شارك القائم بأعمال وكيل وزارة العمل والتنمية الاجتماعية، الوكيل المساعد لتنمية المجتمع، خالد عبد الرحمن إسحاق الكوهجي، في أعمال المؤتمر العربي الخامس لحقوق الطفل، والذي عقدته الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، وذلك عبر تقنية الاتصال المرئي وبمشاركة وفد من المعنيين بمجال الطفولة بمملكة البحرين.
وتناول المؤتمر بحث التحديات والقضايا الناشئة التي تواجه الأطفال في الدول العربية، ومن أبرزها التداعيات السلبية لفيروس كورونا (كوفيد-19) على وضع الأطفال من النواحي الصحية والتعليمية والاجتماعية ورصد التجارب الناجحة في هذا الصدد، كما تم بحث إطلاق شبكة عربية من خلال مواقع التواصل الاجتماعي بهدف توعية الأطفال عن هذه الجائحة.
وقد استعرض الكوهجي، في كلمة ألقاها، الجهود التي بذلتها مملكة البحرين في مكافحة الجائحة والتدابير الوقائية والإجراءات الاحترازية للمحافظة على صحة الجميع، وفي مقدمتهم شريحة الأطفال، منوهاً بما اولته المملكة من اهتمام تجاه ملف حقوق الطفل بهدف حمايته ضمن ما اتخذته الحكومة الموقرة من إجراءات استباقية على كافة الجوانب لمكافحة انتشار فيروس كورونا. والتي جاءت بتوجيهات حكيمة من لدن حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى حفظه الله ورعاه، وقرار الحكومة الموقرة والجهود الوطنية المبذولة من قبل الحملة الوطنية لمكافحة فيروس كورونا بقيادة ومتابعة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة نائب القائد الأعلى ولي العهد، رئيس مجلس الوزراء، والتي ساهمت إلى حد كبير في تحجيم وتقليل الاضرار السلبية الناتجة عن هذه الأزمة، نتيجتها نالت المملكة بفضل من الله بإشادة دولية واممية واسعة النطاق لما اتخذته البحرين من قرارات واجراءات الاحترازية، وتدابير وقائية مدروسة، والتي تبرهن وتجسد مكانة مملكة البحرين الرائدة، وقدرتها في مواجهة الكوارث والأزمات انطلاقا من إيمانها التام في أهمية الوفاء بالتزاماتها للمحافظة على سلامة وصحة المجتمع بكافة شرائحه من مواطنين ومقيمين، وصحة الطفل بشكل خاص.
وأشار الوكيل المساعد لتنمية المجتمع، خالد عبد الرحمن إسحاق الكوهجي، إلى نجاح مملكة البحرين في استدامة التعليم وتأهيل الأطفال، حيث طرحت وزارة العمل والتنمية الاجتماعية مبادرات وبرامج للاستغلال الأمثل لأوقات الفراغ لدى الطفل أثناء تواجده في المنزل عبر الشبكات الرقمية، فضلاً عن جهود المملكة في مجال التعليم والتعلم وتوفير كافة المواد والاحتياجات التعليمية للطلاب، الى جانب تشكيل 45 فريق عمل لإنجاز الدروس النموذجية الجديدة التي يتم تحميلها يومياً على المحتوى التعليمي الرقمي لمختلف المراحل التعليمية. وما قامت به البحرين من حماية العاملات في مجال الطفولة بشأن دفع الرواتب كاملة للعاملات في رياض الأطفال ودور الحضانة من غير المؤمن عليهن في الهيئة العامة للتأمين الاجتماعي من خلال صندوق العمل (تمكين) ولمدة (9) أشهر. ومن ثم تم تمديد الدعم بنسبة 50 % من الراتب لمدة 3 أشهر إضافية. بالإضافة إلى توجيه حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى حفظه الله ورعاه بزيادة مبالغ الكفالة الشهرية للأيتام والأرامل المكفولين لدى المؤسسة الملكية للأعمال الإنسانية.
واختتم الكوهجي كلمته بالتأكيد على نجاح مملكة البحرين في تخفيف تأثيرات الجائحة نتيجة للتعاون الوثيق بين مختلف القطاعات الحكومية والقطاع الخاص ومؤسسات المجتمع المدني والسلطتين التنفيذية والتشريعية، منوهاً بأن تجربة البحرين هذه تمثل نموذجاً يحتذى في تعزيز كافة الحقوق للمواطن وتطوير الخدمات الصحية والتعليمية والصحية المقدمة باعتباره محور التنمية الشاملة.
مرفق صورتين من المشاركة.