سكاي نيوز عربيةتزخر مملكة البحرين، بأنماط متنوعة من فن الكاليغرافيتي، وتتجلى في تلك الأعمال الفنية التي تتزين بها الأماكن العامة، مثل المقاهي، وصالات اللياقة البدنية، وجداريات الشوارع والحدائق.الفنان التشكيلي البحريني، مصطفى الحلواجي، يقول لموقع "سكاي نيوز عربية"، إن فن الكاليغرافيتي يمزج بين فن الخط العربي وفن الجرافيتي (الرسوم على الجدران).وبدأت قصة الحلواجي من خلال فن الخط العربي الكلاسيكي "الكاليغرافي".وفي الآونة الأخيرة، قررت مجموعة من الفنانين للخروج عن قواعد هذا الفن، ومزجه مع فن الغرافيتي، فتحول الكاليغرافي إلى الكاليغرافيتي.ويضيف الحلواجي، الذي درس في بداية حياته فن الخط بصورته الكلاسيكية، أنه تركه لأن الصورة التقليدية لم تعد تستهويه، وعندما استكمل دراسته في فن الجرافيتي، أحبه لأنه متطور وحديث عن فن الخط الكلاسيكي.أول معرضوأشار الحلواجي، إلى أن أول معرض لفن الكاليغرافيتي في مملكة البحرين، كان بعنوان "أرت باب"، عندما تم دعوة الفنانين للرسم على جدار طوله ٣٠ مترا، وأن أحد شروطة كانت الحصول على الجدار بعد انتهاء الفعاليات.وحاليا، يقوم الفنان البحريني بالتعاون مع مجموعة فنانين متطوعين في مملكة البحرين برسم جدارية مبنى جديد بمستشفى الطب النفسي بالسلمانية، وهي عبارة عن وضع روح التفاؤل بألوان البهجة مليئة بالورود والكاليغرافيتي أطلق عليها اسم "الحديقة الساحرة".أما عن أعمالة الشخصية، فقد قام الحلواجي، برسم العديد من اللوحات، أحدثها لوحات من فن البورترية ممزوجه بفن الغرافيتي، تحتوي على فتاة وفي خلفيتها بعض الجمل، وهي محاكاة لتعبيرات الوجوة الإنسانية، وفكرة وجود الجمل في خلفية اللوحة هي أن لا تكون مقروءه بل مرسومة عليها.فكرة اللوحات عبارة عن تصور الأجواء خلال فيروس كورونا، وتأثيرها على الإنسان المختفي، فهناك مجموعة من الفنانين خاصة النساء، تسبب فيروس كورونا في تواريهم عن الأنظار لعدة أسباب.وهناك من رأوا الاختفاء شعور جميل لابد منه، وهناك من اختفوا بإرادتهم، ومن أرادوا بناء جوانب جديدة في حياتهم، ومن اختفوا إجباريا بسبب فيروس كورونا ولازموا المنزل، وهناك من تريد العودة للعمل ولكنها تشعر بالاختناق.ودائما ما يطعم الحلواجي، أعماله الإبداعية في فن الكاليغرافيتي ببعض الجمل اللافتة، والمستوحاة من مخزون الثقافة الشعبية المحلية، التي تنبع من البيئة البحرينية.نشاط خارجينشاط الحلواجي، لم يقتصر على مملكة البحرين، بل وصل إلى جنوب مصر في محافظة الأقصر، حيث شارك في تزيين قرية البعيراث الواقعة بجبانة طيبة القديمة، في البر الغربي لمدينة الأقصر التاريخية بجدارية رسمها بالتعاون مع جمعية نون للفنون، مستوحاة من الإله حتحور، أطلق عليها اسم "حوار مع حتحور".كما قام بالمشاركة في رسم جداريات فنية في العاصمة المصرية القاهرة مع مجموعة فناني "ثري ارتيست" في مناطق عدة.