أكد المندوب الدائم لمملكة البحرين لدى الأمم المتحدة بنيويورك جمال الرويعي، أن الجهود الوطنية لكافة أعضاء فريق البحرين بقيادة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، أسهمت بنجاح في التعامل مع مختلف مراحل الفيروس من قبل الإعلان عن أول حالة في البحرين.

جاء ذلك، أثناء مشاركته، في جلسة المناقشة المفتوحة لمجلس الأمن بشأن ضمان الوصول العادل إلى لقاحات "كوفيد 19" في السياقات المتأثرة بالنزاع وانعدام الأمن التي عقدت برئاسة وزير خارجية المملكة المتحدة دومينيك راب.

وفي كلمته الموجهة إلى مجلس الأمن، أكد حرص البحرين بقيادة حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، عاهل البلاد المفدى، على تعزيز التعاون مع الجهات الدولية الفاعلة وعلى رأسها منظمة الصحة العالمية للتصدي لهذه الجائحة منذ بداية انتشارها، حيث تشارك بفعالية في الجهود الدولية للتصدي للجائحة.

ولفت الرويعي، إلى أن البحرين شاركت في الجهود الدولية للتوصل إلى لقاحات آمنة عبر التطوع في التجارب السريرية ضمن المرحلة الثالثة لإحدى اللقاحات.

واستعرض أبرز الخطوات التي اتخذتها المملكة للحد من انتشار الجائحة والخطط الاستباقية التي وضعتها ومختلف المبادرات التي قامت بها على صعيد التأكد من جهوزية البنية التحتية، واستخدام التقنيات الحديثة وتطويعها كما في تطبيق "مجتمع واعي"، إضافة إلى تعزيز الأمن الصحي من خلال زيادة أعداد الفحوصات اليومية وتوفير التطعيمات للجميع حيث أجازت البحرين الاستخدام الطارئ لأربعة لقاحات توفر بشكل مجاني ضمن الخطة الوطنية للتطعيم التي تشمل المواطنين والمقيمين على حد سواء.

على الصعيد الدولي، أوضح السفير أن الجهود العلمية في مجال صنع اللقاحات أدت إلى التوصل إلى عدة لقاحات مضادة لفيروس كورونا في وقت قياسي، ما من شأنه أن يسهم في العودة التدريجية للحياة الطبيعية في مختلف أنحاء العالم.

وأشار إلى أن الجائحة بينت الحاجة إلى التضامن والتنسيق الدوليين، حيث لا يزال العالم - لا سيما منطقة الشرق الأوسط - يواجه العديد من التحديات والتهديدات في ظل استمرار النزاعات المسلحة، التي أدت إلى إضعاف البنى التحتية فيها والتي تتضمن المرافق الصحية ما يساهم في زيادة معاناة الشعوب في هذه الدول خاصة في ظل صعوبة توفير المساعدة الطبية اللازمة للمحتاجين بسبب الظروف على الأرض.

وجدد المندوب الدائم، دعم البحرين لدعوة الأمين العام للأمم المتحدة لوقف عالمي لإطلاق النار، مشيراً إلى أهمية تركيز جهود الدول والمنظمات الدولية الفاعلة على تقديم المساعدات الطبية اللازمة للمحتاجين، لاسيما في مناطق النزاع، للتصدي لجائحة كورونا.

وأكد على أهمية تنحية الخلافات والعمل المشترك لمواجهة التحديات الراهنة ورفع جاهزية العالم للوقاية من مثل هذه المخاطر في المستقبل، والتزام المملكة بالعمل مع المجتمع الدولي نحو تنفيذ أهداف التنمية المستدامة والتنسيق تجاه الأوبئة والمخاطر التي تهدد صحة الإنسان.