اجتمعت سعادة د. الشيخة رنا بنت عيسى بن دعيج آل خليفة، وكيل وزارة الخارجية، بالديوان العام للوزارة، اليوم، مع سفراء الدول الشقيقة والصديقة المعتمدين لدى مملكة البحرين، وذلك لاطلاعهم على آخر الجهود والإجراءات التي اتخذتها مملكة البحرين لمواجهة فيروس كورونا (كوفيد ١٩).واستعرضت سعادة وكيل وزرة الخارجية بداية ومراحل فيروس كورونا (كوفيد ١٩) في مملكة البحرين، موضحة أنه قبل ثلاثة أسابيع كاملة من أول حالة مؤكدة في مملكة البحرين بكوفيد ١٩ ، بدأت المملكة في إنشاء البنية التحتية اللازمة لإدارة أزمة عالمية بهذا الحجم، وعندما تم الكشف عن الفيروس لأول مرة في أواخر عام 2019 في مدينة ووهان الصينية، أصدر صاحب السمو الملكي ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، تعليمات بإنشاء غرفة تعنى بالتنسيق بين الجهات الحكومية المختلفة فيما يتم اتخاذه من إجراءات، مؤكدة أن القيادة تحرص على الاجتماع بصفة دورية ومكثفة لتحديث ومراجعة سياسات الصحة العامة ذات الصلة ، كما تجتمع دوريًا اللجنة التنسيقية برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، حفظه الله، إضافة إلى الاجتماعات اليومية لفرق العمل الوطنية المكلفة بمكافحة انتشار الفيروس.وتطرقت سعادة د. الشيخة رنا بنت عيسى بن دعيج آل خليفة إلى جهود مملكة البحرين من خلال وزارة الخارجية في ضمان العودة الآمنة للمواطنين من جميع أنحاء العالم بتنفيذ برنامج لتأمين عودة المواطنين إلى الوطن، والنجاح في إعادة ما مجموعه 6460 بحرينيًا خلال فترة تنفيذ البرنامج، إضافة إلى مساعدة المملكة حتى الآن في تسهيل عودة ما مجموعه 28757 وافدًا أجنبيًا إلى أوطانهم ، وتسهيل عودة ما مجموعه 4904 وافدًا إلى مملكة البحرين.وسلطت سعادة د. الشيخة رنا بنت عيسى بن دعيج آل خليفة الضوء على الفحوصات التي تقوم بها مملكة البحرين، مؤكدة في هذا السياق أن المملكة اتبعت نظام فحص هادف وصارم، حيث يتم فحص جميع المسافرين عند الوصول، ويتم فحص الجمهور بشكل عشوائي على أساس يومي، بالإضافة إلى الفحوصات الروتينية للطلاب والمعلمين والرياضيين وهو ما سمح بالحد من الانتشار المحلي في المجتمع ، حيث استهدفت استراتيجية الفحوصات في البحرين بشكل متسق على تحقيق التوازن بين مختلف الفحوصات، وشكلت النسبة المئوية للحالات القائمة، في الغالب، أقل من 9٪، ضمن قرار منظمة الصحة العالمية بأن سياسة الفحوصات الفعالة يجب ألا تحدد أكثر من حالة قائمة واحدة لكل 11 فحصًا أو 9٪ من الفحوصات.وأضافت سعادتها أن مملكة البحرين تأتي كرابع أعلى عدد من الفحوصات لكل 1000 شخص ، وأنه تم توجيه استراتيجية الفحوصات الشاملة بشكل أساسي إلى المخالطين، ومن ثم شرائح السكان عالية الخطورة، والصفوف الأمامية، والمستهلكين من أفراد القوى العاملة، مشيرة إلى أنه في بداية عام 2020، تم إنشاء الفحوصات عبر المركبات والفحوصات المتنقلة والتي تذهب بشكل عشوائي إلى مراكز التسوق المختلفة والمجمعات والنوادي الرياضية وغيرها من أماكن التجمعات العامة البارزة لإجراء الفحوصات العشوائية للأفراد ، كما أن الحكومة وافقت العام الماضي على استخدام جهاز الاختبار السريع وجعلته متاحًا لعامة الناس من خلال مجموعة من الصيدليات في المملكة.ولفتت سعادة د. الشيخة رنا بنت عيسى بن دعيج آل خليفة إلى أن عدد الحالات خلال العام الماضي كانت في الغالب بدون أعراض، وحاليًا فإن نسبة 66.21٪ بدون أعراض مقابل 33.79٪ أعراض، وهو ما يدل على مدى استباقية البحرين، وعلى أننا لا نعتمد على الإبلاغ الذاتي من قبل المرضى كأساس رئيسي للفحص ويتم التعرف على نسبة كبيرة من الحالات وعزلها قبل ظهور الأعراض، مما يقلل من احتمالية انتقال العدوى.وتحدثت سعادة وكيل وزارة الخارجية عن إجراءات فحوصات PCR، موضحة أنها متاحة لجميع الأفراد عند الطلب في العديد من المستشفيات بالمملكة، وأنه بعد تحديد الحالة القائمة، تعتمد بروتوكولات العلاج في المملكة على احتياجات المريض، ويخضع أولئك الذين ثبتت إصابتهم بالفيروس لإجراءات الحجر الصحي والعلاج الصحي المقدم مجانًا، سواء في المستشفيات العامة أو الخاصة أو مراكز الحجر الصحي المخصصة، وأنه قد يُسمح لأولئك الذين ثبتت إصابتهم ولكن ليس لديهم أعراض بالعزل الذاتي في المنزل أو في الفندق.