وليد صبري
* الجمعية حاصلة على أفضل الجوائز القرآنية في العالم
* طباعة مئة ألف نسخة من مصحف البحرين وتوزيعها بالداخل والخارج
* إقامة دورات علمية في عُلوم القرآن لبعض العُلماء والمُتخصِّصين
* دعم مراكز تعليم القرآن بالتعاون مع "العدل والشؤون الإسلامية"
* التخطيط لشراكات مع المراكز الاجتماعية التابعة لـ"العمل والتنمية الاجتماعية"
* كفالة المعلمين ورعاية الطلبة أبرز خدمات الجمعية
* دعم الأنشطة الصيفية والمُعتكفات الرمضانية والأنشطة العلمية
* تأسيس وقف أهل القرآن أبرز المشروعات المرتقبة للجمعية
* الجمعية تستهدف حفظة العالم عبر "جائزة سيد جُنيد عالم" دولياً
* الجمعية ترعى "بن فقيه القرآنية" إحدى أكبر الجوائز القرآنية في البحرين
* 140 متسابقاً من 70 دولة خاضوا تصفيات الدورة الـ16 من "جائزة سيد جنيد عالم"
* إقامة 4 دورات من جائزة "بن فقيه" للاستثمار العقاري
* إقامة النسخة الـ17 من جائزة "سيد جنيد عالم" العام الجاري
* اتفاقية تعاون مع الهيئة العالمية للكتاب والسنة التَّابعة لرابطة العالم الإسلامي
* الجمعية عُضوٌ في المجلس التنسيقي للجوائز والمسابقات القرآنية الدولية في الكويت
* تعاون مع كثير من الدول العربية والإسلامية في باب المشاركات الدولية وتنظيم المسابقات والجوائز القرآنية
* مذكرة تعاون مع وزارة العدل والشؤون الإسلامية والأوقاف
* انخفاض الإيرادات المالية للجمعية بسبب جائحة "كورونا"
كشف رئيس جمعية خدمة القرآن الكريم إسحاق راشد الكوهجي عن "إقامة النسخة الـ17 من جائزة "سيد جنيد عالم للقرآن الكريم" العالمية، خلال العام الجاري"، موضحاً أن "الجمعية تستهدف حفظة العالم عبر الجائزة دولياً"، مشيراً إلى أن "الجمعية ترعى وتنظم جائزة "بن فقيه" للاستثمار العقاري إحدى أكبر الجوائز القرآنية في البحرين".
وأضاف في حوار لـ"الوطن" أن "الجمعية تمكنت من طباعة مئة ألف نسخة من مصحف البحرين وتوزيعها بالداخل والخارج"، منوهاً إلى "تأسيس وقف أهل القرآن أبرز المشروعات المرتقبة للجمعية"، لافتاً إلى أن "الجمعية حاصلة على أفضل الجوائز القرآنية في العالم".
وتحدث الكوهجي عن أبرز الخدمات والأنشطة التي تقدمها الجمعية للمجتمع، موضحاً أنها تشمل "كفالة المعلمين ورعاية الطلبة، ودعم الأنشطة الصيفية والمُعتكفات الرمضانية والأنشطة العلمية، والتخطيط لشراكات مع المراكز الاجتماعية التابعة لوزارة العمل والتنمية الاجتماعية".
وقال إن "الجمعية تقيم دورات علمية في عُلوم القرآن لبعض العُلماء والمُتخصِّصين، فيما تدعم مراكز تعليم القرآن بالتعاون مع وزارة العدل والشؤون الإسلامية والأوقاف".
وفيما يتعلق بالتعاون القائم بين الجمعية والمؤسسات الإقليمية والدولية المعنية بخدمة القرآن الكريم، أفاد الكوهجي بأن "هناك اتفاقية تعاون مع الهيئة العالمية للكتاب والسنة التَّابعة لرابطة العالم الإسلامي، كما أن الجمعية عُضوٌ في المجلس التنسيقي للجوائز والمسابقات القرآنية الدولية في الكويت، بالإضافة إلى التعاون مع كثير من الدول العربية والإسلامية في باب المشاركات الدولية وتنظيم المسابقات والجوائز القرآنية". وإلى نص الحوار:
ما أبرز الخطط الاستراتيجية للجمعية خلال العام 2021؟
- ابتداءً نحمد اللهَ سُبحانه وتعالى أنْ شرَّفنا بحمل هذه الرسالة، وهي شرف خدمة كتاب الله الكريم في مملكتنا الحبيبة البحرين، ثم تعدَّى ذلك إلى أنْ صارت جمعيتنا من أكبر وأشهر الجمعيات العاملة في العالم في هذا المجال، حتى فازت جائزتنا "جائزة سيد جنيد عالم الدولية للقرآن الكريم" بأفضل جائزة قرآنية في العالم، وذلك في حفل كبيرٍ أقامته رابطة العالم الإسلامي في جدة عامَ 1435 برعاية خادم الحرمين الشريفين، فنسأل الله الإخلاص، ونسأله تبارك وتعالى توفيقه في كُل ما يُعين في هذا الباب. ثم إني بمناسبة هذا اللقاء أشكر صحيفة "الوطن" الَّتي ما زالت تواكِبُ مسيرة الجمعية في تغطية أنشطتها المحلية والعالمية، فجزاكم الله خيراً.
