في إطار التعاون بين مملكة البحرين والمملكة المتحدة للتصدي لظاهرة تغير المناخ؛ ألقى الدكتور محمد مبارك بن دينه، المبعوث الخاص لشؤون المناخ الرئيس التنفيذي للمجلس الأعلى للبيئة، الكلمة الافتتاحية في ورشة العمل الافتراضية التي نظمتها سفارة المملكة المتحدة لدى مملكة البحرين وبالتعاون مع جامعة بليموث البريطانية، حول التكيف مع آثار تغير المناخ وارتفاع سطح البحر في مملكة البحرين.

وأشاد الدكتور بن دينه في كلمته بالجهود الطيبة التي يقوم بها السيد رودي دروموند، سفير المملكة المتحدة لدى المملكة، لتعزيز التعاون بين البلدين الصديقين في شتى المجالات، وخاصة البيئة وتغير المناخ، كما أشاد بالتعاون مع جامعة بليموث البريطانية من أجل تنظيم هذه الورشة، مؤكداً حرص مملكة البحرين على بناء شراكة تعاونية طويلة الأمد مع المنظمات المحلية والدولية الداعمة لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، وأهمية البحث عن حلول فاعلة تزيد من قدرة الدول على التكيف مع أثار تغير المناخ بما فيها تلك الدول الجزرية الصغيرة التي تتحمل النصيب الأكبر من مخاطر ارتفاع سطح البحر.

وأشار المبعوث الخاص لشؤون المناخ إلى أن مملكة البحرين أطلقت مؤخرا تقرير البلاغ الوطني الثالث لتغير المناخ، الذي يسلط الضوء على تأثير ارتفاع مستوى سطح البحر، وعمل المجلس الأعلى للبيئة بالتعاون مع شركة Arup على دراسة تأثير ارتفاع منسوب مياه البحر على مناطق مملكة البحرين الساحلية إلى العام 2100، بحسب السيناريوهات المتوقعة من قبل الـ IPCC، كما ويعكف المجلس على دراسة الخيارات المناسبة للتكيف مع آثار ارتفاع منسوب مياه البحر، ووضع الحلول المناسبة للتصدي لهذه الظاهرة، إضافة إلى قيام المجلس بزيادة استزراع أشجار القرم والغطاء الأخضر في المناطق الساحلية .

واشتملت الورشة على العديد من المحاور التي شارك فيها مجموعة من الخبراء في الشأن البيئي والرقابي والاقتصادي، حيث ناقشت الورشة موضوع التكيف مع ارتفاع سطح البحر، ودور الأعشاب البحرية وأشجار المنغروف والشعاب المرجانية في التخفيف من آثار تغير المناخ، ودور الهندسة البيئية في تحقيق التنمية المستدامة، والتقنيات الحديثة في الرقابة الساحلية وجمع البيانات المتعلقة والآثار المادية لتغير المناخ.