أكد أعضاء بمجلس الشورى، أن المسيرة الديمقراطية التي بدأتها البحرين، مع بدء العمل بميثاق العمل الوطني هي مسيرة ثابتة لاقت التقدير العربي والعالمي، موضحين أن المسيرة التنموية الشاملة وتطوير العمل الديمقراطي في المملكة حققت بصمة وحضوراً لافتاً على الصعيد العالمي.

وأكدوا التزام البحرين بثوابت العلاقات الخليجية والقومية العربية بوصفها ركائز عمل، مستشهدين بوجود مبادرات وبرامج جديدة تم إنشاؤها خلال العقدين الماضيين وهي نتاج تطورات سريعة وتخطيط سليم أدى إلى تحقيق خطوات تغيير كبيرة وغير مسبوقة في عمر الشعوب.

وأوضحوا لـ"بنا"، أن ميثاق العمل الوطني بما احتواه من مبادئ عامة وأفكار رئيسية تنموية قد استطاع خلال العشرين عاماً الماضية من تحقيق تغييرات جذرية في منهج العمل والأداء.

ورفعوا التهاني والتبريكات إلى حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى، وصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، بمناسبة ذكرى التصويت على ميثاق العمل الوطني الذي يعتبر محطة فارقة في تاريخ البحرين الحديث، مؤكدين أن ما تحقق يعتبر نتاج رؤية متقدمة حيث استطاعت المملكة تقديم نفسها كنموذج متطور قادر على مواجهة التحديات بإدارة متقدمة وبكفاءة عالية يشهد إليها في المحافل العالمية.

وأكد النائب الأول لرئيس مجلس الشورى جمال فخرو، أن ميثاق العمل الوطني والمشروع الإصلاحي أدخل تغييرات جذرية على البحرين كدولة في جميع المجالات، ولم يترك أي مجال إلا وحدد ملامحه وأهدافه وماذا نريد أن نعمل فيه، سواء كان ذلك في المجال الاقتصادي أو السياسي أو المرأة أو الحياة البرلمانية والديمقراطية وغيرها وأن الميثاق وثيقة وطنية لخصت المطلوب منا في المرحلة اللاحقة.

ولفت إلى ما نالته المملكة من مكانة رفيعة في ظل اتحاد البرلمان الدولي من عشر سنوات ماضية، حيث إن البحرين عضو في 3 لجان رئيسة ولجنتين فرعيتين، وكانت ممثلة في كل الاجتماعات وذات صوت مسموع، ففي السنوات الماضية استطعنا خلق سمعة جيدة وبها استطاعت البحرين من ترؤس البرلمان العربي وهو مكسب ديمقراطي كبير، والأمر نفسه يتحقق على مستوى البرلمان الآسيوي والخليجي.

وبعد مضي 20 سنة على إصدار الوثيقة قال فخرو: إن "كل هذه السنوات أوضحت أن التغيير لم يأتِ في النصوص فقط بل أيضاً في العقول، فالطريقة التي كنا ندير فيها ملفاتنا وقضايانا السابقة تختلف عن اليوم"

وأضاف أن العمل وفق مبدأ المحاسبة والمسؤولية غير الكثير، كما إن ميثاق العمل الوطني كان السبب الرئيس في تفعيل واستحداث بعض الأدوات الدستورية منها إنشاء المحكمة الدستورية وديوان الرقابة المالية والإدارية، ومجلس المناقصات ومجلس التظلمات وغيرها، وكلها مؤسسات تدل على حراك الدولة واتجاه العمل فيها.

ورأى أن العمل اليوم أخذ منحى جديداً كلياً، إذ ثمة استقلالية واضحة بين السلطات، وتغيير في العمل لا نلمسه على مستوى الدولة فقط بل على مستوى برامجنا الاجتماعية أيضاً، فقبل 20 عاماً كانت هذه البرامج محدودة وروتينية ومتشابهة، أما البرامج الاجتماعية اليوم فقد أخذت بعداً جديداً، وبالتالي أصبح لدينا توجيه أفضل ونوعي أكثر.

وعن ملامح المستقبل في ظل وجود معطيات تغيير جذرية في المجتمع يقول فخرو، إن كلمة حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى بأن أجمل الأيام لم نعشها بعد، هي كلمة نتلمسها اليوم بأن أيامنا فعلاً لم تكن كالماضي، ومستقبلنا حتماً لن يكون كما اليوم.