وأمَّا بخصوص سؤالكم، فكما لا يخفاكم –وفي ظلِّ هذا الوباء العالمي "كورونا"، (كوفيد19)– فنحن ماضون قُدُماً إنْ شاء الله في مشاريعنا الخاصَّة، والتي هي من صُلب أنشطة الجمعية المستمرة كالمسابقات والجوائز القرآنية، ودعم أهل القرآن كفالةً ودعماً لهم في أنشطتهم القرآنية والعلمية، طبعاً وكل هذه الأنشطة نقوم بها في ظلِّ توصيات وتوجيهات فريق البحرين الوطني الطبي لمكافحة وباء كورونا (كوفيد 19)، ومن ذلك إقامة ودعم هذه المشاريع عن بُعدٍ، والحمدُ لله فعندنا من الموارد البشرية والتقنية ما يُمكِّننا من هذه الإجراءات.
وأمَّا أبرز الخطط والمشاريع المستقبلية الَّتي بدأنا بتنفيذها أو التأسيس لها، فهي كالآتي:
1- طباعة مئة ألف "100000" نسخة من مصحف البحرين: حيثُ تمَّت موافقة المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية في مملكة البحرين على طلبنا بالإذن بأنْ نستخدم الأصول الإلكترونية لمصحف البحرين، من أجل طباعة هذا العدد من المصاحف، وتوزيعه خارِجَ وداخِلَ مملكة البحرين.
2- الاستمرار بإرسال المصاحف لدول أفريقيا وغيرها من دول العالم: وذلك في ظلِّ التَّعاون القائم بين جمعية خدمة القرآن الكريم وإدارة الأوقاف السنية لسحب المصاحف المستعملة من المساجد، واستبدالها بمصحف البحرين، حيثُ تمَّ جمع هذه المصاحف، وتوزيعها وإرسالها إلى بعض الدول المُحتاجة، منها:
أ- جمهورية السودان الشقيقة، حيث أرسلنا لهم ثلاث دفعات.
ب- وكذلك اليمن الشقيق فقد تمَّ إرسال دُفعتينِ لهم من هذه المصاحف.
ت- ومن ثمرات هذا المشروع أنْ تمَّ إرسال الآلاف من هذه المصاحف للمسلمين النازحين إلى أوروبا، ومعها ألف مصحف جديد هديةً وفَّرتها لهم جمعيتنا.
3- إقامة دورات علمية في عُلوم القرآن لبعض العُلماء والمُتخصِّصين في هذا الباب:
وذلك بالتعاون مع إدارة شؤون القرآن الكريم، حيث ستكون الفئة المُستهدفة هُم مُدرِّسي وطلبة مراكز تعليم القرآن الكريم التَّابعة لوزارة العدل والشؤون الإسلامية والأوقاف.
4- دعم مراكز تعليم القرآن بالتعاون مع وزارة العدل والشؤون الإسلامية والأوقاف:
أ- من خلال دعم طلابها.
ب- ومن خلال مشروع كفالة معلم القرآن.
5- التخطيط لشراكات مع المراكز الاجتماعية التابعة لوزارة العمل والتنمية الاجتماعية: من أجل المساهمة في معالجة وإيجاد الحُلول للمشاكل الاجتماعية، فضلاً عن التَّثقيف العام بما يتماشى مع آداب القرآن الكريم، وهذا جُزءٌ من المسؤولية الاجتماعية التي أخذتها الجمعية على عاتقها منذ تأسيسها، والحمدُ للهِ وحدَهُ.
6- مشروع وقف أهل القرآن:
وهذا مشروع أهل البحرين كافَّةً وخاصَّةً، فنحن عازِمون إنْ شاء الله على الإعداد لهذا الوقف، وقد بدأنا بالتباحُث في مجلس إدارة الجمعية حول التأسيس لهذا الوقف منذ سنواتٍ، ونرجو الله تبارك وتعالى في تيسيره وإتمامه، ثم بدعم ولاةِ أمرنا الذين لم يبخلوا في دعم المشاريع القرآنية التي تخدم كتاب ربِّنا سُبحانه وتعالى إنْ شاء الله، ثم بدعمِ المُحسنين من أهل القرآن الكريم.
هل لنا أن نتطرق إلى مشروعات وأنشطة وفعاليات الجمعية؟
- طبعاً كما تعلمون أنَّ اسم جمعيتنا: "جمعية خدمة القرآن الكريم" يُفصِح عن مُجمل أنشطتِها، وهذا ما كان بفضل الله، فجمعيتُنا منذ أنْ تأسَّست عام 1423هـ- 2004 فقد تخصَّصت بخدمة كتابِ الله حِفظاً له من خلال العناية بحافظِيه وطُلابه، وذلك بإقامة المسابقات والجوائز القرآنية لهم، وكذلك كان لجمعيتنا نَصيبٌ من نشر علوم القرآن الكريم المُختلفة وذلك بطباعة كُتُبِ عُلومِ القُرآن وغيرها، فضلاً عن دعم أنشطة مراكز تعليم القرآن الكريم التابعة لوزارة العدل والشؤون الإسلامية، ومن ذلك دعم مُعلِّمي وحفظة القرآن الكريم فيها، ومع ذلك فلم تغفل جمعيتُنا الجانب النفسي والبدني للطلبة والمُختصين، فكان لجمعيتنا السَّبق في إقامة رحلات العمرة للطلبة المتفوقين في بعض مراكز تعليم القرآن، وإقامة الأنشطة الصيفية والرحلات الترفيهية لهم، فضلاً عن كسوة العيد لطلبة مراكز تعليم القرآن الكريم.
