- دور رئيسي للسعودية في بدء مرحلة جديدة لتعزيز الحوار الخليجي
- ضرورة إنهاء الصراعات والنزاعات الإقليمية بالطرق السلمية ووفقاً للمواثيق الدولية
عقد وزراء خارجية دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية اليوم، عبر الاتصال المرئي، أعمال الدورة الـسادسة والأربعين بعد المائة للمجلس الوزاري لمجلس التعاون "التحضيرية" للقمة الخليجية الحادية والأربعين، برئاسة وزير الخارجية الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني، ورئيس الدورة المقبلة للمجلس الوزاري، ومشاركة الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية الدكتور نايف بن فلاح مبارك الحجرف.
وفي بداية الاجتماع ألقى الزياني كلمة ترحم فيها على أرواح ثلاثة من قادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد، رحمه الله، وصاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، رحمه الله، وصاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة، رحمه الله، سائلاً المولى عز وجل لهم الرحمة والمغفرة وحسن الثواب جراء ما قدموه من جهود مخلصة وأعمال جليلة لخير أوطانهم، ولمسيرة مجلس التعاون، وصالح الأمة العربية والإسلامية والبشرية جمعاء.
وأعرب وزير الخارجية عن بالغ الاعتزاز بتولي البحرين رئاسة الدورة الحادية والأربعين لمجلس التعاون، بقيادة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، عاهل البلاد المفدى، معرباً عن تطلعه إلى أن تكون، بعون الله، وبدعم الدول الأعضاء ومؤازرتها، دورة ناجحة ومثمرة تحقق الأهداف السامية لمجلس التعاون لدول الخليج العربية.
وقال إننا نتطلع إلى القمة الخليجية التي سوف تستضيفها المملكة العربية السعودية برعاية كريمة من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، وبحضور قادة دول المجلس، آملين أن تكون قمة موفقة ناجحة.
وأعرب عن الثقة التامة في القيادة السعودية الحكيمة وتوجهاتها الكريمة، ودورها الرئيسي المهم في الحفاظ على تماسك مجلس التعاون ورأب الصدع الخليجي، وبدء مرحلة جديدة لتعزيز الحوار الخليجي تحقيقاً لأهدافنا في المستقبل، في ظل ما يجمعنا من وشائج وروابط، والتزامات يمليها علينا جميعاً النظام الأساسي لمجلس التعاون والمواثيق والعهود والاتفاقات المبرمة بين دول المجلس، حماية لمصالح دولنا وشعوبها، واضعين نصب أعيننا هدفنا السامي وهو المحافظة على أمننا واستقرارنا، ومواصلة جهودنا في مكافحة الإرهاب وتمويله، ومواجهة خطاب التحريض على الكراهية والعنف، والوقوف في وجه التدخل في الشؤون الداخلية لدولنا، ومحاربة كافة أشكال الدعم للكيانات الخارجة على القانون، وأن نعزز تعاوننا المشترك تحقيقا لتطلعات شعوبنا.
وأكد على ضرورة إنهاء الصراعات والنزاعات الإقليمية بالطرق السلمية ووفقا للمواثيق الدولية ومبادئ حسن الجوار، والعمل على إحلال السلام والاستقرار والازدهار لصالح كافة دول وشعوب المنطقة.
وقال "إننا جميعا مطالبون بتوفير مقومات نجاح الجهود المباركة لعودة الأمور إلى طبيعتها التاريخية المعهودة بين دول مجلس التعاون، عندما كانت الحدود البرية والبحرية مفتوحة ومصادر الرزق متاحة للجميع، سيرًا على نهج الأجداد والآباء، مع مراعاة خصوصيات الدول وقوانينها المرعية، واحترام سيادتها وطبيعة مجتمعاتها.
من جهته أعرب الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية عن أسمى آيات الامتنان والاعتزاز لمقام أصحاب الجلالة والسمو قادة دول المجلس، للثقة الغالية التي أولوه إياها، مستعينا بالله سبحانه وتعالى، ومنطلقا من التوجيهات السديدة والحكيمة لأصحاب الجلالة والسمو، في كل ما من شأنه العمل على تعزيز مسيرة التعاون المباركة من أجل تحقيق آمال وتطلعات مواطني دول المجلس، مثمنا الدعم الكبير لوزراء الخارجية للقيام بمهام وأعمال الأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية.
