لكل منا قصة كفاح، ولكل منا بصمة نجاح، ولكل منا أحلام وطموح، النجاح لن يأتي إلا بالكفاح، والنجاح هو أولى مراحل تحقيق الطموح، وطموح هذه الإنسانة المبدعة وكفاحها واصرارها على التغلب على إعاقتها صنع منها بطلة، في حوزتها قصة نجاح تبعث على الكثير من الأمل والتفاؤل، ومثال يحتذى به من قبل الجميع، إنها المعلمة أسماء عبد الرزاق آل محمود من المعهد السعودي للمكفوفين، التي تروي لنا قصتها في التحدي لإكمال الدراسة ضمن الطلبة المكفوفين، حتى الوصول إلى العمل كمعلمة لهم، لتكون بصيص أمل وخير دافع ومشجع.
وتعد أسماء ثمرة من ثمار سياسة دمج ذوي الاحتياجات الخاصة التي تطبقها وزارة التربية والتعليم بكل احترافية في المدارس الحكومية، والتي لم تقتصر على دعم الطلبة في الدراسة، وإنما أخذت بيدهم لتحقيق أحلامهم المهنية.
مرحلة الطفولة
تقول آل محمود عن بداية مسيرتها وكيف تحدت الإعاقة وتغلبت على الصعوبات محققة ما تسعى إليه من أهداف وطموحات: سوف أبدأ أول مرحلة وهي مرحلة الطفولة، ففي السنوات الأولى من عمري كنت ضعيفة البصر ولدي إعاقة جسدية في يدي اليسرى، وكنت أمارس حياتي بشكل عادي كبقية إخوتي لم أشعر بصعوبة أو معاناة بسبب إعاقتي لأن أسرتي كانوا دائما بجانبي يساعدونني ويساندونني، وعندما أصبح عمري تسع سنوات فقدت بصري تماما فشعرت أن الحياة صعبة، أغلب وقتي أجلس بصمت وقليلة الحركة ولا أمارس أموري إلا بمساعدة الآخرين.
بصيص الأمل
وتابعت آل محمود عن مرحلة تعليمها: لم يسبق لي أن دخلت رياض الأطفال أو مركز تعليمي فالمعهد السعودي البحريني للمكفوفين أول مرحلة تعليمية، فإني أعتبر المعهد أجمل مرحلة عشتها في حياتي، فقد تعلمت الكثير وأهمها كيفية الاعتماد على النفس والثقة دون خوف أو خجل، فلن أنسى كل معلم ومعلمة وقفوا معي في كل المراحل الدراسية وتشجيعهم الدائم من أجل الاستمرار والنجاح والتفوق، إلى جانب تيسيره لي جميع طرق التعلم وجعلني أمارس وأواكب الحياة التي نعيشها، حيث أنهم وفروا لي الكتب الدراسية مطبوعة بلغة برايل ووسائل تعليمية تناسب الكفيف وتساعده في الفهم، علاوة على توفير حواسب مزودة ببرامج ناطقة التي سهلت لنا التعلم والقراءة ولنعتمد اعتمادًا كليًا على أنفسنا.
احتضان الموهبة
وتابعت آل محمود عن رحلة اكتشاف المعهد لموهبتها وكيف نماها: كان المعهد ليس حضن تعليمي وحسب بل كان يبحث عن كل نقاط قوتنا ليعززها وأيضًا يرى نقاط ضعفنا ويقويها، فلقد اهتم بمواهبنا على جميع الأصعدة كمجال الموسيقى والأناشيد الوطنية والفنية والرياضية، ولقد سنحت لي الفرصة بالمشاركة في الفعاليات والمناسبات الوطنية، وكذلك ينظم رحلات إلى المدارس بهدف اندماج المكفوفين في المجتمع من خلال مشاركتهم في الفعاليات المتنوعة أو تنظم فعاليات وأنشطة داخل المعهد، فكانت وزارة التربية والتعليم شديدة الحرص على إشراك المكفوفين في جميع أشطتها باعتبارهم أفراد فاعلين في المجتمع.