ما هي الفئات المستفيدة من خدمات الجمعية خلال عام 2020؟
- وهذا سؤالٌ فيه تفصيلٌ: فجمعيتُنا لها أوجُهُ متعدِّدة في استهداف الشرائح المنتفعة من برامجها:
فدوليَّاً: ومن خلال جائزتنا الدولية يكون تعاملُنا مع الدول من خلال مراسلة سفاراتها، وعلى هذا فيكون كُلُّ حفظة العالم مِمَّن تنطبق عليهم شُروطُ الجائزة هم الفئةَ المستهدفةَ لجمعيتنا من خلال "جائزة سيد جُنيد عالم الدولية".
ومحليَّاً: فكلُّ مراكز تعليم القرآن الكريم التابعة لوزارة العدل والشؤون الإسلامية بأنشطتِها ومعلميها وطُلَّابها هم الفئة المستهدفة لجمعيتنا، وذلك بعدَّةِ وسائِلَ، منها:
أ- إقامة المسابقات القرآنية، وأشهرُها: "جائزة بن فقيه القرآنية"، حيثُ تُعَدُّ من أكبر الجوائز القرآنية في مملكة البحرين.
ب- دعم جائزة: "وفي ذلك فيتنافس المتنافسون القرآنية" بالتعاون مع وزارة العدل والشؤون الإسلامية، علماً أنَّ هذه المسابقة خاصَّةٌ بالنساء.
ت- دعم الأنشطة الصيفية والمُعتكفات الرمضانية والأنشطة العلمية لتلك المراكز.
ث- كفالة المعلمين، ورعاية الطلبة.
ما الجديد بشأن جائزة سيد جنيد عالم الدولية للقرآن الكريم؟
- مِمَّا هو حريٌّ بالذِّكر ابتداءً أنْ نُعلمكم بأنَّ الدورة الأخيرة من هذه الجائزة، وهي الدورة السادسة عشرة كانت برعايةٍ كريمةٍ من سُمُوِّ الشيخ محمد بن سلمان بن حمد آل خليفة نجل سمو ولي العهد رئيس الوزراء حفظه الله، وكذلك: "تُعتبر هذا الجائزة أكبر جائزة عالمية في القطاع الخاص".
وأمَّا الدورة السابعة عشرة من هذه الجائزة، فنحنُ ما زلنا على مشارف أبوابها، وإنْ شاء الله سيتم التحضير لها في النصف الثاني من هذا العام، فنسأل الله تبارك وتعالى التَّوفيق والسَّداد لإقامتِها في ظلِّ هذه الجائحة، وأنْ يُبارِكَ في هذه العائلة الكريمة "عائلة سيد جُنيد عالم" على بذلِها السَّخيِّ طيلةَ هذه السنوات، حتى صارت -بفضلِ الله تعالى وحدَهُ- هذه الجائزةُ أفضلَ جائزة قرآنية في العالم.
ولابد أن نشير إلى "حصول الجمعية على أفضل الجوائز القرآنية في العالم":
1- فقد فازت جمعيتُنا براعية أفضل جائزة قرآنية في العالم: "جائزة سيد جُنيد عالم" وذلك في حفل كبيرٍ أقامته رابطة العالم الإسلامي برعاية خادم الحرمين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود رحمه الله عام 1435.
2- الحصول على جائزة فئة الجهة القرآنية في جائزة الكويت الدولية لحفظ القرآن وقراءاته وتجويد تلاوته في دورتها الثامنة عام 1438 هـ - 2017م تقديراً لجهودها في خدمة كتاب الله، وذلك برعاية كريمةٍ وحُضورٍ شخصيٍّ من أمير الكويت صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الصباح، أمير دولة الكويت السابق رحمه الله.
3- وفي جائزة دبي الدولية عامَ 2018 كُرِّمت جمعيتُنا لكونها راعيةً لأفضل جائزة دولية.
4- وبلغ عدد المشاركين في الدورة الأخيرة السادسة عشرة "140" متسابقاً يمثلون 70 دولة خاضوا التصفيات التمهيدية في فرعي الحفظ والتلاوة.