وقال "إننا إذا كنا جميعا قد شهدنا خلال عام 2020 تداعيات جائحة كورونا (كوفيد19) على كافة مناحي الحياة، فإن القناعة راسخة بأن عالم ما بعد كورونا (كوفيد19) ليس كعالم ما قبله، بل إن ما نشهده من تغيرات كبيرة وفي كافة المجالات يتطلب منا استقراء المشهد العالمي الجديد والاستعداد كمنظومة للتعامل مع معطياته وتحدياته، وذلك ضماناً وتعزيزًا لمكانة مجلس التعاون الاستراتيجية وحماية وصونا لمكتسبات دوله و شعوبه، وتحصينا و دعما لاقتصاده وأمنه، والاستعداد للتعامل مع التداعيات الاقتصادية والتي تمثل أكبر تحد يواجه العالم والمتوقع استمرارها لسنوات قادمة لن نكون بمعزل عنها.
وأضاف أن جائحة كورونا (كوفيد19) وإن فرضت تحديات كبيرة، إلا أنها في الوقت نفسه قد كشفت عن فرص جديدة ودوافع حقيقية لنا جميعا لتعزيز العمل الخليجي المشترك وللدفع به نحو آفاق أرحب ترتكز على وضع التكامل الاقتصادي كأولوية لمجلس التعاون بدءًا باستكمال متطلبات الاتحاد الجمركي، مرورًا باستكمال متطلبات السوق الخليجية المشتركة وصولا إلى الوحدة الاقتصادية في عام 2025 كما ورد في قرارات القمم السابقة لمقام المجلس الأعلى.
وقال إن مجلس التعاون اليوم وهو يخطو بثبات نحو العقد الخامس من عمره بفضل من الله ثم بحكمة أصحاب الجلالة والسمو قادة دول المجلس، ليغدو أكثر عزما على تعزيز مسيرته والحفاظ على أمنه الجماعي، واستمرار دوره كعامل استقرار وتوازن وصوت للحكمة، يعمل لمواجهة التحديات وفي نفس الوقت ينظر بأمل ومسؤولية وتكاتف لبناء المستقبل وفقا لتوجيهات وحكمة أصحاب الجلالة والسمو قادة دول المجلس.
وبحث وزراء الخارجية الموضوعات المدرجة على جدول أعمالهم، المرفوعة من اللجان الوزارية المختصة والأمانة العامة، وما تم تنفيذه من قرارات مقام المجلس الأعلى والمجلس الوزاري، وما تم إنجازه في إطار تحقيق التكامل والتعاون في مسيرة العمل الخليجي المشترك، كما أقروا التوصيات المرفوعة إلى المجلس الأعلى للتوجيه بشأنها في القمة الحادية والأربعين للمجلس الأعلى لمجلس التعاون.
{{ article.visit_count }}
- ضرورة إنهاء الصراعات والنزاعات الإقليمية بالطرق السلمية ووفقاً للمواثيق الدولية
عقد وزراء خارجية دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية اليوم، عبر الاتصال المرئي، أعمال الدورة الـسادسة والأربعين بعد المائة للمجلس الوزاري لمجلس التعاون "التحضيرية" للقمة الخليجية الحادية والأربعين، برئاسة وزير الخارجية الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني، ورئيس الدورة المقبلة للمجلس الوزاري، ومشاركة الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية الدكتور نايف بن فلاح مبارك الحجرف.
وفي بداية الاجتماع ألقى الزياني كلمة ترحم فيها على أرواح ثلاثة من قادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد، رحمه الله، وصاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، رحمه الله، وصاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة، رحمه الله، سائلاً المولى عز وجل لهم الرحمة والمغفرة وحسن الثواب جراء ما قدموه من جهود مخلصة وأعمال جليلة لخير أوطانهم، ولمسيرة مجلس التعاون، وصالح الأمة العربية والإسلامية والبشرية جمعاء.
وأعرب وزير الخارجية عن بالغ الاعتزاز بتولي البحرين رئاسة الدورة الحادية والأربعين لمجلس التعاون، بقيادة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، عاهل البلاد المفدى، معرباً عن تطلعه إلى أن تكون، بعون الله، وبدعم الدول الأعضاء ومؤازرتها، دورة ناجحة ومثمرة تحقق الأهداف السامية لمجلس التعاون لدول الخليج العربية.
وقال إننا نتطلع إلى القمة الخليجية التي سوف تستضيفها المملكة العربية السعودية برعاية كريمة من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، وبحضور قادة دول المجلس، آملين أن تكون قمة موفقة ناجحة.
