شاركت هيئة الطاقة المستدامة في أنشطة ومحاضرات اليوم الرياضي البحريني والتي تنطلق هذا العام في نسختها الافتراضية، وذلك تماشياً مع توجيهات اللجنة الأولمبية البحرينية بقيادة سمو الشيخ خالد بن حمد آل خليفة، واتساقاً مع الجهود الوطنية للحد من انتشار فايروس كورونا المستجد COVID-19 مع الحفاظ على تحقيق الأهداف المرجوة من اعتماد الـ 9 من فبراير من كل عام "لليوم الرياضي البحريني"، بهدف تعزيز الصحة العامة في المجتمع من خلال الاحتفال بيوم رياضي تشارك فيه كافة قطاعات الدولة لتشجيع منتسبيها على ممارسة الرياضة والنشاط البدني وغرس ثقافة الرياضة كأسلوب حياة، وبـث روح الحب والولاء للوطن وغرس مفاهيم الرياضة المجتمعيـة من خلال توسيع قاعدة المشاركة في الأنشطة المختلفة، واستثمار الطاقات الكامنة لدى أفراد المجتمع من خلال التأكيـد على أن الجسم السليم المعافى هو مصـدر السعادة للإنسان وأساس النهوض بالوطن.
وبهذه المناسبة أشاد الدكتور عبدالحسين بن علي ميرزا رئيس هيئة الطاقة المستدامة بالجهود الجمّة التي يقوم بها كلاً من المجلس الأعلى للشباب والرياضة برئاسة سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة ممثل جلالة الملك للأعمال الإنسانية وشؤون الشباب ومستشار الامن الوطني رئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة، واللجنة الأولمبية بقيادة سمو الشيخ خالد بن حمد آل خليفة، ووزارة الشباب والرياضة بقيادة سعادة السيد أيمن بن توفيق المؤيد وزير الشباب والرياضة، وصرّح بأن مشاركة الهيئة هذا العام في النسخة الإفتراضية من اليوم الرياضي البحريني تأتي إلتزاماً بالتوجيهات والإجراءات الإحترازية التي دعا اليها الفريق الوطني للتصدي لجائحة كورونا، وإيماناً بالرؤى الموضوعة لليوم الرياضي البحريني وبأهمية تكامل الجهود الوطنية للتصدي للجائحة ولإستمرار المسيرة التنموية الشاملة، خاصة وأن الرياضة البدنية تعد إحدى الوسائل الهامة لتعزيز مناعة الفرد الجسدية والنفسية في ظل الظروف الراهنة.
وأضاف الدكتور ميرزا بأن مفاهيم الاستدامة ما إذا تم وضعها في سياق دعم الأسلوب الرياضي الصحي كأسلوب حياة للمجتمع، فإن تقنيات وحلول الطاقة المتجددة التي أصبحت تتسابق بها الدول تضيف أبعاد جديدة لممارسة الأنشطة الرياضة سواء الرياضة الداخلية أو الخارجية، وذلك من خلال دمج هذه الحلول والتقنيات في المماشي والحدائق العامة والصالات الرياضية للاستفادة من الطاقة البدنية للصحة العامة وفي ذات الوقت تسخيرها لتوليد الطاقة وعدم هدرها.
وأضاف بأن من أمثلة تطبيق وإستخدام هذه الحلول المبتكرة والتقنيات في الدول المتقدمة والسباقة تكون باستخدام أرضيات خاصة في مسارات ومضامير المشي في الحدائق العامة لتوليد الطاقة من الخطوات التي تقع عليها، وكذلك بالاستفادة من أشجار توليد طاقة الرياح التي يتم استخدامها بشكل واسع في الدول والمدن الأوروبية الرائدة، خاصة وأن هذه الأشجار تندمج بشكل جميل مع العناصر الطبيعية في الحدائق وتولد طاقة نظيفة في ذات الوقت، وبالإمكان أيضاً استخدام الألواح الشمسية لتظليل محطات الاستراحة والأجهزة الرياضية، واستخدام أعمدة الإنارة التي تعمل بالطاقة الشمسية وتحقيق كفاءة أعلى في طرق وأساليب الري في الحدائق من خلال إستخدام أنظمة الري والمضخات التي تعمل بالطاقة الشمسية.
كما أردف الدكتور ميرزا بأن مثل هذه التطبيقات تسهم في تقليل البصمة الكربونية للحدائق وصالات الرياضة وتقلل من تكاليف الكهرباء التي تستهلكها وفي ذات الوقت تعزز من إسهام هذه المرافق في تحقيق الأهداف الوطنية للطاقة المتجددة وكفاءة الطاقة وبذلك تنظم الى منظومة الجهود الوطنية لتحقيق الأهداف الوطنية وأهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة، خاصة وأن الحلول والتقنيات التي بالإمكان الإستفادة منها لا تقف عند هذه الأمثلة فقط والإمكانات في هذه المجالات متعددة وواسعة.
ومن هذا المنطلق أكد الدكتور ميرزا إلتزام هيئة الطاقة المستدامة بدعم جهود وزارة الشباب والرياضة والمجلس الأعلى للشباب والرياضة واللجنة الأولمبية البحرينية لتعزيز مفاهيم الإستدامة في الرياضة، ولتحويل المرافق الرياضية الى مرافق أكثر إستدامة وتقليل بصمتها الكربونية، وأعرب عن إستعداد الهيئة لتقديم الدعم الفني والخبرات العالمية للبحث في هذه الإمكانات وجدواها والبدء في تحقيقها.