ما آخر التطورات بشأن جائزة بن فقيه للقرآن الكريم المحلية؟
- ابتداءً نحمدُ اللهَ ربَّ العالمين الَّذي أعاننا في إقامة هذه الجائزة المتميزة، وذلك بدعم كبيرٍ من شركة بن فقيه للاستثمار العقاري، جزاهم الله خيراً، فلأربع سنوات أنهينا أربع دورات من هذه الجائزة المتميزة، وقبل فترة وجيزة أقمنا الحفل الختامي لهذه الجائزة في دورتها الرابعة، وبحفلٍ كبيرٍ في مبنى شركة بن فقيه، شهِدَهُ القليل من أصحاب الشأن فائزين ومُنظِّمينَ، وبحضُوري أنا شخصيَّاً، فضلاً عن حُضور الفاضل فيصل بن فقيه رئيس مجلس إدارة شركة بن فقيه الدَّاعمة لهذه الجائزة المتميزة، مع الأخذ بكل إجراءات الأمن والسلامة في ظل توجيهات فريق البحرين الوطني الطبي لمحاربة وباء كورونا، أعاننا الله وإيَّاكم لكلِّ خير.
هل هناك تعاون مع جمعيات داخل أو خارج البحرين بشأن مشروعات وأنشطة الجمعية؟
- نعم، كل ما ذكرتم من أوجُهِ التَّعاون هو مُتحصِّل لجمعيتنا بحمد الله، فلنا:
- اتفاقية تعاون مع الهيئة العالمية للكتاب والسنة، التَّابعة لرابطة العالم الإسلامي.
- وجمعيتنا عُضوٌ في المجلس التنسيقي للجوائز والمسابقات القرآنية الدولية في دولة الكويت.
- ولنا تواصلٌ وتعاون مع كثير من الدول العربية والإسلامية في باب المشاركات الدولية وتنظيم المسابقات والجوائز القرآنية.
- وأمَّا محليَّاً: فهناك مذكرة تعاون بين وزارة العدل والشؤون الإسلامية والأوقاف مع جمعيتنا، وهذا التعاون كان له أثر طيِّبٌ بعد فضل الله وحدَهُ في مشاركاتنا الدولية، فضلاً عنِ الأنشطة المحلية.
هل أثرت أزمة كورونا على أداء الجمعية؟
- الحمدُ لله ربِّ العالمين أوَّلاً وآخِراً على العافية في الأبدان والأوطان، وعلى نِعمه التي لا تُعدُّ ولا تُحصى، ومِمَّا لا يخفاكم أنَّ أثر هذه الجائحة تعدَّى كلَّ وصفٍ، ذلك بأنَّهُ أصاب العالم كُلَّهُ، وما نحن إلَّا من هذا العالم، ولكن بفضلِ الله وبمشيئته سيكون أثَرُ هذا الوباء سهلاً إنْ شاء الله، في ظلِّ المُعطيات التي بين أيدينا، وأمَّا عن آثار هذه الجائحة على الجمعية، فأبرزُها انخفاض الإيرادات المالية، فعسى ربنا الكريم أنْ يرفع هذا الوباء عن العالم أجمعِهِ.
وهذه دعوةٌ لأولي الفضل والإحسان لدعم مشاريع الجمعية ووقف أهل القرآن: وبهذه المناسبة فإننا ندعو أهل الخير والقرآن لمشاركتنا في هذا الخير العميم، وذلك بدعم مشاريع جمعيتهم جمعية خدمة القرآن الكريم، فليس للجمعية من هدف إلا خدمة كتاب الله الكريم، والعناية بحفَّاظه ومُعلِّميه. ثم إنَّ جمعيتنا لها وقفٌ قرآنيٌّ: "وقف أهل القرآن" نسعى لتحصيل داعمٍ له من أهل الفضل والإحسان ليبقى صدقةً جاريةً لِمن يتبنَّاهُ، فضلاً عن كونه لبِنةً من لبِناتِ العناية بكتاب الله حِفظاً وتعليماً ونشراً له في أُمَّةِ الإسلامِ وغيرِها مِمَّن يريدُ معرفةَ الإسلام بمعرفة كتابِهِ وفُرقانِهِ.
كيف استطاعت الجمعية أن تتجاوز آثار هذه الجائحة؟
- الفضلُ في ذلك لله وحدَهُ، وإلا فلولا فضل الله لما استطعنا المُضيَّ كُلَّ هذه السنوات في خدمة كتاب الله وحُفَّاظِهِ ومُعلِّميه، فكيف بهذه المِحنة المتفشيَّةِ؟!
أ- فلا شكَّ أنَّ الفضل لله وحدَهُ في تجاوزنا لآثار هذه الجائحة.
ب- ثم بتكاتف الجميع في الجمعية، وأخصُّ منهم إدارةَ الجمعية، حيث عملت بما هو مُتاحٌ لها من وسائل، وبما وفَّرته ويسَّرته الوسائل الحديثة لجمع المال التي أقرَّتها إدارة دعم المنظمات الأهلية في وزارة العمل والتنمية الاجتماعية مشكورين، ونخصُّ منهم بالذكر الأُستاذة الفاضلة المتعاونة نجوى عبداللطيف جناحي مديرة إدارة دعم المنظمات الأهلية في الوزارة، إذْ كان لها أثر كبيرٌ في تسهيل عمل الجمعيات والمنظمات الأهلية التابعة للوزارة.
وكذلك فلا أنسى أنْ أشكُرَ قيادتنا الحكيمة، من خلال أجهزتها المختلفة في دعمنا في أنشطتنا الدولية والمحلية، فجزاهم الله عنَّا كلَّ خير.