وأعرب عن الثقة التامة في القيادة السعودية الحكيمة وتوجهاتها الكريمة، ودورها الرئيسي المهم في الحفاظ على تماسك مجلس التعاون ورأب الصدع الخليجي، وبدء مرحلة جديدة لتعزيز الحوار الخليجي تحقيقاً لأهدافنا في المستقبل، في ظل ما يجمعنا من وشائج وروابط، والتزامات يمليها علينا جميعاً النظام الأساسي لمجلس التعاون والمواثيق والعهود والاتفاقات المبرمة بين دول المجلس، حماية لمصالح دولنا وشعوبها، واضعين نصب أعيننا هدفنا السامي وهو المحافظة على أمننا واستقرارنا، ومواصلة جهودنا في مكافحة الإرهاب وتمويله، ومواجهة خطاب التحريض على الكراهية والعنف، والوقوف في وجه التدخل في الشؤون الداخلية لدولنا، ومحاربة كافة أشكال الدعم للكيانات الخارجة على القانون، وأن نعزز تعاوننا المشترك تحقيقا لتطلعات شعوبنا.
وأكد على ضرورة إنهاء الصراعات والنزاعات الإقليمية بالطرق السلمية ووفقا للمواثيق الدولية ومبادئ حسن الجوار، والعمل على إحلال السلام والاستقرار والازدهار لصالح كافة دول وشعوب المنطقة.
وقال "إننا جميعا مطالبون بتوفير مقومات نجاح الجهود المباركة لعودة الأمور إلى طبيعتها التاريخية المعهودة بين دول مجلس التعاون، عندما كانت الحدود البرية والبحرية مفتوحة ومصادر الرزق متاحة للجميع، سيرًا على نهج الأجداد والآباء، مع مراعاة خصوصيات الدول وقوانينها المرعية، واحترام سيادتها وطبيعة مجتمعاتها.
من جهته أعرب الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية عن أسمى آيات الامتنان والاعتزاز لمقام أصحاب الجلالة والسمو قادة دول المجلس، للثقة الغالية التي أولوه إياها، مستعينا بالله سبحانه وتعالى، ومنطلقا من التوجيهات السديدة والحكيمة لأصحاب الجلالة والسمو، في كل ما من شأنه العمل على تعزيز مسيرة التعاون المباركة من أجل تحقيق آمال وتطلعات مواطني دول المجلس، مثمنا الدعم الكبير لوزراء الخارجية للقيام بمهام وأعمال الأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية.
وقال "إننا إذا كنا جميعا قد شهدنا خلال عام 2020 تداعيات جائحة كورونا (كوفيد19) على كافة مناحي الحياة، فإن القناعة راسخة بأن عالم ما بعد كورونا (كوفيد19) ليس كعالم ما قبله، بل إن ما نشهده من تغيرات كبيرة وفي كافة المجالات يتطلب منا استقراء المشهد العالمي الجديد والاستعداد كمنظومة للتعامل مع معطياته وتحدياته، وذلك ضماناً وتعزيزًا لمكانة مجلس التعاون الاستراتيجية وحماية وصونا لمكتسبات دوله و شعوبه، وتحصينا و دعما لاقتصاده وأمنه، والاستعداد للتعامل مع التداعيات الاقتصادية والتي تمثل أكبر تحد يواجه العالم والمتوقع استمرارها لسنوات قادمة لن نكون بمعزل عنها.
وأضاف أن جائحة كورونا (كوفيد19) وإن فرضت تحديات كبيرة، إلا أنها في الوقت نفسه قد كشفت عن فرص جديدة ودوافع حقيقية لنا جميعا لتعزيز العمل الخليجي المشترك وللدفع به نحو آفاق أرحب ترتكز على وضع التكامل الاقتصادي كأولوية لمجلس التعاون بدءًا باستكمال متطلبات الاتحاد الجمركي، مرورًا باستكمال متطلبات السوق الخليجية المشتركة وصولا إلى الوحدة الاقتصادية في عام 2025 كما ورد في قرارات القمم السابقة لمقام المجلس الأعلى.
وقال إن مجلس التعاون اليوم وهو يخطو بثبات نحو العقد الخامس من عمره بفضل من الله ثم بحكمة أصحاب الجلالة والسمو قادة دول المجلس، ليغدو أكثر عزما على تعزيز مسيرته والحفاظ على أمنه الجماعي، واستمرار دوره كعامل استقرار وتوازن وصوت للحكمة، يعمل لمواجهة التحديات وفي نفس الوقت ينظر بأمل ومسؤولية وتكاتف لبناء المستقبل وفقا لتوجيهات وحكمة أصحاب الجلالة والسمو قادة دول المجلس.
وبحث وزراء الخارجية الموضوعات المدرجة على جدول أعمالهم، المرفوعة من اللجان الوزارية المختصة والأمانة العامة، وما تم تنفيذه من قرارات مقام المجلس الأعلى والمجلس الوزاري، وما تم إنجازه في إطار تحقيق التكامل والتعاون في مسيرة العمل الخليجي المشترك، كما أقروا التوصيات المرفوعة إلى المجلس الأعلى للتوجيه بشأنها في القمة الحادية والأربعين للمجلس الأعلى لمجلس التعاون.