أعلن المجلس الأعلى للمرأة عن برنامجه الرمضاني لهذا العام تحت عنوان "البحرين بخير . . بعزمكم"، الهادف إلى استثمار مناسبة الشهر الفضيل عبر تقديم وتنظيم ودعم عدد من البرامج والنشاطات في سياق جهود المجلس المستمرة لتعزيز مستويات الاستقرار الأسري والاجتماعي في مملكة البحرين، وعلى أهمية الدور الذي تنهض به المرأة نحو أسرتها وخدمة وطنها في جميع المجالات وفي مختلف الظروف، وبالتركيز بشكل خاص على الدور المتوقع من الأسرة البحرينية، مع استمرار ظروف الأزمة الصحية، وما يتطلبه ذلك من رفع أقصى درجات الحذر والمسئولية خلال شهر رمضان المبارك، وبحسب ما تحدده الإجراءات والضوابط الاحترازية، حيث يمثل التزام الأسرة البحرينية في هذه الفترة الحرجة في مواجهة انتشار الفايروس المستجد "قارب النجاة" لانحساره ودحره، بإذن الله وعونه.
وفي تصريح لها بهذه المناسبة أوضحت سعادة الأستاذة هالة الأنصاري الأمين العام للمجلس أن هذا البرنامج المركز ستتضمن سلسلة فعالياته عدد من المحاور المتمثلة في رفع الوعي بضرورة الالتزام بالإرشادات في المحيط الأسري لاحتواء انتشار الفايروس، وبالتفاعل مع المبادرات الإنسانية التي تمد يد العون كمبادرة "فاعل خير" التي تشرف على تنفيذها وزارة الداخلية بهدف تمكين أصحاب الأيادي البيضاء من التبرع لصالح المعسرين والمتعثرين بمبالغ مالية إثر أحكام جنائية وقضائية وإتاحة إمكانية التبرع بسهولة ويسر عبر التطبيقات الإلكترونية المتاحة لذلك، والذي تحفزه قيم الشهر الفضيل الداعية للتكافل وإغاثة أصحاب الحاجة، وبما يسهم بشكل كبير في لم شمل الأسر واستقرارها والبدء من جديد بعيداً عن العوز أو التعثر. كما سيقدم العديد من البرامج والمسجات التوعية والتثقيفية التفاعلية في إطار أهدافه.
وأردفت الأمين العام قائلة: "بأن هذا البرنامج المركز بمضمونه يأتي مواكباً لجهود مملكة البحرين المتواصلة ضمن عمليات نموذجها الخاص بالتصدي لجائحة كورونا (كوفيد-19)، حيث نهض وينهض المجلس الأعلى للمرأة بدوره الوطني في مجال دعم هذا النموذج من خلال متابعة وتطوير الخدمات التي يقدمها المجلس للمرأة البحرينية خلال فترة الجائحة، وبشكل مكثف، كالخدمات الأسرية والقانونية والاقتصادية والإرشادية وغيرها، التي يواصل المجلس في تقديمها كامتداد لحملة "متكاتفين.. لأجل سلامة البحرين"، التي انطلقت منذ البدايات الأولى للأزمة الصحية والمحققة لأهدافها المرجوة في التخفيف عن كاهل الأسرة البحرينية بضمان وصولها وإزالة أية صعوبات أو عقبات للاستفادة من الحزم التحفيزية السخية التي اتاحتها الدولة لهذا الغرض وعلى اختلاف مجالاتها".
هذا وسيتضمن البرنامج الرمضاني للعديد من الفعاليات التي يجري تنفيذها عبر الفضاء الإلكتروني من خلال انتاج محتوى توعوي متنوع، إضافة إلى لقاءات وندوات عبر وسائل التواصل الاجتماعي مع مختصين وخبراء ومتحدثين من خلفيات مختلفة، وطرح موضوعات توعوية أسرية واجتماعية وثقافية متنوعة تحظى باهتمام الجمهور وتحقق أكبر تفاعل ممكن معهم. ويخصص المجلس الأعلى للمرأة حسابه على انستغرام في بث فيديوهات حوارية قصيرة تتناول موضوعات كالصحة والاستقرار الأسري والتعليم والأمن السيبراني بأسلوب مبسط مركز ومختصر مع شخصيات متعددة، وأخيرا فعاليات ومسابقات شبابية افتراضية مبتكرة عبر حساب لجنة الشباب بالمجلس.
ويأتي هذا النشاط الخاص للمجلس في إطار الخطة الوطنية لنهوض المرأة البحرينية الهادفة إلى طرح مبادرات لدعم تقدم المرأة البحرينية وضمان تحقيق الاستقرار الأسري في إطار الترابط العائلي والمجتمعي، ورفع قدرة المرأة على المساهمة التنافسية في العملية التنموية القائمة على أسس تكافؤ الفرص وإدماج احتياجات المرأة فيها، وبما يحقق لها فرص متجددة للارتقاء بخياراتها نحو جودة حياتها والتعلم مدى الحياة. وينفذ كل ذلك عبر شراكات المجلس الأعلى للمرأة التي يعتز بها ويراعي من خلالها ضرورة التعاون والتنسيق وموائمة مبادراته مع ما تتولاه وتنفذه العديد من الجهات ذات الاختصاص في هذا المجال، حيث يغذي هذا التعاون رؤية المجلس في أن تكون مملكة البحرين مركزاً للخبرة النوعية في مجال التوازن بين الجنسين وإدماج احتياجات المرأة في مسيرة التنمية الشاملة.