* الجمعية حاصلة على أفضل الجوائز القرآنية في العالم
* طباعة مئة ألف نسخة من مصحف البحرين وتوزيعها بالداخل والخارج
* إقامة دورات علمية في عُلوم القرآن لبعض العُلماء والمُتخصِّصين
* دعم مراكز تعليم القرآن بالتعاون مع "العدل والشؤون الإسلامية"
* التخطيط لشراكات مع المراكز الاجتماعية التابعة لـ"العمل والتنمية الاجتماعية"
* كفالة المعلمين ورعاية الطلبة أبرز خدمات الجمعية
* دعم الأنشطة الصيفية والمُعتكفات الرمضانية والأنشطة العلمية
* تأسيس وقف أهل القرآن أبرز المشروعات المرتقبة للجمعية
* الجمعية تستهدف حفظة العالم عبر "جائزة سيد جُنيد عالم" دولياً
* الجمعية ترعى "بن فقيه القرآنية" إحدى أكبر الجوائز القرآنية في البحرين
* 140 متسابقاً من 70 دولة خاضوا تصفيات الدورة الـ16 من "جائزة سيد جنيد عالم"
* إقامة 4 دورات من جائزة "بن فقيه" للاستثمار العقاري
* إقامة النسخة الـ17 من جائزة "سيد جنيد عالم" العام الجاري
* اتفاقية تعاون مع الهيئة العالمية للكتاب والسنة التَّابعة لرابطة العالم الإسلامي
* الجمعية عُضوٌ في المجلس التنسيقي للجوائز والمسابقات القرآنية الدولية في الكويت
* تعاون مع كثير من الدول العربية والإسلامية في باب المشاركات الدولية وتنظيم المسابقات والجوائز القرآنية
* مذكرة تعاون مع وزارة العدل والشؤون الإسلامية والأوقاف
* انخفاض الإيرادات المالية للجمعية بسبب جائحة "كورونا"
كشف رئيس جمعية خدمة القرآن الكريم إسحاق راشد الكوهجي عن "إقامة النسخة الـ17 من جائزة "سيد جنيد عالم للقرآن الكريم" العالمية، خلال العام الجاري"، موضحاً أن "الجمعية تستهدف حفظة العالم عبر الجائزة دولياً"، مشيراً إلى أن "الجمعية ترعى وتنظم جائزة "بن فقيه" للاستثمار العقاري إحدى أكبر الجوائز القرآنية في البحرين".
وأضاف في حوار لـ"الوطن" أن "الجمعية تمكنت من طباعة مئة ألف نسخة من مصحف البحرين وتوزيعها بالداخل والخارج"، منوهاً إلى "تأسيس وقف أهل القرآن أبرز المشروعات المرتقبة للجمعية"، لافتاً إلى أن "الجمعية حاصلة على أفضل الجوائز القرآنية في العالم".
وتحدث الكوهجي عن أبرز الخدمات والأنشطة التي تقدمها الجمعية للمجتمع، موضحاً أنها تشمل "كفالة المعلمين ورعاية الطلبة، ودعم الأنشطة الصيفية والمُعتكفات الرمضانية والأنشطة العلمية، والتخطيط لشراكات مع المراكز الاجتماعية التابعة لوزارة العمل والتنمية الاجتماعية".
وقال إن "الجمعية تقيم دورات علمية في عُلوم القرآن لبعض العُلماء والمُتخصِّصين، فيما تدعم مراكز تعليم القرآن بالتعاون مع وزارة العدل والشؤون الإسلامية والأوقاف".
وفيما يتعلق بالتعاون القائم بين الجمعية والمؤسسات الإقليمية والدولية المعنية بخدمة القرآن الكريم، أفاد الكوهجي بأن "هناك اتفاقية تعاون مع الهيئة العالمية للكتاب والسنة التَّابعة لرابطة العالم الإسلامي، كما أن الجمعية عُضوٌ في المجلس التنسيقي للجوائز والمسابقات القرآنية الدولية في الكويت، بالإضافة إلى التعاون مع كثير من الدول العربية والإسلامية في باب المشاركات الدولية وتنظيم المسابقات والجوائز القرآنية". وإلى نص الحوار:
ما أبرز الخطط الاستراتيجية للجمعية خلال العام 2021؟
- ابتداءً نحمد اللهَ سُبحانه وتعالى أنْ شرَّفنا بحمل هذه الرسالة، وهي شرف خدمة كتاب الله الكريم في مملكتنا الحبيبة البحرين، ثم تعدَّى ذلك إلى أنْ صارت جمعيتنا من أكبر وأشهر الجمعيات العاملة في العالم في هذا المجال، حتى فازت جائزتنا "جائزة سيد جنيد عالم الدولية للقرآن الكريم" بأفضل جائزة قرآنية في العالم، وذلك في حفل كبيرٍ أقامته رابطة العالم الإسلامي في جدة عامَ 1435 برعاية خادم الحرمين الشريفين، فنسأل الله الإخلاص، ونسأله تبارك وتعالى توفيقه في كُل ما يُعين في هذا الباب. ثم إني بمناسبة هذا اللقاء أشكر صحيفة "الوطن" الَّتي ما زالت تواكِبُ مسيرة الجمعية في تغطية أنشطتها المحلية والعالمية، فجزاكم الله خيراً.
