أيمن شكل

بعد مداولات ومفاوضات استمرت خمسة أشهر تمكن محامٍ من إنقاذ شاب آسيوي قاصر من السجن بعد أن ارتبط بعلاقة حب مع فتاة من نفس جنسيته وواقعها وأنجب منها طفلاً، حيث استطاع الحصول على موافقات من والد الطفلة وإدارة الإصلاح والتأهيل وقاضي تنفيذ العقاب وإنهاء السجن بالزواج، حفاظاً على مستقبل الطفل ثمرة العلاقة العاطفية.

وقال المحامي نبيل القصاب إن وقائع القضية تتحصل في أن المتهم يبلغ من العمر 15 عاماً، وكان يلتقي مع الفتاة التي من نفس عمره في حصص دروس خصوصية وارتبطا بعلاقة حب، وفي أحد الأيام تعرضت الطفلة لتعب وألم في بطنها، قام على أثره والدها بعرضها على طبيب أخبره بالصدمة بأن ابنته حامل في الأسبوع الـ22.

وبمواجهة ابنته، اعترفت بالعلاقة التي تربطها مع زميلها، فقام الأب بإبلاغ الشرطة وتم القبض على الشاب واعترف بالواقعة، حيث أحالته النيابة إلى المحكمة بتهمة مواقعة فتاة قاصر أتمت الرابعة عشرة ولم تتم السادسة عشرة برضاها، ونتج عن ذلك حملها، وتم انتداب المحامي القصاب في الدعوى، وحاول في أثناء ذلك إقناع والد الطفلة بالتنازل عن الشكوى حفاظاً على مستقبل الطفل المولود، لكن والد الطفلة رفض ذلك، وحكمت المحكمة بحبس الشاب 3 سنوات.

وقال المحامي القصاب إنه استمر في محاولاته لدفع والد الطفلة للموافقة على زواجهما، وذلك من منظور إنساني، لأن انتدابه قد انتهى بصدور الحكم بحبس الطفل، لكنه واصل محاولاته حتى أقنع والد الفتاة، وحصل منه على موافقة بالزواج، وبدأ في إجراءات الزواج التي بدأت بتقديم طلب إلى قاضي تنفيذ العقاب لتمكين المتهم من إتمام الزواج، فوافق، وبناءً عليه تمت مخاطبة الإدارة العامة للإصلاح والتأهيل التي بدورها خاطبت الجهات الصحية لعمل إجراءات الفحص قبل الزواج، وعند إتمام ذلك تم إرسال طلب إلى قاضي تنفيذ العقاب للسماح بخروج المسجون إلى المحكمة الشرعية الذي لم يمانع وطلب التنسيق مع إدارة السجن، والذين طلبوا تقديم مخاطبة المحكمة الشرعية لهم، لكن الأخيرة رفضت لأن الواقعة زواج وليست قضية شرعية، فتم رفع طلب آخر إلى قاضي تنفيذ العقاب بالتصريح للمحكوم عليه بعمل توكيل لوالده لإتمام عقد الزواج، والذي لم يمانع أيضاً، وبعد إتمام عقد الزواج تقدم المحامي القصاب بطلب إلى قاضي تنفيذ العقاب بوقف تنفيذ العقوبة وانتهاء آثارها الجنائية، فتمت الموافقة وأطلق سراح الشاب.