بفضل الرعاية الدائمة والتوجيهات السديدة من لدن حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى القائد الأعلى حفظه الله ورعاه، والمتابعة الحثيثة من قبل صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى رئيس مجلس الوزراء حفظه الله، أصبحت المنظومات الطبية في قوة دفاع البحرين تزخر بأحدث المتطلبات العلاجية عالية الجودة وفقاً للمعايير العالمية.
ويبذل صاحب المعالي المشير الركن الشيخ خليفة بن أحمد آل خليفة القائد العام لقوة دفاع البحرين، جهوداً كبيرة في دعم وتعزيز دور منظومات المستشفيات العسكرية بقوة دفاع البحرين وجعلها في مصاف أحدث المراكز الطبية عالية المستوى إقليمياً ودولياً.
وبرعاية حضرة صاحب الجلالة الملك المفدى القائد الأعلى حفظه الله ورعاه، وأناب جلالته صاحب السمو الملكي ولي العهد نائب القائد الأعلى رئيس مجلس الوزراء حفظه الله لافتتاح المبنى الجديد لمركز محمد بن خليفة بن سلمان آل خليفة التخصصي للقلب اليوم الخميس الرابع من فبراير 2021 م تزامناً مع ذكرى تأسيس قوة دفاع البحرين في الخامس من شهر فبراير.
وقد تحول مركز محمد بن خليفة بن سلمان آل خليفة التخصصي للقلب، من مخططات على الخرائط ووضع حجر الأساس، إلى واقع ملموس، وصرحاً طبياً، وإنجازاً جديداً في المجال الطبي يضاف إلى إنجازات مملكة البحرين المتلاحقة في العهد الزاهر لحضرة صاحب الجلالة عاهل البلاد المفدى القائد الأعلى حفظه الله ورعاه، وتعزيزاً لموقع مملكة البحرين في الشأن الصحي، ويمثل قيمةً مضافةً ورؤيةً واعدةً للخدمات الصحية والعلاجية في مملكة البحرين ومنارةً تجسد التطور الفعال والمستمر لتلك المنظومات الطبية المتقدمة في المنطقة.
وأكد الدكتور ريسان حمود البدران المدير التنفيذي لمركز الشيخ محمد بن خليفة بن سلمان آل خليفة التخصصي للقلب أن المركز سيقدم رعاية صحية فائقة الجودة والمستوى وذلك حفاظاً على مبدأ التنافسية والاستدامة، وأشار إلى أن فكرة بناء مركز متخصص بأمراض القلب هي فكرة المغفور له بإذن الله تعالى صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رحمه الله، حيث كانت له أفكار طويلة المدى بدرجة متميزة.
ولفت إنه في عام 2005 كان عدد سكان مملكة البحرين لا يتجاوز المليون نسمة، وكان من المتوقع أن هذا العدد سوف يزداد في المستقبل، ويجب علينا أن نسبق الحدث ونستعد لبناء مركز لعلاج أمراض القلب للأجيال القادمة حيث سيزداد عددهم، وأصدر حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى بن سلمان آل خليفة عاهل البلاد المفدى القائد الأعلى حفظه الله ورعاه الأمر السامي بتخصيص قطعة أرض بمنطقة عوالي لإنشاء المركز، بعدها تم اختيار أفضل الشركات الأمريكية المتخصصة في تصميم المستشفيات، وكان المغفور له بإذن الله تعالى صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رحمه الله يحضر جميع اجتماعات الشركة المصممة ويطلع على كل صغيرة وكبيرة ويعطي نصائحه.
واستطرد: بعد ذلك تم تخصيص منحة من قبل صندوق أبوظبي للتنمية ضمن برنامج الدعم الخليجي لدعم المشاريع في البحرين ولهم جزيل الشكر والامتنان، بعدها وجه صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى رئيس مجلس الوزراء الفريق الوطني بتخصيص المنحة المادية المتفق عليها لبناء المركز، ثم تم اختيار شركة محمد عبدالمحسن الخرافي وأولاده لتقدمهم بأفضل عرض مالي.
