هدى عبدالحميد

كشف رئيس قسم العيادات والمحاضر الطبية بوزارة الأشغال وشؤون البلديات والتخطيط العمراني عباس عبدالله الحايكي بأن الوزارة تعاقدت مع شركة "بلاك جولد" لمعالجة ظاهرة الكلاب الضالة وهي شركة وطنية وستباشر مهامها خلال أسبوع، موضحاً أن الإبلاغ عن أماكن الكلاب الضالة سيكون عبر الخط الساخن 17155363 وذلك حتى الساعة الثالثة عصراً على أن تحول جميع البلاغات المستلمة مباشرة إلى الشركة لاتخاذ اللازم وفقاً للخطة الآنية لمواجهة ظاهرة الكلاب الضالة.

وذكر خلال اجتماع المجلس أمس أن الاستراتيجية التي كانت تتبعها الوزارة في البداية مع ملف الكلاب الضالة، هو جمعها من المناطق السكنية وتسكينها في المناطق الصناعية، حيث إنه منذ العام 2016 وحتى العام 2019 لم تتوفر لدينا ميزانية لإخصاء الكلاب الضالة، وفي نهاية 2019 استلمت وكالة الثروة الحيوانية هذا الملف وتم إعادة دراسته، وانقسمت الاستراتيجية إلى آنية ومستقبلية، الآنية بصيد الكلاب بناء على اتصالات المواطنين عبر تخصيص خط ساخن لذلك وصيدها، والذي يتم عبر شركة متخصصة لذلك، ومن ثم إطلاقها بالمناطق الصناعية".

وأضافت أن وكالة الثروة الحيوانية ارتأت بأن هذا ليس حلاً مناسباً، بسبب زحف السكان للمناطق الصناعية، فتم اقتراح تسكينها بمأوى على شكل حديقة للحيوانات الأليفة بعد أن يتم إخصاؤها، وبحيث تكون تحت رعاية جمعيات الحيوان مع إمكانية تبنيتها لمن يريدها، علماً بأن الوزارة حددت الأرض المناسبة لذلك بمساحة 4000 م".

وكشف الحايكي بأنه "منذ ديسمبر 2017 وحتى 2020 تم اصطياد 717 كلباً بالمنطقة الجنوبية فقط، ومن خلال عمليات الرصد لاحظنا أن تكاثر هذه الكلاب يفوق صيدها بكثير لأن هنالك عوائق نواجهها، منها أن الكلاب حيوانات ذكية، حيث رصد بالآونة الأخيرة تعرف الكثير منها على ماهية الأقفاص التي يوضع داخلها الطعام لصيدها فلا تدخل بها، كما أن هنالك معضلة تزويد بعض الأهالي في المناطق السكنية الأطعمة لهذه الكلاب، بالرغم من أنها ضالة".

وأشار الحايكي إلى أنه إلى جانب إشراك أفراد المجتمع المدني بالتعاون مع الجمعيات الأهلية ذات العلاقة في اصطياد الحيوانات السائبة بحافز مادي ولكن ستكون وفق ضوابط محددة.

وزاد الحايكي "انشتار الكلاب الضالة طال حتى المناطق الجديدة كديار المحرق، ووصولها للمناطق السياحية المهمة مثل باب البحرين".

من جانبها طالبت العضو البلدي إيمان حمد بأن يتم إشراك أفراد المجتمع من خلال منح مخصصات مالية لمن يساعد في صيد الكلاب.

كما طالب رئيس مجلس بلدي الجنوبية بدر التميمي بضورة التنسيق مع الأوقاف السنية من أجل التعاطي بشكل سريع مع ظاهرة الكلاب التي تنهش القبور بالحنينية خاصة بعد أن قام بعض المخربين بتكسير السور وقال "هل تتخيلون أن أم تدفن صغيرها "عمق مقابر الأطفال نصف متر" وعند زيارته في اليوم التالي تجد الكلاب تنهش قبره لابد من التعامل سريعاً مع هذه الظاهرة خاصة أن السكان المقابلين لهذه المقابر بدؤوا يتأذون.