يحقق طلبة مملكة البحرين باستمرار نتائج مبهرة في مجال برمجة الروبوت والذكاء الاصطناعي، وذلك نتيجة اهتمام كبير من وزارة التربية والتعليم باحتضان وصقل المواهب الطلابية في هذا المجال من المدارس الحكومية والخاصة، عبر برامج متخصصة في مركز رعاية الطلبة الموهوبين، مع تعزيز دمج التكنولوجيا في المناهج الدراسية.يقول تميم الجودر، الطالب بالصف الثامن بمدرسة الإبداع الخاصة، وهو موهوب ببناء وبرمجة الروبوت: أشكر الوزارة والمدرسة على احتضانهما للطلبة المبدعين، وقد بدأت الموهبة منذ الصف الرابع بالانضمام والمشاركة مع فريق المدرسة في نشاط تركيب وبرمجة الروبوت، فكان التدريب مستمر والعمل مع زملاء الدراسة تحت إشراف الأستاذ المختص عبر السنوات الأربع الماضية، إضافة إلى التشجيع من إدارة المدرسة وإتاحة الفرصة لتمثيل المدرسة في مختلف مسابقات الروبوت والاحتكاك بالآخرين والاستفادة من تجاربهم ساعد بشكل كبير في صقل الموهبة، فقد شاركت مع فريق المدرسة في مسابقات الروبوت السنوية بين مدارس البحرين وشاركت مرتين في المسابقة السنوية التي تقام في ولاية كنتاكي بالولايات المتحدة الأمريكية، وحصلنا على مراكز متقدمة كتحقيق المركز الثالث في مجال الإبداع والابتكارات في تصميم الألعاب، ضمن جائزة (تورانس) للإنتاج الإبداعي للعام 2019-2020 والمشاركة كانت عبارة عن تصميم روبوت (لوحة التوازن) باستخدام قطع الروبوت VEX IQ ولغة البرمجة C ، بالإضافة إلى 5 محركات و5 عجلات في كل جانب للسماح للوحة بالتحرك في جميع الاتجاهات لنقل مختلف الأشياء ذات وزن يصل إلى 20 كجم .وبدأت موهبة محمد الغريب، الطالب بالصف السادس بمدرسة الإمام مالك بن أنس الابتدائية للبنين بتركيزه العالي في مكونات الأشياء وبميله للاهتمام للتكنولوجيا وكل ما يتعلق بها وبدأ والداه بتشجيعه وتخصيص مدرب متميز يصقل موهبته ولفت تميزه معلميه لموهبته، وتمت إضافته لبرامج بذور الخير لرعاية الطلبة المتفوقين والموهوبين في المدرسة، حيث تعد المدرسة إحدى المدارس المطبقة لبرامج رعاية الطلبة المتفوقين والموهوبين التابع لقسم إعداد ومتابعة برامج الطلبة المتفوقين بالوزارة .ابتكر محمد جهازاً لتوفير مياه الري باستخدام الذكاء الاصطناعي، وقال إن فكرته قائمة على وضع حساس داخل التربة يستشعر إذا ما كانت التربة جافة أو رطبة، فإذا كانت جافة يرسل إشارة إلى اللوحة الأم التي تسمى الاردوينو لترسل أمر للمضخة للعمل بضخ الماء، وإذا كانت رطبة فهذا يدل على أن النبتة أصبحت مروية فيرسل الحساس إشارة إلى اللوحة الأم لتتوقف المضخة عن ضخ الماء ونفهم هذه الإشارات عبر أضواء صغيرة، وتمت المشاركة بهذه الفكرة بمسابقة أفضل ابتكار لترشيد الماء على مستوى الخليج العربي، كما أن أول تجربة للجهاز كانت في مسابقة تنسيق حدائق المدارس .