قال السيد هاني عواجي الرئيس التنفيذي لمجوعة "الأمثل"، الشركة البحرينية العاملة في مجال التقنية، إن وجود المزيد من المنتجات البحرينية أو التي يجري تصنيعها في البحرين يشجع على ازدهار منظومة تجارة إلكترونية وطنية تسهم في نمو الناتج المحلي الإجمالي وخلق المزيد من فرص العمل وبناء اقتصاد المعرفة في إطار رؤية البحرين 2030.
وأضاف عواجي أن الحلوى البحرينية أو ماء اللقاح منتجات تشهد إقبالا من الزوار والسواح وتشكل قاعدة جيدة لمنصات وتطبيقات لبيعها خارج البحرين، وتمثل نماذج ناجحة يمكن البناء عليها في تطوير منتجات بحرينية أخرى تستهدف السوق المحلي والإقليمي وحتى العالمي، تجسيدا لشعار "صنع في البحرين"، وتحدث في هذا السياق إلى أهمية التسويق الرقمي في بناء سمعة المنتجات والخدمات البحرينية، لكنه أشار إلى أن هذا التسويق مهما كان فعالا لن يحقق غايته ما لم يرتبط بمنتجات ذات جودة عالية وسعر تنافسي سهلة الحصول والتوصيل عبر الانترنت.
على صعيد ذي صلة اعتبر عوجي أن الظروف الاستثنائية التي فرضتها جائحة كوفيد-19 نقلت الكثيرين من التسوق التقليدي إلى التسوق عن طريق الانترنت، خاصة مع تطور قنوات الدفع الإلكتروني، وأضاف أن أصحاب متاجر البيع بالتجزئة لا يجب أن ينتظروا فتح الجسر وانتظار عودة تدفق الزوار والسياح للبحرين إلى معدلاتها ما قبل الجائحة، بل أن يبادروا إلى استخدام متاجر إلكترونية أقل تكلفة وأكثر فاعلية.
وأكد أهمية أن يتحلى المتجر الإلكتروني بجميع عناصر النجاح من عرض للمنتجات بطريقة سهلة التصفح وجذابة، وسهولة الاختيار، وإتمام عمليات الدفع، وموثوقية التوصيل، إضافة إلى العمليات المكملة مثل التسويق الرقمي، والتقارير المالية والإدارية، معتبرا أن المتجر الإلكتروني يمكن أن يصبح شركة قائمة بذاتها تضم نموذج تشغيل فاعل منخفض التكلفة.
ودعا عواجي في ختام تصريحه إلى وضع خطة وطنية لتطوير التجارة الإلكترونية في البحرين بمشاركة الجهات الحكومية وشركات التقنية وأصحاب المنتجات والخدمات، وذلك من أجل رفع تنافسية البحرين في سوق التجارة الإلكترونية العالمي، خاصة مع ازدحام شبكة الانترنت بمواقع ومنصات التجارة الإلكترونية التي تغص بالمنتجات والخدمات المتنوعة من كل حدب وصوب حول العالم، إضافة إلى زيادة توجه المستخدمين نحو ما بات يسمى بالتبضع الإلكتروني، وتطور آليات التسوق عن طريق الانترنت واختيار البضائع وتوصيلها واستبدالها.