استقبل حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى القائد الأعلى حفظه الله ورعاه، بحضور صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى رئيس مجلس الوزراء، هذا اليوم في قصر الصافرية صاحب المعالي المشير الركن الشيخ خليفة بن أحمد آل خليفة القائد العام لقوة دفاع البحرين، يرافقه سعادة الفريق الركن عبدالله بن حسن النعيمي وزير شئون الدفاع وسعادة الفريق الركن ذياب بن صقر النعيمي رئيس هيئة الأركان وعدد من كبار الضباط ، حيث رفعوا إلى جلالته أسمى آيات التهاني والتبريكات بمناسبة الذكرى الثالثة والخمسين لتأسيس قوة دفاع البحرين، شاكرين ومقدرين الدعم والمساندة المتواصلة التي تحظى بها قوة دفاع البحرين من لدن جلالة الملك المفدى حفظه الله، سائلين الباري عز وجل أن يحفظ جلالته ويرعاه لمواصلة هذه المسيرة المباركة التي تشهدها مملكة البحرين العزيزة في عهد جلالته الزاهر.

وقد أعرب جلالة الملك المفدى القائد الأعلى أيده الله عن تهانيه وتقديره لجميع ضباط وضباط صف وأفراد قوة الدفاع البواسل وجميع المواطنين الكرام بهذه المناسبة الوطنية المجيدة في تاريخ البحرين.

وقال جلالته أيده الله، إننا نقدر ونعتز بما يبذله جميع منتسبي قوة دفاع البحرين حمايةً لمنجزاتنا الحضارية ووحدتنا الوطنية وأمن المواطنين بكل كفاءة وبروح وطنية ثابتة وعزيمة صادقة، فهم درع الوطن المنيع وموضع الفخر والاعتزاز الدائم من الجميع، وإن إشراقة الضوء الأول لقوة دفاع البحرين هي ذكرى مضيئة في مسيرتنا الوطنية المباركة، فها هي بعون الله وبجهود رجالها الشجعان تُعلي مجدها عاماً بعد عام.

كما بارك رعاه الله افتتاح مركز محمد بن خليفة بن سلمان آل خليفة التخصصي للقلب والذي يعتبر إضافة مهمة نعتز بها لتقديم أفضل الخدمات الصحية للمواطنين، ومقدرين ما يبذله القائمون على المستشفى لأداء رسالتهم الانسانية النبيلة، حيث إنه نقلة نوعية في مجال الخدمات والرعاية الصحية ضمن سلسلة التطوير المتواصلة لتوفير أفضل المنشآت والخدمات الصحية في مختلف أنحاء البحرين، مشيداً رعاه الله بتدشين عدد من السفن الحربية الجديدة لتدخل الخدمة ضمن أسلحة قوة الدفاع إضافة إلى المشاريع الحديثة التي يتم افتتاحها بهذه المناسبة الجلية ضمن خطط تطوير أسلحة ومنشآت قواتنا المسلحة، مقدراً رعاه الله لقوة دفاع البحرين اسهاماتها السامية ضمن جهود فريق البحرين الوطني للتصدي (لجائحة كورونا)، بالقيادة السديدة لصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى رئيس مجلس الوزراء حفظه الله، وإسهاماته الكبيرة في النهوض بمسيرة قوة دفاع البحرين ودعم سموه المتواصل للرقي بقدراتها من أجل أمن وسلامة أهل البحرين جميعاً، مضيفاً جلالته، أننا نواصل معاً بعون الله عملنا الوطني المشترك آملين أن يزول انتشار هذا الوباء العالمي في وقت قريب بإذن الله.

وقال أيده الله، يسرنا في هذه المناسبة الجليلة أن نشكر صاحب المعالي المشير الركن الشيخ خليفة بن أحمد آل خليفة القائد العام لقوة دفاع البحرين على جهوده المتواصلة وقيادته المميزة التي أثمرت بما تشهده قوة الدفاع من تطور مستمر ومنعة، وخالص التقدير لرجال قوة الدفاع البواسل الذين يؤدون واجبهم بكل عزيمة وإخلاص، مقدرين بكل الامتنان من سبقهم في مرحلة التأسيس الذين نكن لهم كل الاحترام على جهودهم الكبيرة التي بذلوها خدمةً لوطنهم.

وأضاف جلالته، أنه إلى جانب نهوض قوة دفاع البحرين بواجبها السامي الجليل بالذود عن الوطن بكل بسالة، فإننا نشهد في الوقت ذاته اسهاماتها المهمة والكبيرة في دعم مسيرته التنموية والحضارية الشاملة بكل جدارة وكفاءة من خلال العديد من المجالات، من خدمات صحية رفيعة ومميزة، وإسهامات كبيرة في مجال الاسكان، فضلاً عن ما حققه منتسبوها من انجازات رياضية كبيرة رفعت اسم وطنهم عالياً في المحافل الإقليمية والدولية، فهم نِعم من يُعتمد عليهم في كافة الميادين، فلقد أثبتوا بجدارة أنهم بحق يدٌ تحمي ويدٌ تبني بعزيمة لا تلين.

كما أعرب جلالة الملك المفدى القائد الأعلى أيده الله، عن خالص شكره واعتزازه بالرجال الأبطال الذين يشاركون أشقاءهم البواسل في أداء واجبهم النبيل في ميدان الشرف والبطولة داخل البلاد وخارجها بكل شجاعة، متمنياً للجميع دوام التوفيق والسداد.

وقد تشرف صاحب السمو الملكي ولي العهد نائب القائد الأعلى رئيس مجلس الوزراء بتقديم هدية تذكارية لجلالة الملك المفدى القائد الأعلى أيده الله بهذه المناسبة الوطنية المجيدة.