شاركت سفارة مملكة البحرين لدى الولايات المتحدة الأمريكية في الفعالية التي نظمها المجلس الإسرائيلي الأمريكي بشأن إعلان مبادئ إبراهيم تحت عنوان "دبلوماسية للمستقبل"، عبر الاتصال الالكتروني المرئي، والتي تحدث فيها السكرتير أول بالسفارة طلال إبراهيم العبسي، والسيدة حصة بطي الشويهي، رئيس قسم الاتصال والدبلوماسية العامة من سفارة دولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة في واشنطن، والسيد إيلاد شتورماير، المتحدث الرسمي بسفارة دولة إسرائيل.
وفي بداية الفعالية، أوضحت السفارة بأن مملكة البحرين هي حليف مهم للولايات المتحدة الأمريكية، وهي مقر الأسطول الخامس الأمريكي، كما وأنها ملتزمة بصون الأمن الإقليمي والدولي وتستضيف القوات البحرية المشتركة والتحالف الدولي لأمن وحماية حرية الملاحة، مؤكدة أن تحقيق السلام هو الخيار الاستراتيجي لمملكة البحرين، وأن النهج الإصلاحي لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، عاهل البلاد المفدى، حفظه الله ورعاه، صان مبادئ السلام والحوار والتعايش السلمي، وحافظ على طبيعة المجتمع البحريني الأصيل من احترام للحريات الدينية والتعددية والتعايش السلمي بين مختلف الأطياف، حتى باتت أنموذجًا يشار إليه بالبنان في المنطقة وحول العالم. وأضافت السفارة بأن لجلالة الملك المفدى مبادرات دولية مهمة في هذا المجال من بينها إنشاء جائزة عيسى لخدمة الإنسانية، وإعلان مملكة البحرين للتسامح الديني والذي تم الإعلان عنه في مركز سيمون ويزنثال في مدينة لوس أنجلوس الأمريكية، وإنشاء مركز الملك حمد العالمي للتعايش السلمي.
وفي هذا السياق، شددت سفارة مملكة البحرين لدى الولايات المتحدة الأمريكية بأن رؤية جلالته هذه كان لها الدور الأساسي في الخطوة التاريخية المهمة والشجاعة للتوقيع على إعلان تأييد السلام مع دولة إسرائيل، وبأن العلاقات الثنائية بين مملكة البحرين ودولة إسرائيل، والتي تشهد تعاونًا في مختلف المجالات الاقتصادية والبيئية والتقنية، قد أدت أيضًا إلى تطور اجتماعي إقليمي مهم، وهو الإعلان مؤخرًا عن إنشاء رابطة المجتمعات اليهودية الخليجية، والتي يترأسها سعادة السيد إبراهيم نونو، عضو مجلس الشورى السابق، وتمثل مملكة البحرين فيها سعادة السفيرة هدى نونو، والتي تمخض عنها إنشاء بيت الدين في الجزيرة العربية، والذي يعد أول محكمة يهودية متخصصة بتسوية منازعات الأحوال الشخصية مثل الميراث، وإطلاق وكالة اعتماد الطعام الكوشر.
وفي شأن عملية السلام في الشرق الأوسط، أوضحت السفارة بأن حكومة مملكة البحرين لا تزال ملتزمة بمبادرة السلام العربية وحل الدولتين المؤدي إلى قيام دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس الشرقية، وأن الخطوة التاريخية التي اتخذتها مملكة البحرين إنما تقرب المنطقة إلى تحقيق السلام العادل والشامل.