أكد المقدم طبيب مناف القحطاني استشاري الأمراض المعدية بالمستشفى العسكري عضو الفريق الوطني للتصدي لفيروس الكورونا (كوفيد 19)، على ضروروة اختصار التجمعات في عطلة الرأس السنة الميلادية على الأسرة الواحدة والمحيط الاجتماعي المحدود، خاصة مع رصد 39% من الحالات المسجلة خلال ديسمبر الجاري انتقل لها الفيروس عن طريق المخالطة، وأن النسبة المرتفعة التي أظهرتها آليه تتبع أثر المخالطين للحالات في العائلة الكبيرة.
وشدد القحطاني على ضرور المواصلة بحذر للتقدم نحو تحقيق مزيد من الانخفاض في عدد الحالات القائمة لا ازديادها، لذا يتوجب على الجميع مواصلة الالتزام بالإجراءات الاحترازية والتدابير الوقائية والتعليمات الصادرة من الجهات المعنية للحد من انتشار الفيروس حمايةً لكم وأفراد أسرتكم ومجتمعكم، من الضروري اختصار التجمعات على الأسرة الواحدة في المنزل والمحيط الاجتماعي المعتاد والمحدود، والأماكن الخارجية المفتوحة بدل المغلقة.
كما شدد على أهمية تجنب التجمعات في عطلة رأس السنة على الأسرو الواحدة للحد من انتشار الفيروس، منوهاً إلى أن 39% من الحالات القائمة انتقل لها فيروس كورونا نتيجة المخالطة في محيط العائلة في الفترة من 1 – 28 ديسمبر.
وأكد بأن النسبة المرتفعة التي أظهرتها آلية تتبع أثر المخالطين للحالات القائمة في العائلة الكبيرة تعكس أهمية مواصلة الحذر والالتزام بكافة الإجراءات الاحترازية في مختلف الأوقات والأماكن، وعدم التساهل بها في النطاق الأسري الممتد خاصة مع ضرورة التقليل من التجمعات قدر الإمكان
وقال تابعنا ما أحاطت به منظمة الصحة العالمية عن ظهور متغيرات جديدة متعلقة بتغييرات جينية على سلوك الفيروس في عدد من دول العالم، ويقوم الفريق الوطني الطبي للتصدي لفيروس كورونا والجهات المعنية بمتابعة المستجدات الخاصة بالسلالة الجديدة للفيروس
وأضاف البحرين أدارت تحدي الجائحة باقتدار بتكاتف الجميع، ونتمنى منكم المواصلة بحذر حتى نصل للهدف المنشود بالحد من انتشار الفيروس والقضاء عليه، والمرتكز الأساسي الذي نعول عليه هو وعي المجتمع والتزامه المسؤول وحسه الوطني المدرك لعواقب التراخي بالالتزام بالإجراءات الاحترازية.
إلى ذلك أوضح بأن الحملة الوطنية للتطعيم مستمرة، والتطعيمات متاحة ويتم تحديد مواعيد التطعيم حسب المخزون المتبقي لحين وصول دفعات جديدة، والبحرين كانت من أوائل الدول التي تقدمت بطلب التطعيمات من الشركات المنتجة لها حيث طلبت ما يفوق المليون تطعيم من عدة شركات.
وأشار القحطاني إلى أن عدد الحاصلين على التطعيم بلغ 56041 من المواطنين والمقيمين في مملكة البحرين خلال 13 يوم فقط من بدء عملية التطعيم، ونشكر كافة الأفراد لإقبالهم وحرصهم على أخذ التطعيم والمحافظة على صحة وسلامة الجميع.
وفيما يخص مواصلة اتباع الاجراءات الاحترازية بعد أخذ اللقاح، أكد القحطاني على ضرورة المواصلة في الالتزام بكافة التعليمات الصادرة من الجهات المعنية ومنها معايير التباعد الاجتماعي وارتداء الكمامات حيث لا نريد العودة لمراحل سابقة من التعامل مع الجائحة والتي رأينا فيها نتيجة التهاون منعكسة على عدد الحالات القائمة بالزيادة، لافتاً إلى أن المناعة الاستجابية تختلف من فرد لآخر، وقد لا تتكون المناعة الكافية للحماية من الإصابة بالفيروس لكن التطعيم يؤمن الحماية من الإصابة المتوسطة إلى الشديدة، لذلك على الحاصلين على التطعيم المواصلة بحذر في الالتزام بالإجراءات الاحترازية حمايةً لأنفسهم وأسرهم والمحيط المجتمعي.
وقال القحطاني نريد أن نواصل_بحذر من أجل البحرين لخفض عدد الحالات بما يمهد للقضاء على الفيروس، ونشدد على أن الاستهتار بالالتزام بالإجراءات الاحترازية قد يعرض المجتمع لمعدلات انتشار أكبر، فمصير أسرتك ومجتمعك يعتمد على قرارك ووعيك بالمواصلة بحذر والالتزام بالإجراءات الاحترازية، بيدك تسهم في انحسار الأعداد بدلًا من انتشارها وزيادتها.