وبين أن البحرين تبحث عن الأفضل دائماً، وعلى الرغم من التحديات، إلا أنها أثبتت قدرتها على التعامل وفق عقلية مختلفة اتضحت جلياً من خلال إدارة ملف جائحة كورونا وتقديم أولوية البحرين للوقاية قبل العلاج، وإجراءات التباعد والقرارات التي نالت إشادات عالمية.

ولفت فخرو، إلى أن العشرين سنة الماضية حولتنا من شكل إلى شكل آخر، وتم إرساء قواعد دولة المؤسسات والقانون، حيث توسعت فيها الحريات ومنها حرية الصحافة والتعبير كما قوي العمل في السلطة التشريعية وتم طرح المحاسبة في أجهزة الدولة، وبالتالي كلما قوينا السلطات كان نجاحنا أكبر، مشيراً إلى أن العمل التشريعي طريقه طويل ومليء بالتجارب، ونجاحه وتميزه هو ما يشكل مستقبل الدولة الحديثة.

فيما أوضحت عضو مجلس الشورى المحامية دلال الزايد، أن واقع المواطنين اليوم في ظل مسيرة ميثاق العمل الوطني يعتبر دليلاً على عمق التغيير الذي أحدثه، فهو مصدر فخر واعتزاز، فما يعيشه المواطن اليوم من مكتسبات وضمانات ليست سوى انعكاس لما تضمنه الميثاق من بنود شاملة، وهي نتيجة جهود ورؤية قائد المسيرة حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى.

وبينت إن البحرين، حققت العديد من النجاحات التي أوصلتنا إلى نماء وتألق على كافة المستويات المحلية والإقليمية والدولية، فميثاق العمل الوطني ضمن حقوق فئات المجتمع المختلفة، وكانوا هم محور الاهتمام والعمل في كافة التشريعات والتدابير المعيشية والصحية والتعليمية والخدماتية.

ولفتت إلى خطوات البحرين الثابتة في مجال الحقوق السياسية، مؤكدة ارتكاز البحرين على ثوابت العلاقات الخليجية والقومية العربية بوصفها ركائز للمملكة التي وضعت الديمقراطية كنهج لها.

وأوضحت وجود قطاعات جديدة تم إنشاؤها وهي نتاج تطورات سريعة وتخطيط سليم، أدى إلى استشراف المستقبل بما تضمنه روح الميثاق، فهذه الوثيقة الهامة لم يطبقها الجانب الرسمي فقط بل طبقها أيضاً الجانب الأهلي بصفته شريكاً حقيقياً، وهو ما يعكس التعاضد بين المواطنين وقيادة جلالة الملك المفدى .

وأشارت الزايد، إلى أن بنود الميثاق كنصوص أصبحت متحققة على أرض الواقع في غالبيتها، وأكدت وجود مراجعات دائمة وتوجيهات لتحقيق الكمال، وأوضحت فخرها بمضامين ميثاق العمل الوطني التي جاءت نتيجة توافق بين الإرادة الشعبية والسياسية وأثمرت تميزاً في مؤشرات البحرين من جهة وفي تغير الاحصائيات والبيانات الوطنية من جهة ثانية.

وثمنت الزايد تميز البحرين في ملف المرأة والشباب، كما أن هناك تقدماً كبيراً في نوعية العمل الحكومي بقيادة متميزة من صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، فقد لمس الجميع في البحرين والعالم التطور والنهج المختلف في إدارة العمل الحكومي، والتكامل والتعاون بين السلطات، حيث عمل الجميع على تحقيق الأهداف التي تضمنها الميثاق كل في موقعه.

واعتبرت أن دور المواطن وحس الانتماء والولاء لديه هو ما يميز البحرين ويعتبر السند للدولة ولقراراتها التي تصدرها، إذ لمس جميع المواطنين السمعة الطيبة التي تحظى بها المملكة أمام العالم وبين المنظمات الدولية، وقد حازت على الثقة في مجال حقوق الإنسان والعمل والحقوق المدنية وغيرها.

وبينت، أن سنوات التطوير والتغيير هي امتداد لعمل متواصل فمسيرة البحرين مسيرة متطورة ونامية، والتغيير الحاصل خلال السنوات الماضية أدى إلى تغيير متكامل في منظومة الدولة وتشريعاتها ورؤيتها وفكرها وإدارتها، والخروج عن قالب العمل التقليدي مما يتوازى مع جهود حكومية وأهلية متكاملة.

