أناب حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى القائد الأعلى حفظه الله ورعاه، الفريق أول الركن سمو الشيخ محمد بن عيسى آل خليفة رئيس الحرس الوطني لافتتاح قلعة الحرس الوطني (الفاروق)، بحضور صاحب المعالي المشير الركن الشيخ خليفة بن أحمد آل خليفة القائد العام لقوة دفاع البحرين، وعدد من أصحاب السمو والمعالي وكبار ضباط الدفاع والأجهزة الأمنية بالمملكة، وذلك صباح اليوم الثلاثاء 16 مارس.
ولدى وصول نائب راعي الحفل سمو رئيس الحرس الوطني لموقع الاحتفال، كان في استقباله معالي اللواء الركن الشيخ عبدالعزيز بن سعود آل خليفة مدير أركان الحرس الوطني.
وفي بداية الاحتفال عزفت الفرقة الموسيقية السلام الملكي، ثم تفقد نائب راعي الحفل حرس الشرف الذي اصطف لتحيّة سموّه، وأعقب ذلك تلاوة آياتٍ من الذكر الحكيم.
ثم تفضّل قائد كتيبة قوّة واجب العاصمة بإلقاء كلمة، أكّد فيها الرعاية السامية والمتواصلة لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة القائد الأعلى حفظه الله ورعاه للحرس الوطني، والتي جعلت من هذا الصرح قوّة عسكرية متكاملة تذود عن حمى الوطن وتفدي ترابه بمستويات عالية من الإمكانيات والتجهيزات العسكرية.
وأشار إلى أن تدشين قلعة الحرس الوطني (الفاروق) يأتي ترجمةً للخطط الاستراتيجية الخمسية التي أرساها سمو رئيس الحرس الوطني، والمنبثقة من الرؤية الملكية السامية للقائد الأعلى حفظه الله ورعاه بالإرتقاء بمستويات الكفاءة والجاهزية لهذا الصرح العسكري.
كما استذكر في كلمته، شهداء الواجب الذين فدوا بأرواحهم الزكيّة تراب وطننا الغالي، ليبقى شامخاً ولينعم بالأمن والرّخاء في ظل قيادته الرشيدة، داعياً الله عزّ وجل أن يتغمدهم بواسع رحمته وأن يسكنهم فسيح جنّاته وأن يتقبلهم عنده من الشهداء الأبرار.
بعدها، قرأ الجميع الفاتحة على أرواح شهداء الوطن.
كما شهد الحفل، عرض فيلمٍ قصير عن قلعة الحرس الوطني (الفاروق)، وثّق الارتباط التاريخي للقلعة بقلاع البحرين التاريخية، إذ جاء تصميمها الهندسي نابعاً من تراث وتاريخ الآباء والأجداد الذين ورثنا عنهم التضحية والفداء في سبيل رفعة هذا الوطن، ولتكون قلعة الحرس الوطني رمزاً للقوة والحصانة الدفاعية والأمنية لمملكة البحرين.
كما تفضّل نائب راعي الحفل الفريق أول الركن سمو الشيخ محمد بن عيسى آل خليفة رئيس الحرس الوطني، بمعيّة صاحب المعالي المشير الركن الشيخ خليفة بن أحمد آل خليفة القائد العام لقوة دفاع البحرين، بإزاحة الستار عن اللوحة التذكارية، إيذاناً بتدشين قلعة الحرس الوطني (الفاروق)، لتمثّل بُعداً أمنياً مشتركاً مع وزارة الداخلية، في حماية أمن الوطن والمواطن والمقيم.
بعدها، تفضّل نائب راعي الحفل سمو رئيس الحرس الوطني بجولة في قلعة الحرس الوطني، والتي تضم مرافق متعددة تغطي كافة احتياجات التدريب والتأهيل العسكري والشئون الإدارية، التي يحتاجها منتسبو الحرس الوطني من الضباط وضباط الصف والأفراد للقيام بمهامهم في الذود عن حمى الوطن والدفاع عن مسيرة إنجازاته.
وفي كلمة لنائب راعي الحفل بهذه المناسبة، أكّد أن الرعاية الملكية السامية من لدن حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى القائد الأعلى حفظه الله ورعاه، لافتتاح قلعة الحرس الوطني (الفاروق)، إنما تأتي إمتداداً للرعاية الدائمة التي يحظى بها الحرس الوطني منذ تأسيسه، والتي جعلت منه قوة عسكرية مانعة وركيزةً أساسية في منظومة الدفاع والأمن الوطني، بما تزخر به من قدرات بشرية وعسكرية متقدمة وكفاءة وجاهزية عالية.
وأضاف أن قلعة الحرس الوطني، شُيّدت في قلب محافظة العاصمة لتكون درعاً أمنياً في القاطع الشمالي لمملكة البحرين، وبُعداً استراتيجياً لأمن المملكة من خلال الاستعانة الفورية بقوات الحرس الوطني للتصدّي لأي عمل طارئ يمسّ استقرار الوطن ومنجزاته ومكتسباته.
ولفت إلى أن قلعة الحرس الوطني (الفاروق) بُنيت وفق أحدث الإمكانيات والأنظمة ووسائل القيادة والسيطرة لمواجهة مختلف التحديات والأخطار التي قد تُحدق بوطننا الغالي، ولتتناسب مع المتطلبات الحاضرة والمستقبلية، مما يعزز من دور هذا الصرح العسكري في القيام بواجباته لحماية العاصمة، ويعكس مستويات التأهب والجاهزية القتالية العالية التي يشهدها الحرس الوطني في الواجبات والمهام الموكلة إليه.
وأشار إلى أن توالي انجازات الحرس الوطني وتطوّر قدراته، إنما تأتي ترجمةً للرؤية السامية للقائد الأعلى حفظه الله ورعاه لهذا الصرح الوطني، والذي شُيّد ليكون عمقاً عسكرياً لقوة دفاع البحرين ودرعاً أمنياً لقوات الأمن العام، في الدفاع عن المملكة وحماية منجزاتها والمحافظة على أمنها وسلامة أراضيها.