شاركت الشيخة مي بنت محمد آل خليفة رئيسة هيئة البحرين للثقافة والآثار عضو مجلس أمناء جائزة عبد اللطيف الفوزان لعمارة المساجد مساء الأربعاء في الاجتماع الأول للدورة الرابعة من الجائزة (2020-2023)، وذلك عبر تقنية الاتصال المرئي، حيث ترأس الاجتماع رئيس مجلس الأمناء صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان آل سعود وحضره أعضاء المجلس من كل من المملكة العربية السعودية، الأردن، تركيا، ماليزيا ومصر.
ورحّب سمو الأمير سلطان بن سلمان آل سعود بالحضور، متوقّفاً عند أهمية المساجد ودورها في المجتمعات المسلمة من الناحية الوظيفية والاجتماعية والبصرية.
من جانبها توجهت الشيخة مي بنت محمد آل خليفة بالشكر إلى سمو الأمير سلطان بن سلمان آل سعود ومجلس الأمناء لاختيارها لعضوية الجائزة التي تولي أهمية للمساجد كونها أحد أهم الملامح العمرانية في الأوطان العربية والإسلامية، متمنية التوفيق والنجاح للجائزة في دورتها الرابعة.
من بعد ذلك عرض الاجتماع على الحضور فيلماً موجزاً عن أعمال الجائزة، كما واستعرض ملخصاً لأهم محطّات الدورة الثالثة من الجائزة (2017-2020)، والتي تم خلالها تنظيم المؤتمر العالمي الثاني لعمارة المساجد في كوالالمبور بماليزيا، إطلاق برنامج علمي للجائزة لابتكار وتصميم حلول لخدمة المصلين وإطلاق بوابة إلكترونية للجائزة فيها كل المعلومات المتعلقة بها وعقد شراكات مجتمعية منها الاتحاد الدولي للمعماريين ومعهد اليونيسكو الدولي لدراسات وسط آسيا.
كما وتم التطرق إلى استراتيجيات أعمال الدورة الرابعة والتي تشمل إطلاق منصة إلكترونية للمؤتمر العالمي لعمارة المساجد في نسخته الثالثة خلال مارس الجاري، تنظيم المؤتمر العالمي الثالث لعمارة المساجد في سيراييفو بالبوسنة والهرسك في سبتمبر القادم، التحضير لمؤتمر ومعرض الإبداع في قطع وأشكال المساجد في نوفمبر 2021م، هذا إضافة إلى تأسيس مؤسسة خيرية باسم مؤسسة عبد اللطيف الفوزان في المملكة المتحدة والإطلاق الرسمي للموسوعات العلمية لعمارة المساجد، والتي تحتوي على بيانات مصنفة علمياً مختصة بعمارة المساجد.
هذا واستقبلت الدورة الرابعة من جائزة عبد اللطيف الفوزان لعمارة المساجد حتى الآن 275 ترشيحاً لمساجد من حول العالم، حيث يغلق باب الترشيح نهاية الشهر الجاري. وكانت الجائزة قد تأسست عام 2011م على يد الشيخ عبد اللطيف بن أحمد الفوزان وهي تعنى بالجوانب العمرانية والتقنية للمسجد، وأصبحت منذ تأسيسها منصة تساهم في تطوير المعرفة بعمارة المساجد المعاصرة في العالم. وتهدف الجائزة إلى تشجيع ودعم النماذج المتميزة لتصميم المساجد وتشييدها والحفاظ عليها، وإضافة إلى الجائزة التي تمنحها كل ثلاث سنوات، تقوم الجائزة بعدد من الأنشطة التي تهدف إلى بناء قاعدة معلومات عالمية عن المساجد وسبل الاحتفاء بها.