أطلق مركز البحرين للدراسات الإستراتيجية والدولية والطاقة "دراسات" دراسة مسحية لقياس مؤشرات القيم الوطنية، لدعم الخطة الوطنية لتعزيز الانتماء الوطني وترسيخ قيم المواطنة "بحريننا"، كما يعتزم بالتعاون مع المجلس الأعلى للمرأة إجراء استبيان حول الترابط العائلي والاستقرار الأسري.

جاء ذلك خلال الاجتماع الدوري للمركز أمس برئاسة رئيس المجلس د. الشيخ عبدالله بن أحمد آل خليفة، وبحضور كل من الأعضاء: د. أحمد اليوشع، ود. وهيب الناصر، السفير توفيق المنصور، ود. عبدالرحمن جواهري، إلى جانب المدير التنفيذي للمركز د. حمد عبدالله.

ورفع رئيس وأعضاء المجلس التهاني والتبريكات إلى مقام حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، عاهل البلاد المفدى، وصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، بمناسبة الأعياد الوطنية المجيدة، وصدور الأمر الملكي السامي رقم (44) لسنة 2020، بتعيين سمو ولي العهد رئيساً لمجلس الوزراء.

وناقش مجلس الأمناء الموضوعات والفعاليات المدرجة على جدول الأعمال، وما تم إنجازه خلال الربع الرابع من العام الجاري.

ورفع مجلس الأمناء الشكر والامتنان إلى المقام السامي لحضرة صاحب الجلالة عاهل البلاد المفدى، بمناسبة انقضاء مدة عضوية المجلس، وفقاً للأمر الملكي رقم (6) لسنة 2017، مستعرضاً في هذا الصدد إنجازات مركز "دراسات" على مدار السنوات الأربع الماضية.

وأكد د. الشيخ عبدالله بن أحمد أن المركز نجح في أن يتبوأ مكانة رفيعة ومتقدمة كبيت خبرة دولي، ومؤسسة بحثية مرموقة، واستطاع بفضل فعالياته المتنوعة، وإصداراته النوعية، ومبادراته العديدة، أن يحقق رسالته وأهدافه، وأن يواكب رؤية البحرين الاقتصادية 2030، ليكون منارة متألقة للفكر والمعرفة والبحث العلمي، ويجسد أحد عناصر القوة الناعمة لمملكة البحرين. مقدماً الشكر والتقدير لأعضاء المجلس على التفاعل الدائم والتعاون البناء.

وأشاد المجلس بالنجاح الكبير الذي حققه منتدى "دراسات" الثالث، سواء على مستوى المشاركة أم النتائج، والذي عقد تحت عنوان "دور المراكز الفكرية في دعم الجهود الوطنية: محاربة جائحة كورونا نموذجاً".

وثمن مبادرة رئيس مجلس الأمناء للتضامن والتعاون البحثي والفكري بين مراكز البحوث والدراسات على مستوى دول العالم، تحت شعار "مجتمع فكري وإنساني واحد".

وأعرب مجلس الأمناء عن تمنياته للمدير التنفيذي الجديد لمركز «دراسات» الدكتور حمد إبراهيم عبدالله التوفيق والنجاح في مهامه ومسؤولياته المقبلة.

واطلع المجلس على مضمون كلمة رئيس مجلس الأمناء، في أعمال ملتقى أبوظبي الإستراتيجي السابع، والذي نظمه مركز الإمارات للسياسات، حيث أكد د. الشيخ عبدالله بن أحمد أن الرؤية الحكيمة والملهمة لحضرة صاحب الجلالة عاهل البلاد المفدى للسلام في منطقة الشرق الأوسط تعكس الدور الحضاري والمسؤول لمملكة البحرين.

وأشاد مجلس الأمناء بالجهود التي يبذلها د. الشيخ عبدالله بن أحمد، لتعزيز دور المركز في إطار أنشطته المختلفة، ومنها مشاركته في منتدى "رؤى البحرين.. رؤى مشتركة لمستقبل عالمي ناجح"، وورشة عمل نظمتها وزارة الخارجية بعنوان: (الدبلوماسية الحقوقية في تعزيز وتطوير حقوق الإنسان) إلى جانب جلسة نقاشية على هامش أعمال المنتدى الثاني للحوار الخليجي الألماني، وحلقة أخرى حول دور مراكز الأبحاث في التطوير، نظمتها قمة مجموعة الفكر المعنية بقمة مجموعة العشرين.

كما ثمن المجلس المساهمة البناءة لمركز "دراسات" في تعزيز مكانة مملكة البحرين في فئة "التنمية البشرية العالية جداً" وهو الأمر الذي أكده تقرير التنمية البشرية لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي لعام 2020، منوهاً إلى مشاركة "دراسات" في استطلاع رأي حول مرتكزات العمل الشبابي.

وأعرب المجلس عن ارتياحه للتعاون القائم بين مركز "دراسات" والمراكز والمؤسسات البحثية، منها تنظيم ندوة إلكترونية مشتركة مع مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية، لمناقشة موضوع "مستقبل التسامح والسلام في المنطقة العربية"، والمشاركة في ورشة عمل حول إدارة الأزمات بمعهد التنمية السياسية.

كما أشاد بمواكبة المركز للأحداث الجارية، حيث جرى تنظيم لقاء بالتعاون مع سفارة الولايات المتحدة لدى مملكة البحرين، بعنوان: "النظامان الانتخابيان للولايات المتحدة ومملكة البحرين: كيف يعملان؟"، وحوار آخر حول دور المراكز الفكرية في تطوير المواقف والأولويات السياسية، وكذلك المساهمة في تأليف دراسة اقتصادية، نشرتها مجموعة الفكر التابعة لقمة العشرين، فضلاً عن تنظيم ندوة بعنوان "المياه الإقليمية والمنطقة الاقتصادية الخالصة والجرف القاري في القانون الدولي".

وثمن مجلس الأمناء جهود المركز في التعامل مع تداعيات جائحة "كورونا" حيث نظم بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، حلقة نقاشية حول "الآثار الاجتماعية-الاقتصادية لجائحة كورونا في البحرين" وأصدر تحليلاً لنتائج استطلاع رأي حول تلك الآثار على البيئة المحلية بالمقارنة مع المملكة المتحدة والولايات المتحدة، إلى جانب المشاركة في المؤتمر الافتراضي الدولي الأول للذكاء الاصطناعي.

كما اطلع على ما ورد في نشرة الخبراء ودورية "دراسات" والندوات الإلكترونية، والدراسات والتقارير والتحليلات الصادرة عن المركز، مقدماً الشكر والتقدير لكافة منتسبي مركز "دراسات"، على جهودهم المتميزة، ونجاحهم الكبير في تحقيق الأهداف المنشودة.