سماهر سيف اليزل

شكا مرضى كلى من نفاد دواء "Rocaltrol" في صيدلية مركز غسيل الكلى في البسيتين، إلى جانب نقص بعض الأدوية الضرورية، وسوء الوضع بأماكن الراحة والأسرة.

ورصدت لجنة التحقيق البرلمانية بشأن الخدمات الطبية المقدمة من وزارة الصحة بمجلس النواب، خلال زيارة نفذتها إلى مركز المحرق الصحي، ومركز الشيخ سلمان، ومركز غسيل الكلى في البسيتين ومركز عراد والدير الصحي برفقة صحيفة الوطن، وبعض وسائل الإعلام، نقصاً ببعض الأدوية تعود لشهر وأسبوعين.

واطلعت اللجنة، على سير العمل بالمراكز الصحية ومتابعة الأوضاع عن كثب، والوقوف على جودة الخدمات الطبية المقدمة في المراكز الصحية للمواطنين، فيما تم رصد عدد من المشكلات بالمراكز الصحية أبرزها نفاذ الأدوية، وطريقة التعامل مع المرضى.

واستمع النواب لبعض مراجعي المراكز الصحية، الذين شكوا تأخر صرف أدويتهم أو عدم صرفها لهم نهائياً أو اضطرارهم لزيارة المراكز عدة مرات لاستلامها وما تبع ذلك من صعوبة في التنقل خصوصا لدى كبار السن، أو نفادها واضطرارهم لشرائها بمبالغ عالية من الصيدليات الخاصة.

ورصدت اللجنة، خلال زيارتها لصيدلية مركز غسيل الكلى نفاد دواء "Rocaltrol"، ونقصا في توافر عدد من الأدوية العامة، فيما أكد أحد المرضى عدم توفر أدوية مرضى الكلى الضرورية، وسوء الوضع بأماكن الراحة والأسرة.

وطالب الأطباء بمركز المحرق الصحي "النواب"، بالعمل على تسريع مشروع توسعة المركز الصحي لخدمة المرضى.

كوادر: "كورونا" تسببت بنقص الأدوية

وأكد موظفو صيدلية مركز المحرق الصحي، خلال حديثهم إلى اللجنة أن الجائحة أثرت على توفر الأدوية، بحيث توقفت بعض المصانع وشركات الأدوية عن التصنيع، أو التصنيع بكميات قليلة ما أدى إلى انقطاع عدد من الأدوية وتأخر بعضها، موضحين أن القطرات المرطبة للعيون منقطعة منذ أكتوبر المنصرم.

ونوهوا بقيام موظفي الصيدلية، بالتواصل مع المراكز الصحية الأخرى القريبة لتوفير أي أدوية غير متوافرة أو انقضت حديثا للمرضى، بالتعاون مع صيدليات المراكز الأخرى.

في حين أكدت الطبيبة المسؤولية بمركز المحرق الشرقي، أن جائحة "كوفيد-19" قللت تردد المراجعين للأمراض الموسمية، وذلك يعود لاتباع الإجراءات الاحترازية والتباعد الاجتماعي وتقليل التجمعات في الأماكن العامة، وتوقف المدارس، ما أدى إلى قلة الإصابات بالأمراض الموسمية.

وأوضحت، أن أكثر ما يحتاجونه في المركز الصحي توسعة المركز بهدف خدمة المرضى، بحيث تشمل التوسعة زيادة مساحة التمريض وغرف الأطباء وتوسيع غرف الانتظار بالمختبر، والتسريع في تنفيذ هذا المشروع.

وعبر موظفو المختبر، في مركز المحرق الشرقي، عن أملهم بأن يتم إضافة بعض التعديلات على برنامج "آي - صحة" المستخدم حديثاً، من أجل تخفيف الضغط وتسريع العمليات والنتائج المختبرية وإفادة أكبر عدد ممكن من المراجعين.

