطنين والمقيمين وحمايتهم من مخاطر ومضاعفات فيروس كورونا على رأس أولوياتها خلال هذه المرحلة، من خلال تسخير كافة الإمكانيات والموارد والطاقات والبرامج الوقائية الممكنة من أجل تعزيز سبل التصدي لهذه الجائحة بالشكل المطلوب والذي يتماشى مع التدابير والإجراءات والمعايير المتخذة دولياً وعالمياً لمنع انتشار العدوى.

ونوه الدكتور الصياد بأن اللقاح المستخدم والمتاح حالياً هو اللقاح نفسه الذي تم أخذه خلال المرحلة الثالثة من التجارب السريرية التي شارك فيها 7700 متطوعا من البحرين، حيث لم تسجل هناك أي مضاعفات. كما أن كافة الكوادر الطبية الذين قاموا بأخذ اللقاح في البحرين تكونت لديهم أجساماً مضادة للفيروس مما يعني نجاح اللقاح في الوقاية من هذه الجائحة.

وأكد الدكتور عادل الصياد أن هناك إقبال كبير من جانب الكوادر الطبية والصحية على أخذ التطعيم وهم المطلعون على نتائج التجارب السريرية محلياً وعالمياً مما ينعكس على ثقتهم في سلامة وفاعلية اللقاح في تحقيق الوقاية من فيروس كورونا. داعياً الجمهور الكريم وأفراد المجتمع إلى المبادرة بأخذ التطعيم المضاد لفيروس كورونا والالتزام بكافة الإرشادات والإجراءات الوقائية والاحترازية في هذا الجانب.

وأعرب الدكتور الصياد عن شكره وتقديره وامتنانه العميق لمملكة البحرين، على توفيرها للقاح للجميع مجاناً، مبيناً أنه أصبح بالإمكان الوقاية من هذا الفيروس وحماية جميع أفراد المجتمع البحريني. مؤكداً بأن مملكة البحرين تملك العديد من التجارب الناجحة في هذا المجال، إلى جانب أن البحرين لطالما اعتبرت من الدول المتميزة والرائدة إقليمياً في مجال برامج التمنيع الموسع وخطط القضاء على الأوبئة والأمراض المعدية وذلك بفضل نجاح الخطط الوقائية والمتابعة ومواكبة مختلف المستجدات والعلوم والأبحاث الطبية والسريرية على كافة المستويات في سبيل استمرار ضمان الحفاظ على صحة وسلامة الجميع.