أكد الدكتور ماجد بن علي النعيمي وزير التربية والتعليم-عضو لجنة ميثاق العمل الوطني أن الاحتفال بمضي عشرين سنة على ميثاق العمل الوطني لحظة مهمة في تاريخ مملكة البحرين نستذكر خلالها أمرين مهمين:

أولاً: أن المشروع الإصلاحي لجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى حفظه الله ورعاه، كان وراء النقلة النوعية التي تحققت في تاريخ البحرين المعاصر على كافة الأصعدة السياسية والتنموية والتعليمية، وكان الإعلان عن الميثاق ثمرة جهد وطني شامل وجه إليه جلالة الملك المفدى، وكانت لجنة الميثاق تعمل في إطار من الحرية والوطنية لصياغة الثوابت المبادئ الجامعة، ولذلك حظي الميثاق عن التصويت عليه بشبه إجماع وبنسبة 98.4%.

فميثاق العمل الوطني فتح الباب أمام مرحلة جديدة ومتطورة من الحياة السياسية والاجتماعية أمام جميع البحرينيين، من خلال ثوابت جامعة تجمع كافة البحرينيين، ولا شك أن هذا الاحتفال يشكل فرصة مهمة لتعزيز قيم الولاء للوطن، والوفاء لجلالة الملك ، حيث قدم لشعبه الكثير من العطاء والنماء والازدهار وحقق العديد من الانجازات. وبهذه المناسبة السعيدة، أتشرف، بالأصالة عن نفسي وبالنيابة عن جميع منتسبي وزارة التربية والتعليم أن أرفع أسمى آيات التهاني والتبريكات إلى مقام سيدي حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى، وسيدي صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس الوزراء، حفظهما الله ورعاهما، وإلى شعب البحرين الوفي بهذه المناسبة الوطنية الخالدة.

وأضاف الوزير: إن النقطة الثانية التي يتوجب التوقف عندها اليوم: أن زارة التربية والتعليم، تسير على هدى من هذه الثوابت والمبادئ الجامعة، ولذلك استجابت وتفاعلت بشكل إيجابي، مع تلك القيم الوطنية والإنسانية التي أجمع عليها شعب البحرين، وترجمتها إلى قيم معرفية ووجدانية وسلوكية، تم استيعابها وترجمتها في المناهج الدراسية وفي الأنشطة والبرامج التربوية، بما يسهم في تعزيز الوحدة الوطنية وقيم حقوق الانسان، ومنظومة حقوق وواجبات المواطنة، وفي مقدمتها الحقوق السياسية والاجتماعية والاقتصادية والثقافية، لتصبح تلك الثوابت جزءاً لا يتجزأ من حياة الأبناء الطلبة، وليزداد فهم الأجيال الجديدة لتلك الحقوق والوجبات، وممارستها عمليا على صعيد الواقع . حيث تم دمج وتعزيز قيم الانتماء والمواطنة من خلال إدخال المفاهيم في المناهج، واستحداث مناهج خاصة لتكريس هذه القيم، مثل (التربية للمواطنة، خدمة المجتمع، المهارات الحياتية)، للإسهام في بناء الشخصية الوطنية للطلبة، بالإضافة إلى تنفيذ مشروع المدرسة المعززة للمواطنة وحقوق الانسان في مختلف المراحل الدراسية، لتعزيز تلك القيم معرفياً وعملياً، لترسيخ قيم التعايش والحوار والتعاون والتسامح والتضامن الوطني.

وأشار الوزير أيضاً إلى أن وزارة التربية والتعليم قد عملت طوال هذه السنوات على تعليم الأجيال الجديدة طبيعة المشروع الإصلاحي والقيم والثوابت التي جاء بها الميثاق وأكد عليها دستور مملكة البحرين ومقوماته القانونية والأخلاقية والإنسانية، من أن نسهم جميعاً في نجاح مملكة البحرين في سباق النماء الاقتصادي والاجتماعي وتحقيق التنمية والرخاء، في ظل القيادة الحكيمة لوطننا العزيز يحفظها الله ويرعاها.

وختم الوزير تصريحه بإن مملكة البحرين في العهد الزاهر لجلالة الملك المفدى تولي التعليم اهتماماً ورعاية كبيرين، وأن المسيرة التعليمية المباركة تحقق بفضل هذا الدعم أفضل النتائج ولله الحمد.