وأمَّا بخصوص سؤالكم، فكما لا يخفاكم –وفي ظلِّ هذا الوباء العالمي "كورونا"، (كوفيد19)– فنحن ماضون قُدُماً إنْ شاء الله في مشاريعنا الخاصَّة، والتي هي من صُلب أنشطة الجمعية المستمرة كالمسابقات والجوائز القرآنية، ودعم أهل القرآن كفالةً ودعماً لهم في أنشطتهم القرآنية والعلمية، طبعاً وكل هذه الأنشطة نقوم بها في ظلِّ توصيات وتوجيهات فريق البحرين الوطني الطبي لمكافحة وباء كورونا (كوفيد 19)، ومن ذلك إقامة ودعم هذه المشاريع عن بُعدٍ، والحمدُ لله فعندنا من الموارد البشرية والتقنية ما يُمكِّننا من هذه الإجراءات.
وأمَّا أبرز الخطط والمشاريع المستقبلية الَّتي بدأنا بتنفيذها أو التأسيس لها، فهي كالآتي:
1- طباعة مئة ألف "100000" نسخة من مصحف البحرين: حيثُ تمَّت موافقة المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية في مملكة البحرين على طلبنا بالإذن بأنْ نستخدم الأصول الإلكترونية لمصحف البحرين، من أجل طباعة هذا العدد من المصاحف، وتوزيعه خارِجَ وداخِلَ مملكة البحرين.
2- الاستمرار بإرسال المصاحف لدول أفريقيا وغيرها من دول العالم: وذلك في ظلِّ التَّعاون القائم بين جمعية خدمة القرآن الكريم وإدارة الأوقاف السنية لسحب المصاحف المستعملة من المساجد، واستبدالها بمصحف البحرين، حيثُ تمَّ جمع هذه المصاحف، وتوزيعها وإرسالها إلى بعض الدول المُحتاجة، منها:
أ- جمهورية السودان الشقيقة، حيث أرسلنا لهم ثلاث دفعات.
ب- وكذلك اليمن الشقيق فقد تمَّ إرسال دُفعتينِ لهم من هذه المصاحف.
ت- ومن ثمرات هذا المشروع أنْ تمَّ إرسال الآلاف من هذه المصاحف للمسلمين النازحين إلى أوروبا، ومعها ألف مصحف جديد هديةً وفَّرتها لهم جمعيتنا.
3- إقامة دورات علمية في عُلوم القرآن لبعض العُلماء والمُتخصِّصين في هذا الباب:
وذلك بالتعاون مع إدارة شؤون القرآن الكريم، حيث ستكون الفئة المُستهدفة هُم مُدرِّسي وطلبة مراكز تعليم القرآن الكريم التَّابعة لوزارة العدل والشؤون الإسلامية والأوقاف.
4- دعم مراكز تعليم القرآن بالتعاون مع وزارة العدل والشؤون الإسلامية والأوقاف:
أ- من خلال دعم طلابها.
ب- ومن خلال مشروع كفالة معلم القرآن.
5- التخطيط لشراكات مع المراكز الاجتماعية التابعة لوزارة العمل والتنمية الاجتماعية: من أجل المساهمة في معالجة وإيجاد الحُلول للمشاكل الاجتماعية، فضلاً عن التَّثقيف العام بما يتماشى مع آداب القرآن الكريم، وهذا جُزءٌ من المسؤولية الاجتماعية التي أخذتها الجمعية على عاتقها منذ تأسيسها، والحمدُ للهِ وحدَهُ.
6- مشروع وقف أهل القرآن:
وهذا مشروع أهل البحرين كافَّةً وخاصَّةً، فنحن عازِمون إنْ شاء الله على الإعداد لهذا الوقف، وقد بدأنا بالتباحُث في مجلس إدارة الجمعية حول التأسيس لهذا الوقف منذ سنواتٍ، ونرجو الله تبارك وتعالى في تيسيره وإتمامه، ثم بدعم ولاةِ أمرنا الذين لم يبخلوا في دعم المشاريع القرآنية التي تخدم كتاب ربِّنا سُبحانه وتعالى إنْ شاء الله، ثم بدعمِ المُحسنين من أهل القرآن الكريم.
هل لنا أن نتطرق إلى مشروعات وأنشطة وفعاليات الجمعية؟
- طبعاً كما تعلمون أنَّ اسم جمعيتنا: "جمعية خدمة القرآن الكريم" يُفصِح عن مُجمل أنشطتِها، وهذا ما كان بفضل الله، فجمعيتُنا منذ أنْ تأسَّست عام 1423هـ- 2004 فقد تخصَّصت بخدمة كتابِ الله حِفظاً له من خلال العناية بحافظِيه وطُلابه، وذلك بإقامة المسابقات والجوائز القرآنية لهم، وكذلك كان لجمعيتنا نَصيبٌ من نشر علوم القرآن الكريم المُختلفة وذلك بطباعة كُتُبِ عُلومِ القُرآن وغيرها، فضلاً عن دعم أنشطة مراكز تعليم القرآن الكريم التابعة لوزارة العدل والشؤون الإسلامية، ومن ذلك دعم مُعلِّمي وحفظة القرآن الكريم فيها، ومع ذلك فلم تغفل جمعيتُنا الجانب النفسي والبدني للطلبة والمُختصين، فكان لجمعيتنا السَّبق في إقامة رحلات العمرة للطلبة المتفوقين في بعض مراكز تعليم القرآن، وإقامة الأنشطة الصيفية والرحلات الترفيهية لهم، فضلاً عن كسوة العيد لطلبة مراكز تعليم القرآن الكريم.
