احتفت الهيئة الوطنية لعلوم الفضاء مؤخرا بتخرج عضوة فريق البحرين للفضاء المهندسة أمينة البلوشي بعد اتمامها برنامجها التعليمي والتدريبي ونيلها درجة الماجستير في إدارة وهندسة الأنظمة بتخصص علوم وتقنيات الفضاء من جامعة خليفة بدولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة، وقد تركز موضوع رسالتها حول إدارة المخاطر في مشاريع الفضاء، وقد أتاح البرنامج التدريبي لمهندسة الفضاء أمينة البلوشي الفرصة للمشاركة في بناء وتصميم عدة أقمار صناعية، أحدهما القمر الصناعي "ظبي سات" الذي تم اطلاقه إلى الفضاء في فبراير 2021. وجاءت مشاركة المهندسة البلوشي في العمل على عدة جوانب من تصميم وبناء الأنظمة المختلفة على متن الأقمار الصناعية، إلى جانب قيادة فريق ادارة المخاطر لقمريين صناعيين لتصبح بذلك أول مهندسة بحرينية متخصصة في إدارة المخاطر للمهمات الفضائية.
بهذه المناسبة قال الدكتور محمد إبراهيم العسيري الرئيس التنفيذي للهيئة الوطنية لعلوم الفضاء: الهيئة تفخر بكفاءاتها الشابة، ونحن سعداء بما حصده أعضاء فريق البحرين للفضاء من خبرات وإنجازات ستمكنهم بمشيئة الله من الاسهام في تحقيق رؤية سيدي حضرة صاحب الجلالة الملك المفدى حفظه الله ورعاه لوضع البحرين في مصاف الدول الرائدة في قطاع الفضاء. ان كافة تلك الإنجازات ما كان لها أن تتحقق من دون الاهتمام والدعم المتواصل الذي توليه القيادة الحكيمة للهيئة ومنتسبيها، والذي يضع الهيئة أمام مسؤولية كبيرة لتقديم كل ما هو ممكن لدعم التنمية المستدامة في مملكة البحرين.
من جانبها قالت مهندسة الفضاء أمينة البلوشي:" بداية أتوجه بالشكر الجزيل للهيئة الوطنية لعلوم الفضاء لدعمها الدائم لنا وتقدير جهود أعضاء الفريق وتذليل كافة الصعوبات لنا، وإعطاءنا الفرصة للإبداع في مختلف المجالات. لقد حظي توجهي في مجال إدارة المخاطر على الدعم والتقدير من الهيئة منذ البداية، حيث إن هذا التخصص يعتبر من الركائز الأساسية في نجاح المهمات الفضائية، والخبرة التي اكتسبتها في إدارة المخاطر ستساهم في بناء سياسة محكمة لإدارة المخاطر للمشاريع المستقبلية للهيئة الوطنية لعلوم الفضاء من حيث التصميم والبناء وتشغيل المهمات الفضائية، والذي سينعكس إيجابا بأذن الله على زيادة نسبة نجاحها. وكذلك أتوجه بالشكر لوكالة الامارات للفضاء وجامعة خليفة لتوفيرهم البيئة التعليمية والتدريبية الملائمة التي سمحت لنا بتطوير قدراتنا وتوظيف مهاراتنا في تطوير المشاريع المشتركة".
الجدير بالذكر ان إدارة المخاطر من العمليات الأساسية في بناء الأقمار الصناعية والتي تساهم في زيادة نسبة نجاح المهمات، فطبيعة البيئة الفضائية القاسية تجعل الأقمار الصناعية عرضة للعديد من المخاطر التي تتفاوت في شدتها، وأحيانا تتسبب في فشل المهمة ان لم يتم معالجتها، وهنا تأتي أهمية عملية إدارة المخاطر في وضع خطة محكمة تُقيم المخاطر وتقيس مدى تأثيرها على صحة وسلامة أنظمة القمر الصناعي، وبالتالي رسم خطة عملية واضحة لمجابهة المخاطر بأقل التكاليف. فبعد إطلاق القمر الصناعي يفقد الفريق الأرضي الاتصال الفيزيائي بالقمر الصناعي، وبالتالي ينبغي أخذ جميع المخاطر في الحسبان منذ مرحلة التصميم ليتاح لهم المجال للتحكم في القمر الصناعي إثر وقوع أي من تلك المخاطر.