أكد رئيس القسم الطب النفسي بكلية الطب والعلوم الطبية جامعة الخليج العربي الاستاذ الدكتور مريوان حسني وجود علاقة ذو اتجاهين بين الحالة النفسية وجائحة كورونا COVID19 ، مبيّناً أن دراسات أجريت على أكثر من 62 ألف شخص مصاب بمرض كورونا في أمريكا اثبتت أن الأشخاص اللذين شخصوا بمرض نفسي في السنة المباشرة قبل الإصابة بمرض كورونا هم أكثر عرضة للإصابة بالكورونا، وان المرضى النفسيين تتعقد لديهم الامراض النفسية بعد الإصابة بالفيروس، وفي المقابل فأن المصابين بالكورونا يكونون أكثر عرضة للإصابة بالأمراض النفسية خلال و بعد الاصابة بالفيروس.وقال في محاضرة ناقشت "الآثار النفسية لـ COVID19 بعد التشفي المناعي من مرض الكورونا" وشارك فيها أكثر من 230 من الأطباء والكوادر الطبية "أن حالات القلق والكآبة وحتى الخرف تزيد ما بعد الاصابة بالكورونا مقارنة بالأنفلونزا وإصابة الجهاز التنفسي" .واستعرض خلال المحاضرة آلية الاستجابة المناعة للجسم وكيفية حصول العاصفة السايتو كينية (Cytokine Storm) ، إلى جانب الحالات التي تراجع العيادات الطب النفسي في مستشفى ملك حمد التعليمي مقدماً بعض التوصيات في كيفية التعامل مع الجائحة والوقاية منها، كانتظام الأكل والنوم والرياضة وتقليل الضغوطات النفسية و الحفاظ على العلاقات الاجتماعية باستخدام الوسائل الالكترونية.وأضاف: " الانتشار السريع والهائل لفيروس كورونا يؤدي إلى ضغوطات نفسية أهمها القلق والاكتئاب. يعيش الناس في حالة من التوتر حيال الأشياء من حولهم، ويؤدي إلى حالة من عدم اليقين حول المستقبل. القلق من إمكانية الإصابة بالمرض أو إصابة أفراد الأسرة والأحبة من حولهم يؤدي إلى حالة من التوتر الدائم والقلق وقد تؤدي إلى ضغوطات نفسية كبيرة مرتبطة بالسلوك الواجب اتباعه في هذه الحالات".وأكد ضرورة تقبل الوضع الراهن من خلال إدراك حقيقة نسبة الإصابات إلى حالات التعافي، والبحث عن مصادر معلومات موثوقة، والبقاء على تواصلٍ دائمٍ مع الأهل والأصدقاء، والابتعاد عن الأشخاص والأفكار السلبية، والتوقف عن متابعة الأخبار بشكل مكثف، والذي من شأنه أن يتسبّب في حالة من التوتر والضغط العصبي الشديد، خاصة مع انتشار الأخبار الزائفة.
{{ article.visit_count }}
970x90
{{ article.article_title }}
970x90