وأشار إلى أنه في سنة 2015 تم وضع حجر الأساس في الاحتفال الذي شرفه المغفور له بإذن الله تعالى صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رحمه الله لبدء بناء مركز القلب الجديد.
وقال المدير التنفيذي للمركز: بكل فخر واعتزاز احتفلنا برعاية كريمة من لدن صاحب الجلالة عاهل البلاد المفدى القائد الأعلى بافتتاح هذا الصرح الطبي وأناب جلالته صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى رئيس مجلس الوزراء بافتتاح المركز ليتسنى لنا البدء في تقديم خدمة تشخيص وعلاج أمراض القلب لمواطني مملكة البحرين.
وأضاف: ولا يفوتني في هذا المقام بأن أتقدم بخالص الشكر والتقدير لصاحب المعالي المشير الركن الشيخ خليفة بن أحمد آل خليفة القائد العام لقوة دفاع البحرين والذي كان بتوجيهاته طوال السنوات الماضية الأثر البالغ في الناحية الإدارية والهندسية.
وأضاف: أتقدم بالشكر الجزيل والعرفان لمعالي الشيخ خالد بن عبدالله آل خليفة نائب رئيس مجلس الوزراء على دعمه وعنايته المسخّرة لسير العمل لإنشاء المركز، ويعجز اللسان عن شكر معالي الفريق الطبيب الشيخ محمد بن عبدالله آل خليفة رئيس المجلس الأعلى للصحة على دعمه للأمور الادارية والفنية لمركز القلب بشكل يومي، وكذلك كل الشكر وعظيم الامتنان لأصحاب الأيادي البيضاء الذين ساهموا في دعم المركز من خلال التبرعات السخية ممثلة في شراء الأدوية والأجهزة الطبية والمعدات ذات الصلة والتبرعات المادية، وأتقدم بالشكر الجزيل لزملائي وإخواني وأبنائي أعضاء الهيئة الطبية والتمريض، والهيئة الإدارية الإدارية؛ لولائهم وتفانيهم في العمل وتقديم الرعاية الصحية المتميزة حتى وصل المركز إلى هذه السمعة العالية.
وأوضح البدران أن مركز القلب القديم كان يحتوي على 68 سريراً فقط، أما مركز محمد بن خليفة بن سلمان التخصصي للقلب الجديد فيحتوي على 148 سريراً، مع إمكانية التوسعة المستقبلية، وقال إن 148 سريراً لهذا المركز مقسمة كما يلي :( 10 أسرة على لاستقبال كل من يعاني من ألم في الصدر يعمل هذا القسم على مدار الساعة طوال أيام الأسبوع، و 20 سريراً للعناية القصوى لمن له مرض في القلب، و 10 أسرة للعناية القصوى لجراحة القلب، و12 سريراً للعناية بعد القسطرة مباشرة. ثم البقية مقسمة على الأجنحة لتكملة العناية والرعاية اللازمة حتى خروج المريض من المستشفى ، وكل قسم فيه 14 غرفة، 10غرف الواحدة تستوعب مريضاً واحداً والاربع الباقية مجهزة أن تستوعب مريضين فقط.
واستطرد: المركز مؤهل بخمس مختبرات للقسطرة، منها مختبر واحد يسمى هجين يخدم الحالات التي تستدعي الجراحة وقسطرة القلب في الوقت نفسه، وغرفتين لجراحة القلب والكل مجهز بأحدث المعدات التي تتماشى مع التقنية الحديثة لدعم المستشفيات الذكية. ونعمل حالياً على جذب ممرضات همهم الأول هو العناية بالمريض، ويتمتعون بالمعرفة الطبية وطيب المعاملة.
وقال الدكتور ريسان حمود البدران: نحن العاملون في هذا الصرح الجديد لا ننسى أبداً وسوف نستمر بطاعة ما أمرنا صاحب العظمة الشيخ عيسى بن سلمان آل خليفة طيب الله ثراه، عندما أمرنا عند بدء عملنا في مركز القلب القديم حيث قال: "أولاً أريد مركز قلب أفتخر فيه، وثانياً رحمة للعاملين في البحرين الذين لا يملكون المادة لدفع أجره العناية الطبية" وأقول له: "يا سيدي يا فقيدنا الغالي.. سوف نستمر بتنفيذ ما أمرتنا به".
