أكد المبعوث الخاص لشؤون المناخ الرئيس التنفيذي للمجلس الأعلى للبيئة د.محمد بن دينه، أهمية بحث الجدوى المالية للمشاريع مع القطاع المالي، وإشراك مؤسسة النقد الدولي والبنك الدولي والمصارف المركزية في الإجراءات التمويلية لمشاريع المناخ.

ونوه إلى أهمية دعم الدول المتقدمة لبناء القدرات ونقل التكنولوجيا من أجل المضي قدما نحو بيئة مناخية ملائمة، مشيراً إلى أن الاستثمار المؤسسي في سوق الطاقة النظيفة بالبحرين في تطور مستمر على رغم المساحة الجغرافية المحدودة للمملكة، حيث لعبت رؤية البحرين الاقتصادية 2030 دوراً كبيراً في توجيه الاستثمارات لتقنيات الطاقة النظيفة التي تقلل من انبعاثات الكربون وتحد من التلوث وتعزز العمل على توفير مصادر الطاقة المستدامة.

جاء ذلك، أثناء مشاركته في الحوار الإقليمي لتغير المناخ الذي عقد في الإمارات العربية المتحدة الشقيقة برئاسة المبعوث الخاص لدولة الإمارات لشؤون التغير المناخي د.سلطان الجابر، ومشاركة المبعوث الرئاسي الأمريكي لشؤون تغير المناخ جون كيري، ورئيس الدورة السادسة والعشرين لمؤتمر الأمم المتحدة حول تغير المناخ ألوك شارما، بالإضافة إلى عدد من الوزراء وكبار المسؤولين والمعنيين بشؤون المناخ من دول مجلس التعاون والشرق الأوسط وشمال أفريقيا.

وخلال الجلسة الحوارية أشاد بن دينه، بالجهود المتميزة التي تقوم بها الإمارات العربية المتحدة تجاه توحيد الرؤى الدولية لمواجهة تغير المناخ، مشيراً إلى أهمية مثل هذه اللقاءات الحوارية التي تعزز التعاون الإقليمي والدولي من أجل تسريع وتيرة العمل المناخي وتمهد الطريق نحو الاستعداد الدولي الأمثل لمؤتمر الدول الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة لتغير المناخ.

ودعا، الدول الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ، إلى المشاركة في ورشة العمل التي ستحتضنها البحرين لمناقشة التقنية الخضراء والطريق إلى غلاسكو وتحديات اتفاق باريس بالتعاون مع المملكة البريطانية المتحدة وبمشاركة الولايات المتحدة الأمريكية، معرباً عن ترحيب البحرين بتبادل المعلومات والخبرات مع مختلف الدول في مجال التقنيات المؤسسية الحديثة التي تهدف للحفاظ على البيئة والتخفيف من آثار تغير المناخ والنهوض بالطاقة المستدامة.

وتطرقت الجلسة الحوارية إلى العديد من الموضوعات المعنية بتسريع اعتماد حلول الطاقة المتجددة، واستكشاف إمكانيات مصادر الطاقة الجديدة الخالية من الكربون، مثل الهيدروجين الأخضر والأزرق، وزيادة تأثير تقنيات التخفيف من آثار تغير المناخ، بما في ذلك التقاط الكربون واستخدامه وتخزينه، وتقليل كثافة انبعاثات الكربون من الوقود الهيدروكربوني الذي يستمر اعتماد العالم عليه خلال التحول في مصادر الطاقة، إضافة إلى سبل التكيّف مع آثار تغير المناخ المتسارعة التي تهمّ دول المنطقة على نحو خاص، مثل الأمن الغذائي والمائي، وتخفيف حدة التصحر والحفاظ على البيئة.