حصلت معلمات بحرينيات على شهادات احترافية رفيعة المستوى من شركة "مايكروسوفت" العالمية، في الخبرة والابتكار في دمج التكنولوجيا الرقمية في التعليم، وذلك ضمن جهود وزارة التربية والتعليم لرفع كفاءة منتسبيها، بما ينسجم مع أهداف برنامج التمكين الرقمي في التعليم، الذي يعد مرحلة متقدمة من مشروع جلالة الملك حمد لمدارس المستقبل.وقالت المعلمة فاطمة عبد الحميد الأنصاري، معلمة اللغة العربية بمدرسة الرفاع الشرقي الابتدائية للبنات، حاصلة على شهادة (المعلم المبتكر): "تولي وزارة التربية والتعليم اهتمامًا خاصًا بهذا المجال التقني، حيث وفرت للمعلمين كافة السُبل للحصول على شهادة (مايكروسوفت العالمية) بعنوان المعلم الخبير (MIE) ، إذ تعد تجربة الحصول على هذه الشهادة فريدة من نوعها تُمكِّن المعلم من تطوير جوانبه الذاتية ومهاراته، وتتيح له تبادل خبراته مع نظرائه في العالم، واكتساب مهارات القرن الحادي والعشرين".وأضافت الأنصاري: "أستطيع أن أقول اليوم بأنني فخورة بما قمتُ به من إنجاز مشرِّف بمدرستي لبناتي الطالبات، وقد ساعدني كثيراً في ذلك ما يوفره لي مشروع جلالة الملك حمد لمدارس المستقبل من تدريبات واستراتيجيات متطورة تساهم في تقديم خدمة تعليمية مستمرة في التطوير لخدمة أبنائنا وبناتنا الطلبة والطالبات، إذ تحرص وزارة التربية والتعليم على تطبيق ودمج التقنيَّة المعلوماتية في العملية التعليمية التعلميَّة، مما يساهم في توظيف أحدث أدوات التعليم الرقمي داخل الفصول الافتراضية والصفوف النظامية أيضاً، سعيًا منا لحصول طلبتنا على تعليم نوعي ذو مخرجات تعليمية نوعية عالية الجودة".وأوضحت: "في ظل جائحة كورونا، سعت مملكة البحرين بكل إمكانياتها وطاقات أبنائها لاستمرار العملية التعليمية واستدامتها، وتوظيف تكنولوجيا المعلومات والاتصال في التعليم الافتراضي عن بُعد، حيث نجحت بلادنا في ذلك إلى حد كبير".من جانبها، قالت المعلمة زهراء إبراهيم آل طوق، معلمة مادة الرياضيات بمدرسة سترة الابتدائية للبنات، حاصلة على شهادة (المعلم الخبير): "تنفيذاً لسياسة وزارة التربية والتعليم الرامية إلى تأصيل التمكين الرقمي في مدارسنا، وُلدت تجربتي كمعلمة يتملكها الشغف لتعلم كل ما هو جديد في العالم الرقمي وتطبيقه فيما ينصب لخدمة طالباتي، إذ بدأت الحكاية منذ أول سنوات توظيفي، عبر دأبي على تقديم الدروس الإلكترونية وتطبيق الأدوات الرقمية بمختلف أنواعها، ولا سيما المختبرات الافتراضية".وأضافت آل طوق: "كان التقدم لهذه الشهادة في بداية الجائحة، إلا انني سعيت جاهدة للحصول عليها، من أجل أن أبدع وأتميز في عملي، ففتحت لي هذه الشهادة آفاقاً جديدة من المعارف والعلوم التي ساهمت في تطوير عملي، وأثرت على مساندتي الإيجابية لمعلمات مدرستي، كما أن كل ذلك أثرى ممارساتي التربوية وعزز اكتساب متعلماتي للمفاهيم والمهارات العلمية، فلم تكن جائحة كورونا عائقا لي ولطالباتي بل على العكس كانت المحفز والدافع للإبحار في العالم الرقمي، حيث ألهمني هذا التحدي التعرف على برامج أخرى وتطبيقها في الحصص الافتراضية، لذلك اتقدم بالشكر لكل الداعمين من وزارة التربية والتعليم.الجدير بالذكر أن شركة مايكروسوفت تطلب من جميع المعلمين الحاصلين على الشهادة أن يدربوا زملاءهم على مستجدات دمج الأدوات الرقمية في التعليم، ونقل الخبرات لهم، لتعم الفائدة على الجميع.