مرحلة الدمج
واستمرت رحلة آل محمود في المعهد حتى أكملت المرحلة الإعدادية لتتوجه بعد ذلك إلى المرحلة الثانوية في بيئة جديدة عليها وصرح تعليمي لم يسبق لها معايشته ومع زميلات جدد وقالت: كانت تجربتي في الدمج تجربة استثنائية ورحلة جديدة علي، وغيرت من شخصيتي كثيرًا وجعلتني أتخلص من خجلي ومن مواجهة المجتمع وأن أواجه نقطة ضعفي وهي الخوف من نظرة المجتمع لي، واكسبتني علاقات جميلة جدًا مع الطالبات في المدرسة وشاركتهم جميع الانشطة المدرسية، لأنتقل فيما بعد إلى المرحلة الجامعية والتي اسميها مرحلة التحدي والإصرار، لأنني بذلت فيها جل طاقتي ومقدرتي من أجل الشهادة الجامعية التي لطالما حلمت بها، ولأنها أصعب مرحلة عشتها في حياتي الدراسية، فهي مختلفة جدًا عن المراحل السابقة، فما كان لي سوى التوكل على الله لأتخطى هذه العقبة وأتغلب على جميع الصعوبات.
رد الجميل
واختتمت أسماء عن رحلتها التعليمية وكيف لوزارة التربية ومعهد المكفوفين الأثر البالغ ومساعيهم في تذليل كافة الصعاب وتيسيرها وصنعوا منها إنسانة قادرة على مواجهة الحياة بثقة عالية ونفس طموحة محبة للتعلم والتعليم وجاء الوقت في أن ترد الجميل لتلك الأيادي التي أخذتها واحتوتها ولتكون خير نموذج لأقرانها وللطلاب، فقد رجعت إلى حضنها وبر أمانها وهو المعهد السعودي لتكون معلمة التي تترك الأثر الطيب في نفوس الطلاب وتساندهم لتغيير أنفسهم ليكملوا حياتهم بهمة وعزيمة ملبية واجبها الوطني في أن تجعل حب العلم في نفوس الطلاب أجمع وغرس القيم الحميدة فيهم، فالإعاقة ليست عائق في تحقيق النجاح وانما تصنع المعجزات والنجاح ليس للأذكياء وانما لكل طموح.
وتعد أسماء ثمرة من ثمار سياسة دمج ذوي الاحتياجات الخاصة التي تطبقها وزارة التربية والتعليم بكل احترافية في المدارس الحكومية، والتي لم تقتصر على دعم الطلبة في الدراسة، وإنما أخذت بيدهم لتحقيق أحلامهم المهنية.
مرحلة الطفولة
تقول آل محمود عن بداية مسيرتها وكيف تحدت الإعاقة وتغلبت على الصعوبات محققة ما تسعى إليه من أهداف وطموحات: سوف أبدأ أول مرحلة وهي مرحلة الطفولة، ففي السنوات الأولى من عمري كنت ضعيفة البصر ولدي إعاقة جسدية في يدي اليسرى، وكنت أمارس حياتي بشكل عادي كبقية إخوتي لم أشعر بصعوبة أو معاناة بسبب إعاقتي لأن أسرتي كانوا دائما بجانبي يساعدونني ويساندونني، وعندما أصبح عمري تسع سنوات فقدت بصري تماما فشعرت أن الحياة صعبة، أغلب وقتي أجلس بصمت وقليلة الحركة ولا أمارس أموري إلا بمساعدة الآخرين.