ما هي الفئات المستفيدة من خدمات الجمعية خلال عام 2020؟
- وهذا سؤالٌ فيه تفصيلٌ: فجمعيتُنا لها أوجُهُ متعدِّدة في استهداف الشرائح المنتفعة من برامجها:
فدوليَّاً: ومن خلال جائزتنا الدولية يكون تعاملُنا مع الدول من خلال مراسلة سفاراتها، وعلى هذا فيكون كُلُّ حفظة العالم مِمَّن تنطبق عليهم شُروطُ الجائزة هم الفئةَ المستهدفةَ لجمعيتنا من خلال "جائزة سيد جُنيد عالم الدولية".
ومحليَّاً: فكلُّ مراكز تعليم القرآن الكريم التابعة لوزارة العدل والشؤون الإسلامية بأنشطتِها ومعلميها وطُلَّابها هم الفئة المستهدفة لجمعيتنا، وذلك بعدَّةِ وسائِلَ، منها:
أ- إقامة المسابقات القرآنية، وأشهرُها: "جائزة بن فقيه القرآنية"، حيثُ تُعَدُّ من أكبر الجوائز القرآنية في مملكة البحرين.
ب- دعم جائزة: "وفي ذلك فيتنافس المتنافسون القرآنية" بالتعاون مع وزارة العدل والشؤون الإسلامية، علماً أنَّ هذه المسابقة خاصَّةٌ بالنساء.
ت- دعم الأنشطة الصيفية والمُعتكفات الرمضانية والأنشطة العلمية لتلك المراكز.
ث- كفالة المعلمين، ورعاية الطلبة.
ما الجديد بشأن جائزة سيد جنيد عالم الدولية للقرآن الكريم؟
- مِمَّا هو حريٌّ بالذِّكر ابتداءً أنْ نُعلمكم بأنَّ الدورة الأخيرة من هذه الجائزة، وهي الدورة السادسة عشرة كانت برعايةٍ كريمةٍ من سُمُوِّ الشيخ محمد بن سلمان بن حمد آل خليفة نجل سمو ولي العهد رئيس الوزراء حفظه الله، وكذلك: "تُعتبر هذا الجائزة أكبر جائزة عالمية في القطاع الخاص".
وأمَّا الدورة السابعة عشرة من هذه الجائزة، فنحنُ ما زلنا على مشارف أبوابها، وإنْ شاء الله سيتم التحضير لها في النصف الثاني من هذا العام، فنسأل الله تبارك وتعالى التَّوفيق والسَّداد لإقامتِها في ظلِّ هذه الجائحة، وأنْ يُبارِكَ في هذه العائلة الكريمة "عائلة سيد جُنيد عالم" على بذلِها السَّخيِّ طيلةَ هذه السنوات، حتى صارت -بفضلِ الله تعالى وحدَهُ- هذه الجائزةُ أفضلَ جائزة قرآنية في العالم.
ولابد أن نشير إلى "حصول الجمعية على أفضل الجوائز القرآنية في العالم":
1- فقد فازت جمعيتُنا براعية أفضل جائزة قرآنية في العالم: "جائزة سيد جُنيد عالم" وذلك في حفل كبيرٍ أقامته رابطة العالم الإسلامي برعاية خادم الحرمين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود رحمه الله عام 1435.
2- الحصول على جائزة فئة الجهة القرآنية في جائزة الكويت الدولية لحفظ القرآن وقراءاته وتجويد تلاوته في دورتها الثامنة عام 1438 هـ - 2017م تقديراً لجهودها في خدمة كتاب الله، وذلك برعاية كريمةٍ وحُضورٍ شخصيٍّ من أمير الكويت صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الصباح، أمير دولة الكويت السابق رحمه الله.
3- وفي جائزة دبي الدولية عامَ 2018 كُرِّمت جمعيتُنا لكونها راعيةً لأفضل جائزة دولية.
4- وبلغ عدد المشاركين في الدورة الأخيرة السادسة عشرة "140" متسابقاً يمثلون 70 دولة خاضوا التصفيات التمهيدية في فرعي الحفظ والتلاوة.