وأكدت سعادة د. الشيخة رنا بنت عيسى بن دعيج آل خليفة أن بروتوكولات العلاج المطبقة في المملكة، بما في ذلك حالات الدخول والعلاج والمتابعة بعد الخروج، أثبتت فعاليتها في مواجهة عدد متزايد من حالات كوفيد-١٩، وأن نظام الرعاية الصحية قادر على استيعاب الحالات دون التضحية بجودة الرعاية أو معدل الشفاء.ونوهت سعادة د. الشيخة رنا بنت عيسى بن دعيج آل خليفة بتطبيق مجتمع واعي الذي أطلقته الحكومة ، حيث يوفر التطبيق خدمات متعددة، بما في ذلك شهادات فحوصات PCR لفيروس كورونا، والتي تساعد في تتبع أثر المخالطة، مؤكدة أن هذا التطبيق بمثابة المنصة الرسمية لجميع المعلومات والإحصاءات المتعلقة بفيروس كوفيد-١٩ في مملكة البحرين، ويلعب دورًا حيويًا في دعم استراتيجية "التتبع والاختبار والعلاج" في البحرين ، وبمساعدة هذا التطبيق ، أجرت فرق تتبع أثر المخالطين في المملكة في "غرفة العمليات" تتبعًا تفصيليًا لكل حالة إيجابية منذ الحالة الأولى"، ويتضح نجاح فرق التعقب من خلال حقيقة أن 16.7٪ من الحالات التي تم تحديدها أثبتت أنها إيجابية بالنسبة لـ COVID-19.وعرجت سعادة وكيل وزارة الخارجية على سياسة التطعيمات ضد فيروس كورونا، مبينة في هذا السياق أن مملكة البحرين منحت الاستخدام / التصريح الطارئ للقاحات كوفيد-19 التي طورتها شركة Pfizer / BioNTech و Sinopharm في خريف عام 2020. وفي يناير ٢٠٢١ منحت الاستخدام الطارئ للقاح Oxford / AstraZeneca، ثم تم التصريح باستخدام لقاح Sputnik V الروسي بتاريخ ١٠ من شهر فبراير الجاري 2021 م، مشيرة الى أنه يتم الحصول على مواعيد للتطعيم بإحدى اللقاحات المتوفرة عبر تطبيق "مجتمع واعي“. وقالت إن مملكة البحرين تمكنت من الاحتفاظ بالمركز الرابع من حيث عدد جرعات التطعيم لكل 100 شخص، معربة سعادتها في هذا الصدد عن بالغ الشكر لسعادة سفير جمهورية الهند لدى مملكة البحرين وحكومته الموقرة على تعاونهم المثمر في مواجهة جائحة كورونا.وأشارت سعادة د. الشيخة رنا بنت عيسى بن دعيج آل خليفة إلى آخر الإجراءات الاحترازية التي قامت بها مملكة البحرين، ومن بينها : تعليق حضور الطلاب، والاكتفاء بالتعلم عن بعد، وإيقاف تقديم الخدمات في الأماكن والجلسات الداخلية في المطاعم ومحال تقديم الأطعمة والمشروبات والمقاهي، مع استمرار تقديم الخدمات في الأماكن والجلسات الخارجية بإجراءات وشروط محددة، والتي ستستمر لمدة 3 أسابيع وتخضع للتجديد بناءً على توصيات الفريق الوطني الطبي للتصدي لفيروس كورونا.وفي الختام، دللت سعادة وكيل وزارة الخارجية على نجاح مملكة البحرين في استراتيجيات مواجهة جائحة كورونا ببعض الإحصائيات من أهمها ارتفاع معدل الشفاء للحالات القائمة بفيروس كورونا (كوفيد 19) في مملكة البحرين، فابتداء من 27 يناير 2021، بلغ معدل الشفاء في البحرين 99.6٪. كما انخفض معدل الوفيات للحالات القائمة في مملكة البحرين التي يوجد بها حاليًا أحد أدنى معدلات الوفيات الناجمة عن فيروس كورونا في العالم، حيث يبلغ حاليًا 0.4٪.من جانبهم ، عبر سفراء الدول الشقيقة والصديقة المعتمدين لدى مملكة البحرين عن خالص تقديرهم لسعادة د. الشيخة رنا بنت عيسى بن دعيج آل خليفة على مبادرتها الطيبة بعقد هذا الاجتماع وما استعرضته من معلومات قيمة ومستجدات حول جائحة فيروس كورونا وما تتخذه مملكة البحرين من إجراءات وقائية واحترازية استباقية ومتكاملة في سبيل التصدي لهذه الجائحة، مؤكدين خالص اعتزازهم وامتنانهم بما يحظون به من دعم كبير ودائم وعلى كافة المستويات في مملكة البحرين وهو ما يسهم في نجاح عملهم في توطيد مختلف أوجه التعاون المشترك مع دولهم .
{{ article.visit_count }}
970x90
{{ article.article_title }}
970x90