عضو مجلس الشورى د. منصور سرحان، أكد أن هذه الوثيقة جاءت كثمرة من ثمار المشروع الاصلاحي الذي تبناه حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى، منذ أن تولى جلالته مقاليد الحكم .

وأكد أن العشرين سنة الماضية على صدور الميثاق، شهدت خلالها البحرين تطوراً وازدهاراً في جميع جوانب الحياة السياسية والاقتصادية والثقافية والاجتماعية، وأصبحت البحرين دولة المؤسسات والقانون والحكم الرشيد، الأمر الذي بات ينظر إليها من قبل جميع دول العالم بالتقدير والاحترام.

ولفت إلى أن البحرين، شهدت تطوراً كبيراً في البنية التحتية، حيث انتشرت المشاريع الإسكانية في مختلف مناطق البلاد، كما شهدت المملكة خلال عقدين من الزمان بناء أحدث المجمعات التجارية والمنتزهات والحدائق العامة وأماكن الترفيه المختلفة.

وقال عضو مجلس الشورى د محمد الخزاعي إن مسيرة الإصلاح والتحديث هي مسيرة مباركة ومزدهرة واستشرف أن تكون العشرين سنة القادمة أكثر ازدهاراً وتطوراً وتفاؤلاً، بقيادة حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى، ففي عهده الزاهر تغيرت الكثير من الأمور، وشهدت البحرين تقدماً في جميع المجالات، وأرست خطوات جادة لمزيد من الديمقراطية من خلال عمل السلطة التشريعية وتقوية وإرساء التعاون المستمر بين السلطتين التشريعية والتنفيذية، الأمر الذي يعتبر من أهم مظاهر التغيير من بعد الميثاق.

وعن ما تتمتع به البحرين من تجربة ذات خصوصية قال: إن "المملكة تتمتع ببدء مسيرة الإصلاح والاستمرار فيها، فالعمل أصاب المجالات المختلفة منها التنموية والاجتماعية والاقتصاد، وعند الحديث عن أوجه التغيير التي حققت فيها البحرين إنجازات غير مسبوقة فلابد من ذكر مجال المرأة، حيث كفلت حقوقها كاملة، فهي تتمتع بحق الترشيح والانتخاب على عكس الدول التي تأخرت في تحقيق ذلك، الأمر الذي يدل على نظرة الدولة المتساوية للمرأة والرجل دون تمييز، وهو ما يعتبر إنجازاً كبيراً يحسب للمملكة أمام العالم".

وأعرب عن أمله لما ستحمله السنوات القادمة من إنجاز وعطاء، فعلى الرغم من تبعات جائحة كورونا، إلا أنه يتطلع إلى تحقيق المزيد من خطوات التنمية، وخصوصاً التعليم بصفته الملف الأكبر الذي يحظى بعناية خاصة من سمو ولي العهد رئيس مجلس الوزراء.

واعتبر أن إعادة هيكلة التعليم وتطويره سوف يؤتي بثماره خلال السنوات القادمة، هذا إلى جانب الملف الصحي الذي يقاس عليه تقدم الدول، وبالتالي تقف البحرين على أسس متينة فيما يتعلق بهذين المجالين باعتبارهما ركنين أساسيين في مسيرة تقدم أي مجتمع.

أما عضو مجلس الشورى صادق آل رحمة، أكد أنه يقرأ إنجازات العشرين سنة الماضية من منظور إنجازات الدولة العصرية المتطورة في تشريعاتها منذ بدء العمل بميثاق العمل الوطني.

وأكد أن البحرين حققت إنجازات تنموية غير مسبوقة في عهد حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى، فهو قائد المشروع الإصلاحي الذي ارتضاه شعب البحرين بنسبة قبول غير مسبوقة، مبيناً أن شعب البحرين يقطف ثمار هذا المشروع الكبير في ظل مسيرة تنموية زاهرة.

وأكد على تلاحم الشعب مع قيادة جلالة الملك المفدى، وهو ما يؤكد عليه من خلال نتائج تغيير وتطوير ملموسه في الملفات المختلفة بشكل غير مسبوق، فمملكة البحرين صارت مثالاً يحتذى به وأصبحت الدول الأخرى تقتبس من تشريعاتها وتستشهد بها.