هدى عبدالحميد


التعاقد مع أكثر من 200 مركز صحي لتقديم الخدمات الصحية والتكفل بكافة المصاريف العلاجية

أكد الأمين العام للمؤسسة الخيرية الملكية الدكتور مصطفى السيد أن المؤسسة تتجه للتفاوض مع وزارة الصناعة والتجارة لتوفير أرض لبناء مصانع، متمنياً أن يتحقق هذا الحلم وتكون ألعاب الأيتام مصنوعة بأيادي الأيتام في أحد هذه المصانع، موضحاً أن هذه الرؤية تأتي وفقا لنظرية تم تطويرها تسمى "هرم النجاح" وهي عبارة عن تقوية المحتاجين من الفقراء عبر توفير أساسيات الحياة والتدريب والتعليم وتوفير فرص العمل.

وأشار خلال مشاركته في "برنامج ترابط" الذي ينظمه معهد البحرين للتنمية السياسية عبر المنصة الافتراضية إلى أن حملة "فينا خير" قادها سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة ممثل جلالة الملك للأعمال الإنسانية وشؤون الشباب رئيس مجلس أمناء المؤسسة الملكية للأعمال الإنسانية بنجاح، حيث تم دعم المحتاجين والمقيمين وتم توزيع مليون و600 ألف وجبة وتم دعم الأسر المحتاجة ماديا ودعم المتضررين من آثار فيروس كورونا (كوفيد19) من أصحاب المهن البحرينية المختلفة، إضافة إلى إنتاج الأسر المنتجة للكمامات والتي بلغ مليون ونصف كمام، وتوفير 10 آلاف حاسوب آلي للأسر البحرينية المحتاجة، ودعم برمجيات وتقنيات التعلم عن بعد، ومختبر مركزي لفحص الوبائيات بتكلفة 3 مليون ونصف دينار، لافتاً إلى أنه تكريماً للمتبرعين ستكتب أسماء الشخصيات على الجدران، مؤكداً أن نجاح حملة فينا خير يعود للثقة في قيادة جلالة الملك المفدى وذلك بناء على دراسة أعدتها الجامعة الأهلية مع إحدى الجامعات العالمية.

وحول مبادرة "نسأل عنكم" أشار السيد إلى أن هذه المبادرة جاءت تنفيذا لتوجيهات سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة وهي مبادرة اجتماعية أسرية تهدف إلى زيادة الوعي والتثقيف الأسري والاجتماعي والنفسي للمجتمع، مبينا أنه تم خلالها تقديم جلسات إرشادية إلكترونية للأيتام والأرامل المكفولين لتقديم الدعم الأسري خلال الفترة الاستثنائية التي تمر بها البلاد جراء فايروس كورونا (كوفيد19)، كما قام فريق من المختصين بالمؤسسة بالتواصل مع أسر الأيتام والأرامل من خلال الاتصال الهاتفي للاطمئنان عليهم وتلمس وتلبية احتياجاتهم، إلى جانب دعم الطلبة، وتواصلت المؤسسة مع 4550 أسرة.

وأكد أن المؤسسة الملكية للأعمال الإنسانية تقدم الرعاية الشاملة للأيتام وتوفر البرامج التعليمية والتأهيلية التي تكفل لهم الراحة النفسية، كما تقدم الدعم النفسي للأيتام عن طريق مركز الدعم النفسي لليتيم، وتأهيلهم لمستقبل واعد، وتعمل المؤسسة بقيادة سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة على تنفيذ توجيهات جلالة الملك المفدى في تقديم الرعاية الشاملة والمتميزة للأيتام والأرامل من مختلف مدن وقرى البحرين لتقدم لهم مختلف أنواع الرعاية الاجتماعية والمادية بسرية تامة وتقديم خدمات التعليمية وكشف عن الانتهاء من بناء رياض أطفال نموذجية بهدف تهيئة بيئة نموذجية للأطفال من سن الثالثة حتى السادسة.

وأضاف كما تحرص المؤسسة على تقديم الرعاية الصحية حيث تم التعاقد مع أكثر من 200 مركز صحي لتقديم الخدمات الصحية والتكفل بكافة المصاريف العلاجية حتى في حال احتاج إلى إجراء عملية والتي تصل في بعض الأحيان إلى 16 ألف دينار، إلى جانب المشاريع التنموية في البحرين والتي يتم من خلالها ضمان مستقبل الأيتام".

وتطرق أيضا إلى مركز ناصر للتأهيل والتدريب المهني والذي جاء تنفيذ لتوجيهات جلالة الملك المفدى، ليصبح صرحا تعليميا كبيرا ليكون الأداة الفعالة التي تسهم في تحقيق ما تتطلع إليه القيادة من أجل خدمة مملكتنا الغالية باهتمام سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة الكبير بتطوير طاقات وقدرات الشباب البحريني، معرباً عن خالص التقدير والامتنان لدولة الإمارات العربية المتحدة التي دعمت هذا المشروع الحيوي بكل جهودها ليكون رمزاً من رموز التعاون المثمر الذي يجسد عمق العلاقات الأخوية بين البلدين، كما تطرق إلى أكاديمية ريال مدريد والتي تهدف إلى تعزيز وتطوير المهارات الاجتماعية للطلاب وتحسين علاقاتهم مع الآخرين، والمساهمة في الاندماج الاجتماعي مع أقرانهم، إلى جانب نشر التعليم لجميع مستويات المجتمع عبر لعب كرة القدم، وتعزيز القيم الأخلاقية وتربية النشء على اللعب النظيف، بالإضافة إلى لعب كرة القدم من أجل المتعة والفرح، ودمج الأيتام مع أقرانهم في البرامج الرياضية المتنوعة.

وأكد الدكتور السيد حرص المؤسسة الملكية للأعمال الإنسانية على التطوير المستمر لجميع خدماتها بما يضمن نجاح المهام الموكلة إليها، والعمل على مواكبة متطلبات النمو والتطور على أعلى مستويات من الجودة والتميز، لافتاً إلى أن المؤسسة نجحت في مد العمل الإنساني خارج البحرين مرتكزاً على جانبين جانب إغاثي سريع تحتمه الظروف، وجانب تنموي بعيد المدى يعمل على خدمة المتضررين.