استثمرت الأستاذة فاطمة علي آل عبدالوهاب معلمة التربية الفنية بمدرسة خولة الثانوية للبنات موهبتها المتميزة في الرسم الرقمي، لتبادر بالعمل على نقل القدرة والمهارة في هذا المجال الرحب إلى طالباتها .وبهذا الخصوص: قالت المعلمة: "إنّ الهدَفَ الأوّل لي من هذهِ المسيرةِ الفنيّة هو تخريجُ جِيلٍ من الطالِبات المُبدِعات الموهوبات لمستقبلٍ حافلٍ بالفنِّ والإبداع في شتّى المجالات، ولكي أحقّق تلك النتائج المأمولة، بدأتُ وبدعمٍ متواصل من إدارةِ مدرسة خولة ومع نخبةٍ من الطالباتِ الموهوبات بالرسمِ على جدران المدرسة وتجميلِ البيئة المدرسيّة، وفي سبيلِ صقلِ تلكَ المواهِب وتنميتها قمتُ وبإلهامٍ من مديرةِ المدرسة بِابتِكَارِ فكرة قصص رقميّة أطلقنا عليها "حكايا نعيشها"، والتِي أسهمَت كثيرًا في مساعدَة أقسام المدرسة لتسهيل عمليّة إيصال الرسائل والمعلومات للطالبات بطريقةٍ مُمتعة ومبتكرَة، وبمعيّة الورشات التي تُقدّمُها وزارة التربية والتعليم، والتي ساهمَت كثيرًا في تنميةِ مهارات المعلمين ، استطعنَا أن نقدّم لطالباتنا أحدَث أنواع الفنون بأبسطِ الطُرق وأسهلها".وأضافت: "لقد كان لمبادرتي بدمج التكنولوجيا في الرسم دور بارز في مواكبةٍ التطور التكنلوجي وفي جذبِ الطالبات للعملية التعليمية، إذ أنشأنا مجموعات تضم الموهوبات، لتنمية واحتضان مواهبهم وصقلها، وقد ساهمنا بشتّى الطرق في ترغيبِ الطالبات للاندفاع والانخراط لتعلّم الرسم الرقمي، حيث أشركناهُن في الكثير من المسابقات الداخليّة والخارجيّة التي شجّعَت ودعّمَت مواهبهُن، ولا ننسى فضلَ مديرةِ المدرسة والهيئة الادارية اللواتي كانَ لهُن دورٌ مهم أيضًا في تقديم الدعم الكافي لإبرازِ تلك المواهِب وصقلِها واحتوائها وجعلها في تطورٍ مستمِر ، وقد لعبَت الرسومات الرقميّة التي أرسمها دورًا في شتى المناسبات والتصميمات المدرسيّة والخارجيّة، لِما في الرسوم الرقميّة من مواكبة للتطوّر على نطاقٍ واسِع وكبير، ولما لها من آثارٍ إيجابيّة واضحة وملحوظَة في الحاضِر، إذ إنني أهدفُ لأن أجعل الطالبات مبدعات في إنشاء الرسوم الرقميّة، فقد واظبتُ على اختيار الطالبات اللاتي لديهنَّ الشغف وروح المثابرة في مجالاتِ الفن لأضمهن لمجموعاتٍ تنمي مواهبهن " .وتابعت:" اتمنى في المستقبل القريب رؤية طالباتي اللواتي يُتقِنّ الرسم الرقمي بجميعِ طرقهِ ومسالكه، قادرات على إنشاء الكثير من المشروعات المستقلّة والقائمة على هذه المهارة الإبداعيّة، مِمّا يُشكّل مصدرَ دخلٍ إضافي لهن".