أعلن مركز الملك حمد العالمي للتعايش السلمي عن التحاق 280 طالبا وطالبة بدورات كرسي الملك حمد للحوار بين الأديان والتعايش السلمي في جامعة سابينزا الإيطالية بالعاصمة روما خلال الفصل الدراسي الأول، حيث لاقت الدورات المتخصصة في مجال الحوار بين الأديان والتعايش السلمي اهتمام العشرات من الطلبة الذين يمثلون مختلف الأديان، بانخراطهم في 42 ساعة من المحاضرات، و20 ساعة من ورش العمل و20 ساعة من المؤتمرات.
وأعلن المركز عن تخرّج الطالب أليسيو مايو من كرسي الملك حمد للحوار بين الأديان والتعايش السلمي بجامعة سابينزا بنيله درجة البكالوريوس بامتياز وطرحه لورقة بحثية حملت عنوان "الكاثدرائية في الصحراء: تاريخ مختصر عن المسيحية في البحرين منذ البدايات وحتى إنشاء دار عبادة جديد". كما ناقشت كلا من الطالبة إيلينا دي لوريتو والطالبة مارثا سكيالدون رسالتي ماجستير حملتا عنوان "الأمير الجزائري عبد القادر: نموذج للأخوّة بين الإسلام والمسيحية"، و"البهائية، دراسة مقارنة بين البحرين وايطاليا".
وبين المركز ان شهر فبراير المقبل سيشهد انطلاق البرنامج الشتوي لكرسي الملك حمد للحوار بين الأديان والتعايش السلمي لعام 2021 بمشاركة 25 طالباً وطالبة يمثلون عدة دول وجامعات أوروبية مرموقة، من بينهم طلبة الجامعات من مملكة البحرين، والتي ستعقد محاضراته افتراضياً عبر وسائل الاتصال المرئي (اونلاين) في ظل الظروف الاستثنائية التي يشهدها العالم بسبب فيروس كورونا (كوفيد-19).
ويهدف البرنامج الشتوي الى صقل الطلبة بالمهارات اللازمة لتمكينهم من استخدام أفضل الأساليب التحليلية والأدوات المنهجية لدراسة طبيعة الروابط القائمة بين مختلف الأديان من حيث التعايش السلمي والتلاقي بين مشتركات الأديان والمذاهب. وستتاح للطلبة المشاركين كذلك الفرصة لتوسعة مداركهم حول الجوانب التاريخية والثقافية والاجتماعية للأديان ودراستها من منظور التحاور وبناء السلام على أساس قبول الآخر المختلف والاحترام المتبادل.
وبهذه المناسبة، صرّح الدكتور الشيخ خالد بن خليفة آل خليفة رئيس مجلس أمناء مركز الملك حمد العالمي للتعايش السلمي بالقول: "رغم المتغيرات المتسارعة التي رافقت جائحة (كوفيد-19) وتبعاتها السلبية على كافة القطاعات، يواصل كرسي الملك حمد للحوار بين الأديان والتعايش السلمي تأدية رسالته النبيلة بحفاظه على زخم أنشطته الأكاديمية والتأقلم مع أي مستجدات من خلال تسخير التقنيات الحديثة وأحدث أدوات التعلّم عن بُعد للتواصل مع الطلبة والمبتعثين وطرح ورش ودورات تفاعلية مبتكرة لتعزيز قيم ومبادئ التحاور بين الأديان والتعايش السلمي والوسطية والاعتدال في التفكير والتنوع الثقافي".
وأكد الشيخ خالد حرص المركز وجامعة سابينزا على استدامة البرامج والمبادرات المنضوية تحت مظلة كرسي الملك حمد للحوار بين الأديان والتعايش السلمي بما يخدم إشراك المزيد من الشباب الواعد من مختلف أنحاء العالم في تمهيد الطريق أمام احترام الحريات الدينية وضمان حقوق الجميع في ممارسة عباداتهم بحرية وضمان حوار بنّاء وأخوي بين مختلف الأديان والمعتقدات ونبذ كافة أشكال العنصرية والطائفية وسوء المعاملة المبنية على أساس عرقي أو مذهبي.
يشار إلى أن كرسي الملك حمد للحوار بين الأديان والتعايش السلمي تم افتتاحه رسميا في جامعة سابينزا بالعاصمة الإيطالية روما في نوفمبر 2018 بهدف نشر ثقافة التسامح وتعزيز مبدأ التعايش والتحاور عبر برامج أكاديمية متخصصة للشباب من طلبة الجامعات.
ويضم كرسي الملك حمد للحوار بين الأديان والتعايش السلمي 3 مستويات: درجة البكالوريوس في التاريخ، العلوم الاجتماعية، والأديان ودرجة الماجستير في دراسات الأديان. ودرجة الدكتوراه في الأديان والتأملات الثقافية. اضافة الى البرنامج الصيفي السنوي.