أكد وزير التربية والتعليم ماجد بن علي النعيمي ، حرص مملكة البحرين على دمج الطلبة المكفوفين في المدارس الحكومية وتوفير آلات برايل للطلبة ومعلميهم، بالإضافة إلى الحواسيب الناطقة وأجهزة برونتو الخاصة بالمكفوفين، مبيناً امتلاك الوزارة لواحدة من أكبر المطابع المخصصة لطباعة الكتب واللوحات الارشادية المكتوبة بطريقة برايل لجميع مرافق المدارس التي تطبق برنامج دمج الطلبة المكفوفين للبنين والبنات في 36 مدرسة.

وأوضح أن إدارة التربية الخاصة تحرص على استمرارية التعليم والتعلم للجميع من خلال اعتماد التعليم عن بعد في ظل جائحة كورونا، إذ تم تنسيق المحتوى الدراسي بما يتناسب مع الطلبة ذوي الإعاقة البصرية، وإعداد الدروس والإثراءات الرقمية، ورفعها على بوابة الوزارة التعليمية، واعتماد آلية التقييم الاستثنائي في التعامل مع الطلبة ذوي الاحتياجات الخاصة، ومنهم طلبة الإعاقة البصرية.

وقال الدكتور ماجد النعيمي في تصريح لوكالة أنباء البحرين (بنا) بمناسبة اليوم العالمي للغة برايل، والذي يوافق 4 يناير من كل عام، أن مملكة البحرين حققت نتائج إيجابية ولله الحمد في دمج المكفوفين في التعليم الحكومي، بعد أن وفرت لهم الخدمات التعليمية الملائمة على صعيد المناهج الدراسية والمعلمين المؤهلين والأجهزة المساندة وغيرها من مستلزمات ضرورية، وذلك في إطار سياسة دمج العديد من فئات الاحتياجات الخاصة، تجسيداً لما نص عليه دستور المملكة وقانون التعليم من إلزامية توفير التعليم للجميع.

وأضاف الوزير أن مجموعة من الاختصاصيين بإدارة التربية الخاصة يقومون بمتابعة برامج دمج ذوي الإعاقة البصرية في المدارس الحكومية، والتي يقوم عليها عدد من المعلمين المساندين الذين بلغ عددهم 19 معلماً ومعلمة بمختلف التخصصات، ويقومون بزيارات ميدانية بالتعاون والتنسيق مع المعهد السعودي البحريني للمكفوفين، لعدد 30 مدرسة، لتقديم الخدمات التعليمية والإرشادية للطلبة المكفوفين الذين بلغ عددهم مؤخراً 37 طالباً وطالبة من جميع المراحل التعليمية.

وأوضح الوزير النعيمي أن الوزارة تمتلك واحدة من أكبر المطابع المخصصة لطباعة الكتب وغيرها من المطبوعات بلغة برايل، ومقرها بالمعهد السعودي البحريني للمكفوفين، حيث يتم توفير جميع الكتب المطبوعة بلغة برايل، مع توفير آلات برايل بالمدارس، وتزودها بالأوراق الخاصة بها، من أجل الطلبة المكفوفين، وتزويد المدارس باللوحات الارشادية المكتوبة بطريقة برايل لجميع مرافق المدارس التي تطبق برنامج دمج الطلبة المكفوفين للبنين والبنات، حيث تم تزويد عدد 36 مدرسة.

ومن جانبه، أكد خالد السعيدي مدير إدارة التربية الخاصة حرص الوزارة على توفير آلات برايل للطلبة ومعلميهم، بالإضافة إلى الحواسيب الناطقة وأجهزة برونتو الخاصة بالمكفوفين، وأوضح أنه في ظل جائحة كورونا قامت إدارة التربية الخاصة بتنفيذ عدد من الإجراءات لتأمين استمرارية التعليم والتعلم للجميع من خلال اعتماد التعليم عن بعد، وبين أنه تم تنسيق المحتوى الدراسي بما يتناسب مع الطلبة ذوي الإعاقة البصرية، وإعداد الدروس والإثراءات الرقمية، ورفعها على بوابة الوزارة التعليمية، إضافة إلى عرضها على قناة اليوتيوب الخاصة بالوزارة، ومراعاة أن تتناسب مع جميع فئات التربية الخاصة، بمن فيهم طلبة الإعاقة البصرية.

وفي ما يتعلق بالتدابير والسبل لتقويم أداء الطلبة في نهاية العام الدراسي، أوضح السعيدي اعتماد آلية التقييم الاستثنائي في التعامل مع الطلبة ذوي الاحتياجات الخاصة، ومنهم طلبة الإعاقة البصرية، مبيناً وجود متابعة للطلبة من خلال التواصل اليومي بين المعلمين أولياء الأمور عن طريق الهاتف وتطبيق الواتساب وتطبيق كلاس دوجو الذي يمكن من خلاله تعزيز استجابات الطلبة، إذ يمكن لأولياء الأمور رفع صور ومقاطع فيديو لتعلم أبنائهم ومتابعة ذلك مع المعلم الذي يمكنه تقديم دروس فردية مصورة من خلال التطبيق نفسه، مع تذليل كافة الصعوبات التي قد تواجه الطلبة في هذا المجال.

ولفت السعيدي النظر إلى أن تجربة مملكة البحرين في مجال رعاية وتعليم وتأهيل المكفوفين قد مرت بعدد من المراحل الرئيسية، وهي افتتاح معهد النور للمكفوفين سنة 1974م الذي تحول لاحقاً باسم المعهد السعودي البحريني للمكفوفين حالياً، ومن ثم دمج الطلبة المكفوفين في المدارس الحكومية للمرحلة الثانوية للبنين والبنات سنة 1981م، حيث حققت هذه الدفعة المراكز الأولى في نتائج الثانوية العامة في البحرين، ومن ثم دمج الطلبة المكفوفين في المدارس الحكومية للمرحلة الاعدادية للبنين والبنات سنة 2006م، ومن ثم دمج الطلبة المكفوفين في المدارس الحكومية للمرحلة الابتدائية للبنين والبنات سنة 2011م.