عندما نتكلم عن استدامة الخدمات في مدارس مملكة البحرين، في ظل الجائحة، فهي لم تقتصر على الجانب التعليمي فقط، وإنما شملت مختلف الجوانب المرتبطة بالأبناء الطلبة، بما في ذلك جانب الموهبة والإبداع، حيث لجأت المدارس إلى طرائق مميزة لضمان تشجيع طلبتها الموهوبين والمبدعين على الاستمرار في تطوير قدراتهم بالوسائل المراعية للظروف الصحية الراهنة، بما في ذلك تنفيذ الأنشطة ومتابعتها في المنزل.

ومن مدرسة عالي الإعدادية للبنين، يواصل الطالب الموهوب حسن سمير المرخي تنفيذ الأنشطة المطورة لقدراته في فن طي الأوراق، ويقول: "أنا أتمتع بمهارة في الأعمال اليدوية، فلدي القدرة على صنع الأشكال المختلفة باستخدام الورق، مثل السيف، والسكين، والبيوت، والطائرة، والسفينة، كما يمكنني عمل نماذج هندسية جميلة مستخدما قطع التركيب والليجو، وأتقدم بالشكر لمدرستي ولوزارة التربية والتعليم على احتضان مواهبنا، وأسأل الله أن يرفع اسم بحريننا الغالية عالياً بسواعدنا".

أما الطالب الطموح السيد محمد جعفر ياسين فيستغل فترة التواجد المطولة في المنزل للعمل على الارتقاء بقدراته في كتابة الروايات والقصص القصيرة)، والعمل على إنجاز روايته الأولى (على أوتار المُستقبل، ويقول: "قررت إنشاء صفحة خاصة بي على تطبيق انستغرام، ونشرت خلالها قصتي الأولى، ولم أكن أتصور أنها ستجد ذلك الاقبال الكبير من الأهل والكتاب الآخرين، حيث حفزني ذلك على كتابة قصة قصيرة أخرى بعنوان "مدينة الضحايا"، وقد وجدت أنّ الثناء والدعم قد تضاعف، مما شجعني على تطوير ذاتي في هذا المجال من خلال تكثيف قراءة الروايات والكتب لأكتسب المزيد من الخبرات المفيدة لي ككاتب بشكل أعمق، وسأواصل المضي قدمًا لأحقق طموحي في أصبح روائياً مرموقاً".

كما يواصل الطالب حسين عبدعلي ممارسة موهبته في التصوير الفوتوغرافي، بتصوير المناظر الطبيعية وغيرها من المناظر التي يعجب بها، مع الحرص على مشاهدة قنوات اليوتيوب ومتابعة المصورين المحترفين لتنمية قدراته في التصوير.

وفي مجال الرسم والتلوين، تتابع المدرسة الطالب هاني الحايكي، لتطوير موهبته، وهو يرجع الفضل كذلك إلى عمته التي كانت سببًا رئيسيًا لشغفه بهذا المجال، ولوالديه أيضاً الفضل الكبير في الدعم والمساندة، متطلعاً أن يكون رسّاماً مشهوراً ومشاركًا في أفلام الرسوم المتحركة وكذلك في تصميم أغلفة كتب وقصص للأطفال.

أما الطالب محمود عبد الإله فهو حريص على ممارسة هوايته في الخط العربي، مع متابعة صفحات الخطاطين المشهورين، والالتحاق بدورات متخصصة.