نظمت جمعية الهلال الأحمر البحريني دورة تدريبية بالشراكة مع المنظمة العربية للهلال الأحمر والصليب الأحمر حول "الإسعافات الأولية النفسية" قدمتها رئيسة لجنة التوعية الصحية في الجمعية ميسر صبري عوض الله.
وتركز الدورة بشكل خاص على تلبية الاحتياجات غير المسبوقة في مجال دعم الصحة النفسية والدعم النفسي-الاجتماعي لدى ضحايا فيروس كورونا وعائلاتهم والعاملين في مجال الصحة وغيرهم ممن يستجيبون للتصدي للجائحة، وكذلك عامة الناس، إضافة إلى كيفية تخطي الضغوط النفسية الناجمة عن قلة التفاعل الاجتماعي والضغوط الاقتصادية.
وتأتي هذه الدورة استجابة لتقرير نشرته اللجنة الدولية للصليب الأحمر يورد تفاصيل عن تصاعد مستويات الكرب النفسي بسبب جائحة كوفيد-19، ويستعرض الإجراءات الملحّة اللازمة لمواجهة ما أصبح حقًا أزمة داخل أزمة.
وأوضحت عوض الله خلال الدورة أن الإسعافات النفسية تعنى بتقديم الدعم النفسي لمساعدة الاشخاص المتضررين في حالات الطوارئ او الحوادث مثل الحروب او الزلازل وغيرها مما يثير الرعب والخوف عن الأشخاص، ومنحهم الدعم المعنوي في ظروفهم العصيبة حتى يشعروا بالأمان وتشجيعهم على الخروج من ضائقتهم هذه.
وأشارت إلى أنه يتوجب على المعالج النفسي توفير بيئة هادئة لمتلقي الدعم والتعامل بهدوء ولطف وتحمل تصرفاتهم وإن بدر منهم اي صراخ او انفعال، ومساعدتهم على الاتصال بأهلهم واصدقائهم وحفظ اسرارهم والانتباه للأطفال وابقائهم مع اهلهم دون ابعادهم عنهم، وطمأنتهم.
وقالت إن من صفات المسعف النفسي التحلي بمهارات التواصل الجيدة والاستماع الجيد والتعاطف مع أهمية التعرف على ثقافة الطرف الذي يتم مساعدته ومعاييره الاجتماعية وكيفية التعامل بشكل محترم وملائم، ومراعاة أن بعض الفئات تحتاج رعاية أكبر مثل الأطفال والمراهقون الذين انفصلوا عمن يرعاهم، كذلك الذين يعانون من ظروف صحية أو إعاقات جسدية أو نفسية كالمسنين، الحوامل، المعاقين نفسيًا أو سمعيًا أو بصريًا.