حققت طالبات مدرسة سار الثانوية للبنات المركز الأول عبر مشروع (دريشة) ببرنامج (تقدم) وهو برنامج مبتكر تم تصميمه من قبل المجلس الثقافي البريطاني بالشراكة مع بنك HSBC الشرق الأوسط المحدود ليستهدف طلبة المرحلة الثانوية موفرًا لهم سلسلة من الأنشطة والفعاليات التي تكسبهم مجموعة من المهارات الحياتية غير الأكاديمية والضرورية ليكونوا أفرادًا أكثر فاعليةً وتأثيرًا في المجتمع، ويبدأ بمجموعة من الورش التفاعلية والحث على تعزيز قيم (تَقَدَّم) المتمثلة في الإبداع والتعاون والتفكير الناقد وإرسائها بإعداد مشروع متكامل يستهدف أحد المشاكل الاجتماعية أو البيئية أو غيرها، ليتم تقييمه بعد تسويقه وعرضه أمام لجنة تحكيم مختصة لاختيار المراكز الخمسة الأولى.
مبادرة غير ربحية
مشروع (دريشة) هو عبارة عن مبادرة غير ربحية تهدف إلى تعزيز الوعي المجتمعي حول أهمية الصحة النفسية وانعكاسها الكبير على التنمية الشخصية، وهي دعوة لإيقاف ساعة الوقت مع انشغالات الحياة المستمرة وتطوراتها السريعة لأخذ متنفس، والتركيز على ما هو مهم فعلاً، ويضم فريق عمل المشروع الطالبتين: مريم السيد محمد وفاطمة مدن وبإشراف الأستاذة فاطمة علي.
متنفس النمو
أشار الفريق إلى أن المشروع نتاج لعدة مراحل وهي: (المرحلة الأولى):مرحلة تحديد المشكلة حيث وقع الاختيار على إهمال الصحة النفسية خصوصًا مع مشاعر الإحباط والقلق والسلبية التي كانت ملازمة للجميع مع تفشي الوباء، ونعني بالجميع بما فيهم نحن كطالبات، و(المرحلة الثانية): مرحلة إيجاد الحل بإنشاء مبادرة توعوية تعنى بالصحة النفسية حيث أنشأنا (دريشة) لتكون نافذة الإيجابية للمجتمع ومتنفس النمو للفرد، وبعدها تم العمل على تقديم محتوى إبداعي ومتنوع وبسيط في آن واحد، وتم ذلك من خلال مجموعة من المنتجات أهمها كتيب "The Journey " أو الرحلة، و دريشة podcast ، بالإضافة لعدد من المطبوعات الإبداعية، و(المرحلة الثالثة) فقد كانت مرحلة إبصار جهودنا النور والتفاعل مع المجتمع ولهذا الغرض اخترنا منصة (الانستغرام) باعتبارها أحد المنصات التفاعلية الرائدة ذات الاستقطاب الكبير، والمرحلة الأخيرة هي مرحلة الحصاد وفيها رأينا ولا زلنا نرى بفضل الله تأثير (دريشة) الإيجابي على المجتمع.
حلقة الوصل
ويتمثل دور المعلمة المنسقة لبرنامج تقدم بالتوجيه والإرشاد وتوفير الدعم المعنوي للطالبات المشاركات، والإجابة عن استفساراتهن المتعلقة بالمشروع وكحلقة وصل بين المنظمين للبرنامج والطالبات، والحرص على إظهار الأفضل لدى المشاركات والإشراف على التزامهن بالحضور للورش التفاعلية التدريبية وتشجيعهن على المشاركة الفاعلة، والتأكد من الالتزام بالوقت المحدد لتسليم المشروع والوثائق المتعلقة كالاستمارات وموافقات أولياء الأمور إلى جانب الدور الداعم لإدارة المدرسة للطالبات المشاركات والتشجيع والتحفيز للمعلمات الطالبات وفتح أبوابها لجميع استفساراتهن.