نقلة نوعية في قدرات القراءة والكتابة والتكنولوجيا..
ضمن جهود وزارة التربية والتعليم وحرصها على إظهار إبداعات الطلبة وتزويدهم بالمهارات التكنولوجية المتقدمة، استطاعت الأستاذة زينب منصور معلمة نظام فصل بمدرسة الصفا الابتدائية للبنات أن تنفذ المشروع الرقمي (يُحكى أنّ )، تعزيزاً لاستراتيجيات التعلم عن بعد، والذي حققت من خلاله نقلة نوعية لطالباتها في مهارات التعبير والقراءة ودمج التكنولوجيا في التعليم، بما انعكس بصورة واضحة على تحصيلهن الأكاديمي وتطورهن الشخصي، وفقاً لعدة مؤشرات دقيقة أثبتت ذلك.
وقالت المعلمة إن هذا المشروع يقوم على كتابة قصص بأسلوب الطالبة مستفيدة من مجموعة صور ترسلها لها المعلمة عن طريق نشرات أسبوعية للمشروع، ومن ثم تقوم بتحويل قصتها المكتوبة بخط اليد إلى قصة رقمية باستخدام برنامج story jumper وهو أحد البرامج التي يمكن من خلالها إضافة الصوت والصور والمؤثرات الموسيقية الأخرى.
وقد أبدعت الطالبات في استخدام البرنامج وإظهار قصصهن بصورة رقمية رائعة مضيفين أصواتهن كراو القصة، واستخدام الحوار للشخصيات الأخرى الموجودة في القصة، بالإضافة إلى إضافة الأصوات والمؤثرات الأخرى التي جعلت القصة تنبض بالحياة .
وأضافت المعلمة أنه بعد عرض الفكرة على إدارة المدرسة، اتفقت مع اخصائية التكنولوجيا في المدرسة أ. فاطمة عبدالعزيز لتقديم ورشة لطالبات الصف الثالث لشرح كيفية استخدام برنامج story jumper في إعداد قصص رقمية، وبالفعل بدأت لطالبات في تحويل قصصهن المكتوبة إلى قصص رقمية، وأبدين سعادتهن ومتعتهن وهن يرين قصصهن تتحول إلى قصص رقمية بالصوت والصورة .
وقالت المعلمة: "إن المشروع نمى مهارة التعبير لدى الطالبات وهي من المهارات الصعبة التي خشيت أن التعليم عن بعد يعيقني عن تطويرها لدى طالباتي ولكن فكرة تحويل القصة إلى واقع رقمي وشخوص كرتونية جعلت الطالبات بمختلف مستوياتهن يتحمسن للتعبير ويحاولن الكتابة، كما أسهم المشروع في تنمية الجانب الشخصي لدى الطالبات حيث زادت ثقة الطالبة بنفسها وهي تضيف صوتها إلى قصتها الرقمية وتغير من نبرات صوتها في الحوار أو حسب مجرى الأحداث وأصبحت كل طالبة تتنافس لتعرض قصتها على زميلاتها وتبين لهن مهاراتها في التعبير .
وأشارت إلى انها حرصتُ جاهدة على تشجيع طالباتها المتميزات في المشروع أسبوعياً بوضع صورهن في النشرة وتكريمهن بهدايا بسيطة، كما أتاحت لهن الفرصة لعرض قصصهن الرقمية على زميلاتهن.
وقالت المعلمة إن حماس الطالبات وتطورهن الكبير شجعها على نقل تجربتها لبقية الطالبات في المدرسة وخارجها، فأقامت معرضاً افتراضياً لقصص الطالبات، من أجل نشر الفكرة وتعميم الفائدة.
وتميزت الطالبة آمنة علي أحمد من الصف الثالث فرقة3 في كتابة القصص وتحويلها إلى قصص رقمية مميزة مستخدمة جميع مميزات البرنامج والمؤثرات الصوتية مما جعل قصصها تنال إعجاب جميع زميلاتها الطالبات، لذلك طُلب منها أن تنفذ ورشة لزميلاتها تعرض فيها قصصها وتبين لهن كيفية إضافة المميزات الأخرى في البرنامج .
هذا وقد أثنى أولياء الأمور على المشروع، حيث قالت والدة الطالبة آمنة: "هو مشروع جميل ومفيد يعطي الطالبة الفرصة لتنمية مهارة التعبير اللغوي وحب اللغة العربية، كما يعطيها الفرصة للتعرف على أساليب تكنولوجية جديدة.