من جانبه أكد العميد طبيب فؤاد عبدالقادر محمد سعيد مساعد مدير مركز محمد بن خليفة بن سلمان آل خليفة التخصصي للقلب للشؤون الفنية: أنه وبإشرافٍ وتنفيذٍ من قوة دفاع البحرين افتتح المبنى الجديد لمركز محمد بن خليفة بن سلمان آل خليفة التخصصي للقلب والذي يعد من أحدث المراكز لعلاج القلب في المنطقة وأحد أهم المشاريع الحيوية الطبية الجديدة في مملكة البحرين وكل ذلك يأتي دعماً لأهداف الرؤية الاقتصادية 2030 وتعزيزاً لجهود التنمية المستدامة لتقديم رعايةٍ صحيةٍ فائقة الجودة والمستوى تنسجم مع المعايير الدولية والمستويات العالمية.
وقال: الحمد لله في السنوات الأخيرة تطورنا ككادر فني، وتوفرت لدينا أحدث الأجهزة، ولفت: أنه في السابق كان لدينا معملين قسطرة، وحالياً أصبح لدينا أربعة معامل قسطرة، ومعمل واحد هجين، مع توافر آخر وأحدث الأجهزة في قسطرة القلب.
وأضاف: كانت غرفة العمليات واحدة، وحالياً أصبحت غرفتين وفي العمليات مع التطور اللافت في الأجهزة الحديثة للعمليات التداخلية، ولقد شرعنا في إجراء عمليات تغيير الصمام عن طريق القسطرة و علاج ارتجاع الصمام (المايترالي) عن طريق القسطرة لتفادي العمليات الجراحية ومشاكلها.
بدوره قال الرائد مهندس صقر بن أحمد آل خليفة من مديرية الأشغال العسكرية بقوة دفاع البحرين: في العهد الزاهر لحضرة صاحب الجلالة الملك المفدى القائد الأعلى، وبالرؤية المستقبلية لصاحب السمو الملكي ولي العهد نائب القائد الأعلى رئيس مجلس الوزراء نرى هذا المشروع الإنساني الضخم المتطور تكنولوجياً بكوادر بحرينية رفيعة عالية المستوى، وأضاف: نحن فخورين كبحرينيين بهذا المشروع الإنساني الذي سيرتقي بمستوى الخدمات المحلية لمملكة البحرين.
من جانبه أكد الملازم أول مهندس محمد ناصر المنصوري من مديرية الأشغال العسكرية بقوة دفاع البحرين أن المركز صمم على أسس الاستدامة ومطابقاً للمعايير العالمية والصحية، وأضاف: أكملنا في هذا المشروع 11 مليون ساعة عمل والحمد لله من غير إصابات تذكر.
ولفت إلى أن المركز يتكون من مبنى رئيسي وسبعة مباني داعمة، والمباني الداعمة تتكون من المطبخ الرئيسي، والمستودع الرئيسي، ومبنيين للخدمات الرئيسية الأمنية، ومبنى للخدمات المساندة، ومبنى لمركز المعلومات.
وقال المهندس فيصل ناصر الفاضل من مديرية الأشغال العسكرية بقوة دفاع البحرين: إن مديرية الأشغال العسكرية وبتوجيهات من صاحب المعالي المشير الركن الشيخ خليفة بن أحمد آل خليفة القائد العام لقوة دفاع البحرين، أخذت على عاتقها تقديم أحد المشاريع النوعية وهو مركز محمد بن خليفة بن سلمان آل خليفة التخصصي للقلب في عوالي.
وأكد أن الهدف من المشروع تقديم مستشفى على الطراز الحديث يدمج فن العمارة الحديث وأحدث ما توصلت له التكنولوجيا في مجالات الأجهزة الطبية والمعدات والأنظمة المتفوقة عالمياً، وأضاف أن المشروع يتضمن أيضاً الذكاء الإصطناعي في الكثير من أنظمته لضمان الكفاءة والسرعة بالإضافة إلى التنسيق.