الكوهجي: نقص بعض الأدوية لأكثر من شهر

فيما قال النائب حمد الكوهجي "رصدنا نقص بعض الأدوية تعود لشهر وأسبوعين، وهناك تطور ملحوظ في مركز المحرق الصحي مقارنة بالسنوات السابقة".

وبين أن الطاقة الاستيعابية في المركز قليلة، لافتاً إلى أنه سيتم المتابعة مع وزارة الصحة والسلطة التنفيذية لمتابعة مشروع التوسعة وأن اللجنة تسعى لتغطية أكبر عدد من مراكز الرعاية الأولية.

مراجعون: نقص أدوية الكلى تزيد المعاناة الصحية والمالية

وشكى مرضى ومراجعون بمركز غسيل الكلى الصحي، من عدم توافر أدوية الكلى وغيرها من الأدوية الضرورية، ما يشكل عبئاً مادياً عليهم بسبب اضطرارهم لشرائها من الخارج، بالإضافة إلى الأثر الصحي الذي يطالبهم بسبب تأخر لحصول على الدواء.

كما شكوا من رداءة الأسرّة وعدم صلاحيتها، مما يشعرهم بعدم الراحة أثناء غسيل الكلى، معبرين عن استيائهم من قيام عمال النظافة بالدخول على المرضى أثناء العلاج ما يعد تعديا على الخصوصية.

معاناة من تأخر الأدوية

وبينت إحدى موظفات مركز غسيل الكلى أثناء حديثها مع "النواب"، أن مركز الكلى لا يتعامل ببرنامج "آي - صحة" مما يؤدي إلى تردي حالة المرضى، وتأخر وصول الأدوية في أوقاتها، إلى 18 يوم تقريبا من تاريخ الطلب وأحيانا لا تتوفر بالكميات المطلوبة.

وبينت أن فيتامين "د" ودواء "Rocaltrol" من أبرز الأدوية التي تنقص وتنقطع لفترات في المركز، مشيرة إلى أن ما يقارب 5 أصناف من الأدوية تتأخر بشكل عام على المركز.

العباسي: "علاج الكلى" يعاني ضغطاً كبيراً

النائب محمد العباسي، أكد أن مركز علاج الكلى يعاني من ضغط كبير بحكم أنه المركز الوحيد خارج مجمع السلمانية الذي يقدمه غسيل الكلى.

وأكد وجود بعض القصور في أماكن الراحة والأسرة التي تحتاج لتغيير، بالإضافة لنقص في بعض الأدوية، وأن أغلب الإشكاليات التي رصدت في غالبية المراكز هي عدم توفر الأدوية التي يعاني بسببها عدد كبير من المواطنين التي تكلفهم مبالغ طائلة.

وأشار إلى أن اللجنة، ستعمل على وضع آلية لمساعدة وزارة الصحة لتقليل فترات انتظار الأدوية وتوفيرها، مشيرا إلى أن عمل وزارة الصحة يجب أن يصحح، وبعض الأنظمة التي تطبق تحتاج لسرعة، ويجب أن تنافس الخدمات الصحية الحكومية خدمات القطاع الخاص.

وفيما يتعلق بخلو أرفف مخازن الأدوية، أوضح أن ما نحتاجه هو المزيد من التنسيق وربط جميع الأنظمة فيما بينها بنظام موحد لمعرفة أماكن النقص وتوفير الأدوية بشكل سريع.

وبين أن اللجنة تضع عدم توافر الأدوية ضمن أولوياتها، وتسعى لاستخدام جميع الأدوات الدستورية لتصحيح الوضع الصحي في مراكز الرعاية الأولية وغيرها من مراكز الرعاية الصحية.

بينما، أوضح الطبيب المسؤول بمركز الشيخ سلمان الصحي، أن المركز يضم 10 أطباء، فيما يقدم خدمات صحية لما يقارب 2200 مريض لكل طبيب، وهو رقم مبني على أعداد الأفراد المسجلين في المركز خلال الأعوام الـ3 الماضية.