بمناسبة مرور عامين على تدشين الخطة الوطنية لتعزيز الانتماء الوطني و تعزيز قيم المواطنة (بحريننا) وحول أبرز مخرجات (بحريننا) أكد الدكتور رائد محمد بن شمس المدير العام لمعهد الإدارة العامة "بيبا"، أن المعهد استمد رؤيته الاستراتيجية من الرؤية الشاملة لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ملك مملكة البحرين حفظه الله ورعاه، والتي انعكست ملامحها بصورة واضحة في دستور مملكة البحرين، وميثاق العمل الوطني، وبرنامج عمل الحكومة، بالإضافة الى رؤية مملكة البحرين الاقتصادية لتشكل في مجملها المرتكزات الأساسية للخطة الوطنية لتعزيز الانتماء الوطني (بحريننا)، بالإضافة إلى النظرة الحكومية الثاقبة لصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، التي رسمت خطًا واضحًا للعمل الحكومي وفقًا للقيم الوطنية، موضحًا أنه قد تم تصميم برامج المعهد بما يتماشى مع المرتكزات الوطنية؛ إيمانًا من المعهد أن القيم الوطنية هي المحرك الأساسي للارتقاء بالأداء الوظيفي والخدمات الحكومية المقدمة للمواطنين.
وأوضح بن شمس أن القيم تشكل في مجملها سلوك الإنسان، فكل إنسان يمتلك مجموعة من القيم، لذلك توجيهات حضرة صاحب الجلالة الملك المفدى من خلال الخطابات السامية في العديد من المناسبات الوطنية، والتي نستخلص منها، الحكمة والرؤى في تعزيز الانتماء وقيم المواطنة، بما يرتقي بالمجتمع البحريني ويلبي تطلعات المواطنين، مشيرًا إلى أن المعهد يراعي في كافة مبادراته ومشاريعه القيم الوطنية ويحرص على تضمينها بما ينعكس لاحقًا على مخرجات العمل الحكومي، مشيرًا إلى أن البرنامج الوطني لتطوير القيادات الحكومية يعد أحد أهم برامج المعهد التي حرص على أن تتضمن القيم الوطنية كمُكون أساسي ضمن منهجية التعليم والتدريب، لذلك فإن جميع خريجي البرنامج الوطني اليوم على دراية تامة ليس فقط بالقيم الوطنية بل بآليات تضمينها في خطط العمل المؤسسي، بالإضافة إلى الأساليب الحديثة لغرسها في فرق العمل الإداري.
وأوضح بن شمس أن الخطة الوطنية (بحريننا) تقوم على شراكة وطنية وتشبيك الجهود المحلية بين منظومة العمل الحكومي، والقطاع الخاص، ومؤسسات المجتمع المدني، نحو تعزيز القيم البحرينية الأصيلة، وتوحيدها بما يرتقي إلى التطلعات الوطنية ويرفع من مستوى المخرجات المُقدمة للمواطنين، مضيفًا أن اليوم الجميع يعمل سويا لصناعة مستقبل الوطن وخدمته ضمن منظومة واحدة تحمل اسم البحرين وفريق البحرين، وهو ما يجعل مملكة البحرين نموذجًا يُحتذى به ليس على الصعيد الإقليمي فحسب بل على صعيد المجتمع الدولي، الذي يفخر بأن التجربة البحرينية أصبحت ممارسة قابلة للاسترشاد بها في مختلف أرجاء العالم.