بصيص الأمل
وتابعت آل محمود عن مرحلة تعليمها: لم يسبق لي أن دخلت رياض الأطفال أو مركز تعليمي فالمعهد السعودي البحريني للمكفوفين أول مرحلة تعليمية، فإني أعتبر المعهد أجمل مرحلة عشتها في حياتي، فقد تعلمت الكثير وأهمها كيفية الاعتماد على النفس والثقة دون خوف أو خجل، فلن أنسى كل معلم ومعلمة وقفوا معي في كل المراحل الدراسية وتشجيعهم الدائم من أجل الاستمرار والنجاح والتفوق، إلى جانب تيسيره لي جميع طرق التعلم وجعلني أمارس وأواكب الحياة التي نعيشها، حيث أنهم وفروا لي الكتب الدراسية مطبوعة بلغة برايل ووسائل تعليمية تناسب الكفيف وتساعده في الفهم، علاوة على توفير حواسب مزودة ببرامج ناطقة التي سهلت لنا التعلم والقراءة ولنعتمد اعتمادًا كليًا على أنفسنا.
احتضان الموهبة
وتابعت آل محمود عن رحلة اكتشاف المعهد لموهبتها وكيف نماها: كان المعهد ليس حضن تعليمي وحسب بل كان يبحث عن كل نقاط قوتنا ليعززها وأيضًا يرى نقاط ضعفنا ويقويها، فلقد اهتم بمواهبنا على جميع الأصعدة كمجال الموسيقى والأناشيد الوطنية والفنية والرياضية، ولقد سنحت لي الفرصة بالمشاركة في الفعاليات والمناسبات الوطنية، وكذلك ينظم رحلات إلى المدارس بهدف اندماج المكفوفين في المجتمع من خلال مشاركتهم في الفعاليات المتنوعة أو تنظم فعاليات وأنشطة داخل المعهد، فكانت وزارة التربية والتعليم شديدة الحرص على إشراك المكفوفين في جميع أشطتها باعتبارهم أفراد فاعلين في المجتمع.
مرحلة الدمج
واستمرت رحلة آل محمود في المعهد حتى أكملت المرحلة الإعدادية لتتوجه بعد ذلك إلى المرحلة الثانوية في بيئة جديدة عليها وصرح تعليمي لم يسبق لها معايشته ومع زميلات جدد وقالت: كانت تجربتي في الدمج تجربة استثنائية ورحلة جديدة علي، وغيرت من شخصيتي كثيرًا وجعلتني أتخلص من خجلي ومن مواجهة المجتمع وأن أواجه نقطة ضعفي وهي الخوف من نظرة المجتمع لي، واكسبتني علاقات جميلة جدًا مع الطالبات في المدرسة وشاركتهم جميع الانشطة المدرسية، لأنتقل فيما بعد إلى المرحلة الجامعية والتي اسميها مرحلة التحدي والإصرار، لأنني بذلت فيها جل طاقتي ومقدرتي من أجل الشهادة الجامعية التي لطالما حلمت بها، ولأنها أصعب مرحلة عشتها في حياتي الدراسية، فهي مختلفة جدًا عن المراحل السابقة، فما كان لي سوى التوكل على الله لأتخطى هذه العقبة وأتغلب على جميع الصعوبات.
رد الجميل
واختتمت أسماء عن رحلتها التعليمية وكيف لوزارة التربية ومعهد المكفوفين الأثر البالغ ومساعيهم في تذليل كافة الصعاب وتيسيرها وصنعوا منها إنسانة قادرة على مواجهة الحياة بثقة عالية ونفس طموحة محبة للتعلم والتعليم وجاء الوقت في أن ترد الجميل لتلك الأيادي التي أخذتها واحتوتها ولتكون خير نموذج لأقرانها وللطلاب، فقد رجعت إلى حضنها وبر أمانها وهو المعهد السعودي لتكون معلمة التي تترك الأثر الطيب في نفوس الطلاب وتساندهم لتغيير أنفسهم ليكملوا حياتهم بهمة وعزيمة ملبية واجبها الوطني في أن تجعل حب العلم في نفوس الطلاب أجمع وغرس القيم الحميدة فيهم، فالإعاقة ليست عائق في تحقيق النجاح وانما تصنع المعجزات والنجاح ليس للأذكياء وانما لكل طموح.