ما آخر التطورات بشأن جائزة بن فقيه للقرآن الكريم المحلية؟
- ابتداءً نحمدُ اللهَ ربَّ العالمين الَّذي أعاننا في إقامة هذه الجائزة المتميزة، وذلك بدعم كبيرٍ من شركة بن فقيه للاستثمار العقاري، جزاهم الله خيراً، فلأربع سنوات أنهينا أربع دورات من هذه الجائزة المتميزة، وقبل فترة وجيزة أقمنا الحفل الختامي لهذه الجائزة في دورتها الرابعة، وبحفلٍ كبيرٍ في مبنى شركة بن فقيه، شهِدَهُ القليل من أصحاب الشأن فائزين ومُنظِّمينَ، وبحضُوري أنا شخصيَّاً، فضلاً عن حُضور الفاضل فيصل بن فقيه رئيس مجلس إدارة شركة بن فقيه الدَّاعمة لهذه الجائزة المتميزة، مع الأخذ بكل إجراءات الأمن والسلامة في ظل توجيهات فريق البحرين الوطني الطبي لمحاربة وباء كورونا، أعاننا الله وإيَّاكم لكلِّ خير.
هل هناك تعاون مع جمعيات داخل أو خارج البحرين بشأن مشروعات وأنشطة الجمعية؟
- نعم، كل ما ذكرتم من أوجُهِ التَّعاون هو مُتحصِّل لجمعيتنا بحمد الله، فلنا:
- اتفاقية تعاون مع الهيئة العالمية للكتاب والسنة، التَّابعة لرابطة العالم الإسلامي.
- وجمعيتنا عُضوٌ في المجلس التنسيقي للجوائز والمسابقات القرآنية الدولية في دولة الكويت.
- ولنا تواصلٌ وتعاون مع كثير من الدول العربية والإسلامية في باب المشاركات الدولية وتنظيم المسابقات والجوائز القرآنية.
- وأمَّا محليَّاً: فهناك مذكرة تعاون بين وزارة العدل والشؤون الإسلامية والأوقاف مع جمعيتنا، وهذا التعاون كان له أثر طيِّبٌ بعد فضل الله وحدَهُ في مشاركاتنا الدولية، فضلاً عنِ الأنشطة المحلية.
هل أثرت أزمة كورونا على أداء الجمعية؟
- الحمدُ لله ربِّ العالمين أوَّلاً وآخِراً على العافية في الأبدان والأوطان، وعلى نِعمه التي لا تُعدُّ ولا تُحصى، ومِمَّا لا يخفاكم أنَّ أثر هذه الجائحة تعدَّى كلَّ وصفٍ، ذلك بأنَّهُ أصاب العالم كُلَّهُ، وما نحن إلَّا من هذا العالم، ولكن بفضلِ الله وبمشيئته سيكون أثَرُ هذا الوباء سهلاً إنْ شاء الله، في ظلِّ المُعطيات التي بين أيدينا، وأمَّا عن آثار هذه الجائحة على الجمعية، فأبرزُها انخفاض الإيرادات المالية، فعسى ربنا الكريم أنْ يرفع هذا الوباء عن العالم أجمعِهِ.
وهذه دعوةٌ لأولي الفضل والإحسان لدعم مشاريع الجمعية ووقف أهل القرآن: وبهذه المناسبة فإننا ندعو أهل الخير والقرآن لمشاركتنا في هذا الخير العميم، وذلك بدعم مشاريع جمعيتهم جمعية خدمة القرآن الكريم، فليس للجمعية من هدف إلا خدمة كتاب الله الكريم، والعناية بحفَّاظه ومُعلِّميه. ثم إنَّ جمعيتنا لها وقفٌ قرآنيٌّ: "وقف أهل القرآن" نسعى لتحصيل داعمٍ له من أهل الفضل والإحسان ليبقى صدقةً جاريةً لِمن يتبنَّاهُ، فضلاً عن كونه لبِنةً من لبِناتِ العناية بكتاب الله حِفظاً وتعليماً ونشراً له في أُمَّةِ الإسلامِ وغيرِها مِمَّن يريدُ معرفةَ الإسلام بمعرفة كتابِهِ وفُرقانِهِ.
كيف استطاعت الجمعية أن تتجاوز آثار هذه الجائحة؟
- الفضلُ في ذلك لله وحدَهُ، وإلا فلولا فضل الله لما استطعنا المُضيَّ كُلَّ هذه السنوات في خدمة كتاب الله وحُفَّاظِهِ ومُعلِّميه، فكيف بهذه المِحنة المتفشيَّةِ؟!
أ- فلا شكَّ أنَّ الفضل لله وحدَهُ في تجاوزنا لآثار هذه الجائحة.
ب- ثم بتكاتف الجميع في الجمعية، وأخصُّ منهم إدارةَ الجمعية، حيث عملت بما هو مُتاحٌ لها من وسائل، وبما وفَّرته ويسَّرته الوسائل الحديثة لجمع المال التي أقرَّتها إدارة دعم المنظمات الأهلية في وزارة العمل والتنمية الاجتماعية مشكورين، ونخصُّ منهم بالذكر الأُستاذة الفاضلة المتعاونة نجوى عبداللطيف جناحي مديرة إدارة دعم المنظمات الأهلية في الوزارة، إذْ كان لها أثر كبيرٌ في تسهيل عمل الجمعيات والمنظمات الأهلية التابعة للوزارة.
وكذلك فلا أنسى أنْ أشكُرَ قيادتنا الحكيمة، من خلال أجهزتها المختلفة في دعمنا في أنشطتنا الدولية والمحلية، فجزاهم الله عنَّا كلَّ خير.